أسقطت أندية الدوري الألماني لكرة القدم، الأربعاء، عدة مقترحات قدمتها رابطة الدوري بقصد بيع جزء من حقوقها التلفزيونية لصالح مستثمرين، في قضيةٍ أثارت غضب مجموعات من المشجعين.
وقضت الخطة التي قدمتها الرابطة بتضحية الأندية من الدرجتين الأولى والثانية بجزءٍ من عائدات البث التلفزيوني مقابل ضخ نقدي فوري بقيمة ملياري يورو (2.2 مليار دولار).
إلّا أنّ ممثلي 36 ناديًا من الدرجتين الأولى والثانية امتنعوا عن منح أغلبية الثلثين واللازمة لمنح المشروع الضوء الأخضر.
في المقابل، أيّد 20 ناديًا خطة الاستثمار، وذلك في اجتماعٍ عُقِد في فرانكفورت، بينما صوّت 11 ناديًا ضدها، فيما امتنع خمسة أندية أخرى عن التصويت. وقال رئيس مجلس الإشراف على الرابطة هانز يواكيم فاتسكه: "العملية وصلت اليوم إلى نهايتها. هذه هي الديمقراطية".
ماتيس دي ليخت حصد جائزة أفضل لاعب في البوندسليغا شهر أبريل الماضي
واجهت خطة الاستثمار، التي اعتبرها رؤساء أندية الدوري الألماني على أنها ضرورية لبقاء كرة القدم الألمانية قادرة على المنافسة دوليًّا، معارضة صاخبة من المشجعين.
وتخشى مجموعات من المشجعين من أن الشراكة التجارية المقترحة ستُضعِف نموذج ملكية المشجعين في ألمانيا، حيث تم رفع اللافتات التي تعترض على خطة الاستثمار في جميع أنحاء البلاد.
كما أوضحت الأندية رفضها لفكرة الاستثمار في الدوري قبل التصويت، وفي طليعتها نادي كولن من الدرجة الأولى وسانت باولي من الثانية.
وكجزء من الصفقة، كانت الرابطة تأمل في العثور على مستثمرٍ قادرٍ على ضخ ملياري يورو في كرة القدم الألمانية المحترفة، على أن يُخصِّص 750 مليونًا للتسويق وإنشاء منصة بث جديدة، في حين أنّ ما يقارب 300 مليون يورو كانت ستذهب مباشرةً إلى الأندية، والباقي في صورة استثمارات.
وعرضت الرابطة إنشاء شركة جديدة فرعية على مدار 20 عامًا، حيث يتم دفع جميع الدخول من حقوق البث التلفزيوني في ألمانيا وخارجها، وحيث كان من المفترض أن يمتلك المستثمر 12.5 في المئة من الأسهم.
وفي الوقت الحالي، يُدرّ الدوري الألماني بدرجتيه الأولى والثانية 1.3 مليار يورو من وراء بيع حقوق المباريات كل موسم. وبناءً على هذه الأرقام، يمكن لأي مستثمر أن يأمل في الحصول على أكثر من ثلاثة مليارات يورو على مدار العشرين عامًا القادمة من خلال أي صفقة.