يسعى النادي الأهلي المصري للعودة إلى المدرسة البرتغالية في اختيار مدربه الجديد، بعد رحيل الإسباني خوسيه ريبيرو عن القيادة الفنية للفريق، عقب الخسارة أمام بيراميدز.
ووفقًا لما علمه winwin، فإن إدارة القلعة الحمراء تدرس ملفات عدة أسماء من المدربين البرتغاليين، من أجل خلافة المدرب الإسباني خوسيه ريبيرو، كما تبرز المدرسة الألمانية أيضًا ضمن قائمة اهتمامات النادي القاهري.
وتداولت تقارير صحفية بالفعل عددًا من الأسماء البرتغالية خلال الساعات الماضية، على رأسهم باولو بينتو، بل وأيضًا جوزيه غوميز المرتبط بعقد مع الفتح السعودي، إضافة إلى أبيل فيريرا مدرب بالميراس البرازيلي، رغم أن الأخير يبتعد عن الحسابات في الوقت الراهن لأسباب خاصة سواء، تتعلق بالراتب أو موقفه من العمل في مصر.، إلا أن الاتجاه العام يميل لإحياء التجربة البرتغالية التي تركت بصمتها في تاريخ النادي.
مانويل جوزيه يعزز التجربة البرتغالية في الأهلي
ويميل النادي القاهري دائمًا للتفكير في المدرسة البرتغالية، نظرًا لنجاحها المتمثل في فترة مانويل جوزيه، أضافة إلى الشخصية القوية والصارمة من المدربين البرتغاليين.
ويمتلك الأهلي إرثًا بارزًا مع المدرسة البرتغالية، تجسدت بأبهى صورة في عهد المدرب التاريخي مانويل جوزيه، الذي تولى القيادة الفنية في ثلاث فترات مختلفة (2001–2002، 2003–2009، 2011–2012)، وقاد الفريق لتحقيق إنجازات أسطورية شملت 4 ألقاب لدوري أبطال أفريقيا، إلى جانب السيطرة المحلية وحصد عديد البطولات القارية والإقليمية، ليصبح أيقونة تدريبية في تاريخ النادي.
وقبل ولاية جوزيه الثانية، تولى مدرب برتغالي آخر قيادة المارد الأحمر في عام 2003، لكن الفترة كانت قصيرة للغاية، ألا وهو توني أوليفيرا، إذ قاد الفريق حوالي 8 مباريات فقط. خلال تلك الفترة، توج بكأس السوبر المصري لأول مرة في تاريخ النادي، بعد الفوز على الزمالك بركلات الترجيح، وحقق 3 انتصارات وتعادلين وخسر ثلاث مرات، لكن على رغم البداية الإيجابية بالسوبر، إلا أن الأداء المحلي والقاري تراجع سريعًا، الأمر الذي خلص به إلى رحيله بعد حوالي 137 يومًا فقط.
برتغالي آخر ألا وهو جوزيه بيسيرو قاد الأهلي في أكتوبر/ تشرين الأول 2015 لفترة خاطفة لم تنتج نجاحًا يذكر، رغم أنه لاحقًا قاد الزمالك أيضًا ليكون من ضمن ستة مدربين فقط تولوا تدريب الفريقين، قبل أن يرحل سريعًا لتراجع النتائج.
وتم الإعلان رسميًّا عن تعاقد المارد الأحمر مع البرتغالي ريكاردو سواريش في 30 يونيو/ حزيران 2022، بعقد يمتد لسنتين، وهو يُعد المدرب البرتغالي الرابع في تاريخ الأهلي بعد جوزيه، أوليفيرا وبيسيرو، إلى جانب فينغادا الذي لم يدرب الفريق في أي مباراة رسمية.
وقاد سواريش الفريق خلال 17 مباراة رسمية في الدوري وكأس مصر، حقق خلالها 9 انتصارات، 5 تعادلات، و3 هزائم؛ سجل لاعبوه 22 هدفًا واستقبلوا 6، لكن الأداء العام اعتُبر مخيبًا، ما أدى لرحيله السريع نهاية أغسطس/ آب 2022، قبل اكتمال الموسم الأول بالكامل، ليصبح صاحب فترة من أقصر الفترات لمدير فني عمل مع النادي القاهري.
وتجدر الإشارة إلى أن المارد الأحمر وقع عقدًا مع المدرب البرتغالي نيلو فينغادا عام 2009، لكنه لم يظهر في أي مباراة رسمية مع الفريق.