لم تنم جماهير نادي الحسين إربد الليلة الماضية، فحلمهما بالمحافظة على اللقب أصبح في مهب الريح، بعد أن تعرض فريقها بقيادة المدرب البرتغالي جواو موتا لأول خسارة في بطولة الدوري الأردني للمحترفين على يد مطارده الوحدات بنتيجة 1-2.
وتجمع جماهير "الملكي" على أن المدير الفني البرتغالي جواو موتا السبب المباشر في خسارة الفريق لأهم مواجهة له في بطولة الدوري، والتي جعلت حظوظه في المحافظة على لقبه في مهب الريح.
ولم يقدم فريق الحسين إربد الأداء المطلوب منه، وظهر واضحًا أنه كان يلعب على التعادل، ومن يلعب من أجل ذلك، عادة ما يخسر، وهو ما حصل بالفعل.
وقلّص فريق الوحدات 45 نقطة الفارق بينه وبين المتصدر الحسين إربد إلى نقطة واحدة فقط، قبل 3 جولات من نهاية لقاءاتهما في البطولة، بعدما وصل الفارق في مرحلة من المراحل إلى 8 نقاط.
ارتفاع الأصوات المطالبة بفسخ عقد جواو موتا
ارتفعت أصوات جماهير نادي الحسين إربد خلال الساعات الماضية، مطالبة مجلس الإدارة بضرورة الإسراع في معالجة الخلل الحاصل بفريق كرة القدم، سواء من الناحية الفنية أو الإدارية.
ومن خلال رصد موقع winwin لآراء الجماهير لعدة قنوات تلفزيونية، فإنها بدت عاتبة كذلك على ما قدمه اللاعبون من أداء، حيث غابت الروح القتالية والرغبة في تحقيق الفوز، مشيرة بالوقت ذاته إلى أن هناك إشكالات حدثت بين الجهاز الفني واللاعبين خلال المباراة، فضلاً عن التلاسن بين جواو موتا وجماهير الفريق.
ورغم أن خيار حسم لقب الدوري ما يزال بيد الحسين إربد، حيث يحتاج للفوز في مواجهاته الثلاث ليتوج رسميًّا للمرة الثانية، من دون النظر لنتائج فريق الوحدات، إلا أن الجماهير واستنادًا إلى ما يقدمه مجلس الإدارة من دعم للاعبين وتوفير كافة سبل النجاح، كانت تتوقع أن يحسم فريقها لقب الدوري بسهولة وبفارق نقطي مريح عن جميع الفرق المنافسة.
ومن الانتقادات التي طالت جواو موتا، كثرة التبديلات غير المبنية على قراءة فنية أو تكتيكية، وكأن وجود النجوم على دكة البدلاء كان يشكل ضغطًا كبيرًا على المدرب، فاضطر لمراضاتهم من خلال الدفع بمعظمهم في الشوط الثاني، وهو بذلك سلم المباراة للوحدات من دون أن يدري.
وقام جواو موتا بسحب كل من رجائي عايد ويوسف أبو جلبوش ومحمود مرضي، وهؤلاء من أصحاب الخبرة الدولية، وهي التبديلات التي أحدثت الفارق عندما أصبح الوحدات أكثر سيطرة وخطورة، ليتوج جهوده بإحراز هدف الفوز قبل النهاية بعشرة دقائق.
وأفقدت هذه التبديلات المتعددة للمدرب جواو موتا استقرار الفريق وتشتت هجومه ودفاعه، وهو الأمر الذي استغله الوحدات الذي كان أكثر انضباطًا ورغبة في تحقيق الفوز، باعتباره خياره الوحيد لتعزيز حظوظه في المنافسة على اللقب، فالخسارة أو التعادل كانا يعنيان أن الحسين إربد سيمضي نحو اللقب بكل ثقة.
ولم يكن لاعبو الحسين إربد من الناحية البدنية وحتى الذهنية في قمة جاهزيتهم لأهم مباراة، حيث ظهر الإرهاق في الشوط الثاني على أكثر من لاعب، ونجح الوحدات في فرض أفضليته على منطقة خط الوسط التي كانت مفتاح الفوز.
وسبق للجماهير أن انتقدت موتا قبل خسارة الفريق أمام الوحدات، وتحديدًا عندما تعادل في 3 مواجهات متتالية ليستنزف الفريق 6 نقاط مهمة في حسابات اللقب.
وأصبح نادي الحسين إربد بحاجة للحكمة في علاج الخلل المفاجئ الذي أصاب الفريق، وذلك من خلال الاجتماع باللاعبين وطي صفحة الماضي والتفكير في القادم، في حين إن الانصياع لرغبة الجماهير المطالبة برحيل المدرب في هذا التوقيت الحساس يحتاج لنقاش مستفيض فهو سلاح ذو حدين.