يحتل روبرت ليفاندوفسكي المكانة الأبرز في هجوم منتخب بولندا، في حين يحاول إركاديوش ميليك زميله في خط هجوم بلاده مشاركته المسرح في كأس العالم قطر 2022، بمركز رأس الحربة بدلاً من الاستمرار في الاحتماء بظله.
وسيكون ميليك أحد الأبرز الأسلحة المتاحة للمنتخب البولندي من أجل توفير أفضل الظروف الممكنة لليفاندوفسكي الذي يطمح بقيادة المنتخب إلى تكرار إنجازي عامي 1974 و1982 حين حلَّ ثالثاً.
وانضم المهاجم البولندي في الميركاتو الصيفي الماضي إلى يوفنتوس قادماً من مارسيليا الفرنسي، وسيكون بإمكانه أن يؤمن الكثير من الخبرة (64 مباراة دولية، 16 هدفاً) والصلابة والحس التهديفي إلى الخط الأمامي لمنتخب بلاده.
ونجح البولندي البالغ من العمر 28 عاماً في القيام بالمهمة المطلوبة منه حتى الآن، بتسجيله 6 أهداف في 10 مباريات ضمن جميع المسابقات، وهو ما جعله ينال إشادة مدربه، ماسيميليانو أليغري، الذي قال عنه: "إنه مهاجم ممتاز يعرف كرة القدم، يعرف كيف يتحكم بالكرة، وكيف يتمركز، هذا يعني أنه لاعب ذكي".
وتحدث البولندي عن الانضمام إلى يوفنتوس بالقول لصحيفة "ليكيب" الرياضية الفرنسية: "لعبت أربعة أعوام في نابولي (2016-2020) وهذا ساعدني في خطواتي الأولى هنا. أتحدث الإيطالية جيداً وهذه إضافة كبيرة. لا أواجه أي مشكلة في فهم المدرب".
وأشار ميليك إلى أنه وجد مع "بيانكونيري" أسلوب لعب أكثر ملاءمة لخصائصه، موضحاً: "أعتقد أنه من الأسهل على أي مهاجم أن يلعب بخط هجومي من لاعبين. لديك مساحة أكبر وفرص أكثر (للتسجيل). في مارسيليا، الأمر كان مختلفاً. مع (المدرب الأرجنتيني خورخي) سامباولي كنت في كثير من الأحيان وحدي في منطقة الجزاء، مراقباً من مدافِعَين".
وإذا نجح مهاجم بايرن ميونيخ الألماني السابق ورفاقه في الحصول على أحد المركزين الأولين، ستتخطى بولندا الدور الأول للمرة الأولى منذ 1986، وذلك بعد انتهاء المشوار عند الدور الأول في المشاركات الثلاث الماضية (2002 و2006 و2018).
وعلى صعيد المنتخب، كان ميليك أساسياً في التشكيلة التي وصلت إلى ربع نهائي كأس أوروبا 2016، لكنه غاب عن النسخة الماضية من اليورو بسبب الإصابة التي حدت من ظهوره مع المنتخب (5 مشاركات في 16 مباراة).
لكن الآن، تبدو الفرصة مثالية لاستعادة مكانته في المنتخب، بجانب ليفاندوفسكي، من أجل تشكيل ثنائي لم يلعب معاً بشكل أساسي منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 ضد أندورا (4-1).
ويخوض المنتخب البولندي منافسات مونديال قطر 2022 من المجموعة الثالثة التي تضم أيضاً منتخبات الأرجنتين والسعودية والمكسيك.