وصل اليوم الثلاثاء، المدير الفني البوسني داركو نيستروفيتش والجهاز التدريبي الذي سيتولى قيادة فريق الوحدات خلفًا للتونسي قيس اليعقوبي، الذي تمت إقالته بعد الخسارة التي مني بها أمام الرمثا 0-1، في مستهل المشوار في بطولة الدوري الأردني.
وكان في استقبال الجهاز التدريبي لحظة وصولهم إلى مطار الملكة علياء الدولي، عضو الهيئة الإدارية بسام شلباية، ومدير الفريق الأول لكرة القدم محمد جمال.
وسيوقع الجهاز الفني الجديد لفريق المارد الأخضر على العقود الرسمية اليوم، على أن يقود نيستروفيتش أول حصة تدريبية مساء، استعدادًا لمواجهة السرحان عند السادسة مساء السبت المقبل على ملعب الحسن بإربد، ضمن الجولة الثانية من دوري المحترفين لكرة القدم.
البوسني داركو ومهمة محفوفة بالمخاطر مع الوحدات
قد لا يكون البوسني داكو ملمًّا بدقة لما يمر به الوحدات، وهو ما جعله يوافق على تسلم المهمة رغم صعوبتها، ورفض عدد من المدربين المحليين أن يخلفوا قيس اليعقوبي.
ولأن المدرب الأجنبي مختلف عن المحلي، فما يهمه هو أن يواصل مسيرته التدريبية، إلا أن هناك أمورًا عدة يجب أن يضعها داركو في عين الاعتبار، إذا ما أراد أن ينجح في مهمته، بما يضمن عدم إقالته في منتصف الموسم أو قبل ذلك.
ولن ترضى جماهير الوحدات هذا الموسم إلا بالعودة القوية إلى البطولات، وتحديدًا بطولة الدوري الأردني التي تغيب عن خزائنه منذ 4 مواسم متتالية، في سابقة تاريخية في مسيرة النادي.
وعلى داركو أن يتيقن جيدًا أن الأدوات التي يمتلكها بالفريق تحتاج لإعادة نظر، وباب قيد اللاعبين سيغلق يوم 13 آب/ أغطس الجاري، لأن البقاء على ذات الأدوات قد لا يحقق تطلعات الجماهير، وهنا سيقع في المحظور عند أول تعثر، وبالتالي العودة للمطالبة بإقالة المدرب الذي يعد "الشماعة" التي تعلق عليها أخطاء الآخرين.
واللافت أن داركو عندما قاد الوحدات أول مرة قبل موسمين وظفر معه بلقب كأس السوبر، كان يمتلك لاعبين على مستوى عال من أمثال أنس العوضات ويوسف أبو الجزر والمحترف هنري، لكن اليوم لا يوجد أي لاعب من هؤلاء.
وسيجد داركو نفسه أنه يتولى قيادة فريق لم يختر عناصره، ولذلك فإنه وبما يتمتع به من قوة شخصية، قد يضغط باتجاه تسريح بعض اللاعبين الذين يشكلون عبئًا فنيًّا وماليًّا على النادي، والبحث عن بدلاء أفضل منهم، حيث لا مجاملة في هذا الأمر في ظل الضغوطات الجماهيرية الهائلة، والتي تطالب بتصحيح المسار أو إقالة مجلس الإدارة.
وقد يكون داركو محظوظًا بعد الشيء على اعتبار أن المباراة المقبلة قد تكون سهلة نوعًا ما، حيث سيواجه الوحدات الفريق الصاعد حديثًا السرحان، والذي تلقى خسارة في المباراة الماضية أمام البقعة 0-2، وفي حال تمكن من تحقيق الفوز فإن الحالة المعنوية سترتفع لدى اللاعبين، وهو ما سيمنحه أريحية أكبر في النهوض بحال الفريق.