سيكون الاختبار الروسي المقرر الأحد، على استاد جاسم بن حمد في الدوحة، الأخير بالنسبة إلى منتخب قطر من أجل الوصول إلى كامل الجاهزية قبل خوض غمار ملحق التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
سيحظى اللقاء بأهمية كبيرة للعنابي ومدربه الإسباني جولين لوبيتيغي من أجل الاستقرار على الطريقة والأسلوب اللذين سيخوض بهما مباراتي الملحق عندما يواجه عُمان ثم الإمارات يومي 8 و14 تشرين الأول/أكتوبر المقبل على استاد جاسم بن حمد.
المواجهة ستكون الثانية خلال فترة التوقف الدولية للشهر الحالي، عقب المباراة التي خاضها العنابي يوم الأربعاء الماضي مع المنتخب البحريني وانتهت بالتعادل بهدفين لمثلهما، في مواجهة كانت مغلقة عن أعين الإعلام والجمهور، ولم يُعرف الكثير حول كيفية خوض المنتخب القطري للمباراة سواء على مستوى الأسلوب أو التشكيل.
منتخب قطر.. تثبيت الأسلوب والتشكيل رغم بعض الغيابات
سيتعين على لوبيتيغي تثبيت الأسلوب والتشكيل قدر المستطاع خلال المباراة التي تُعد الفرصة الأخيرة، ناهيك عن كونها الاختبار الأقوى أمام الدب الروسي المصنف في المركز الـ35 عالميًا وفقًا للتصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي يوم العاشر من يوليو/ تموز الماضي.
ورغم بعض الغيابات البارزة عن صفوف المنتخب، وأهمها القائد العائد من الاعتزال حسن الهيدوس بقرار من لوبيتيغي نفسه، إلى جانب الهداف المعز علي بسبب الإصابة، إلا أن المدرب سيكون مطالبًا بتثبيت الإستراتيجية التي سيلعب بها، والتي ستكون مبنية بالأساس على عمليات الرصد التي قام بها الجهاز المعاون للمنافسين.
وثمة أعمدة رئيسية لا يمكن الاستغناء عنها مثل الحارس مشعل برشم، وخوخي بوعلام، وبيدرو، وطارق سلمان في الدفاع، وأحمد فتحي والوافد الجديد غيليرمي توريس في وسط الميدان، إلى جانب الأجنحة مثل إدميلسون جونيور. وسيبقى مركز ثقل منتخب قطر هو نجم آسيا الأول وأفضل لاعب في القارة أكرم عفيف، مع وجود بدائل مثل محمد مونتاري وأحمد علاء.
المنافسون يتحضرون أيضًا
المنتخب الروسي الضيف خاض مؤخرًا مواجهة مع المنتخب الأردني هناك في روسيا، وانتهت بالتعادل السلبي، في مباراة أظهر خلالها النشامى تفوقًا واضحًا. النتيجة لا تدل على ضعف الدب الروسي بقدر ما تعكس التطور اللافت والثقة الكبيرة التي اكتسبها المنتخب الأردني بعد ضمان التأهل للمرة الأولى في تاريخه إلى نهائيات كأس العالم.
وفي المقابل، فإن منافسي منتخب قطر يتحضرون هم أيضًا. المنتخب الإماراتي خاض مباراة أمام المنتخب السوري فاز خلالها 3-1 وظهر بمستوى مميز جدًا، كما سيخوض لقاءً ثانيًا يوم الإثنين المقبل مع المنتخب البحريني الذي التقى العنابي في الدوحة قبل أيام وتعادل معه بهدفين لمثلهما.
أما المنتخب العُماني فقد لعب أمام قيرغيزستان وفاز 2-1 خلال معسكره الحالي في العاصمة الأوزبكية طشقند، ويخوض اليوم لقاءً آخر أمام تركمانستان.
من دون شك، فإن عمليات الرصد من قبل الأجهزة الفنية في المنتخبات الثلاثة قد تمت من أجل معرفة أكبر قدر ممكن من التفاصيل الفنية، رغم أن العنابي أغلق مباراته مع البحرين، إلا أن لقاء روسيا سيكون منقولًا مباشرة على الهواء.
القائمة الحالية والتعديلات
قائمة منتخب قطر التي استدعاها المدرب لوبيتيغي لمواجهتي البحرين وروسيا الوديتين، التي يُتوقع أن تكون الأقرب للحضور في المباراتين الرسميتين، شهدت بعض التعديلات، حيث تم استبعاد كل من أحمد الجانحي وإسماعيل محمد، ودعوة يوسف عبد الرزاق، لتستقر القائمة على 25 لاعبًا هم:
- حراسة المرمى: مشعل برشم، صلاح زكريا، محمود أبو ندى.
- خط الدفاع: بسام الراوي، المهدي علي، خوخي بوعلام، بيدرو ميغيل، سلطان البريك، طارق سلمان، همام الأمين، أحمد سهيل.
- خط الوسط: أحمد فتحي، إدميلسون جونيور، جاسم جابر، عاصم مادبو، عبد العزيز حاتم، غيليرمي توريس، كريم بوضياف، محمد خالد، محمد مناعي.
- خط الهجوم: أحمد الراوي، أكرم عفيف، أحمد علاء، محمد مونتاري، يوسف عبد الرزاق.
وكانت قرعة الملحق قد وضعت "العنابي" في مجموعة أولى أشبه بكأس خليجية مصغرة رفقة الإمارات وعُمان، فيما ضمت المجموعة الثانية السعودية والعراق وإندونيسيا.
وتستضيف قطر والسعودية مجموعتيهما بنظام التجمع من مرحلة واحدة خلال الفترة بين 8 و14 أكتوبر المقبل.
وحسب نظام الملحق، يتأهل صاحب المركز الأول في كل مجموعة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم، فيما يلعب صاحبا المركز الثاني مباراتين فاصلتين يومي 13 و18 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، ويتأهل الفائز منهما إلى الملحق العالمي.