إهانة ومجاملات .. أسباب تستدعي طرد أموريم من مانشستر يونايتد

حقق غريمسبي تاون واحدة من كبرى مفاجآت الموسم بفوزه على مانشستر يونايتد بركلات الترجيح 12-11 بعد نهاية الوقت الأصلي بالتعادل 2-2، في مباراة الدور الثاني من كأس كاراباو (كأس الرابطة)، بعد أن أهدر الوافد الجديد برايان مبومو كرة ارتدت من العارضة.

سنحت لماثيوس كونيا الوافد الجديد الآخر فرصةٌ لتأهل مانشستر يونايتد في ركلات الترجيح لكنه أهدر هو الآخر ركلة حاسمة.

لم تكن ركلات الترجيح انعكاسًا إيجابيًا على خط هجوم أموريم الجديد الذي بلغت تكلفته 200 مليون جنيه إسترليني، حيث أهدر كونيا ومبومو، وحل بنيامين سيسكو، بشكل غريب، في المركز العاشر في الترتيب.

الهزيمة أثارت الكثير من الجدل حيث عنونت شبكة بي بي سي "إذلال على ضفاف نهر همبر"، وأكدت أن اليونايتد تعرض لواحدة من أكثر حالات الخروج إحراجًا في تاريخه بهزيمة نكراء.

لماذا يجب طرد روبن أموريم من مانشستر يونايتد فورًا؟

بالطبع لا إهانة أكثر من أن يتعرّض نادٍ بحجم مانشستر يونايتد للهزيمة على يد فريق من "الدرجة الرابعة" في ترتيب نظام كرة القدم الإنجليزي، كما سبق وتعرض اليونايتد للإهانة على يد أموريم نفسه بأسوأ مركز في تاريخه في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي.

غريمسبي، بأسلوبه التنظيمي، استحق هذا الفوز تمامًا، لكن الإهانة الحقيقية هي أن المباراة وضحت الكثير من الأمور المعروفة سلفًا لجمهور مانشستر يونايتد، فأسلوب أموريم هو أسلوب عقيم لا يناسب أفضل لاعبي اليونايتد، بل إنه يستبعد لاعبين قد يفيدون نفس الطريقة.

أجرى أموريم ثمانية تغييرات على التشكيلة التي بدأت أمام فولهام، لكن تشكيلته اليوم بلغت قيمتها 400 مليون إسترليني، ومع ذلك، لم يكتفِ غريمسبي بمجاراتهم، بل تفوق عليهم في الأداء.

خنقت طاقة فريق الدرجة الرابعة المتواصلة الشياطين الحمر، فالتشكيلة الأساسية التي تناوب عليها اللاعبون كانت الأقل أداءً في معظم فترات الشوط الأول في ملعب بلونديل بارك وارتكب العديد من اللاعبين أخطاءً في التمرير أو أخطاء ضد دفاع غريمسبي الهجومي.

السبب الآخر هو أن المدرب يفقد اللاعبين الجدد ثقتهم، فهو لا يعتمد على المهاجم الجديد بنجامين سيسكو بصفة أساسية، وعندما يشركه في أجواء صعبة وفي وضعيات صعبة ويضع الكثير من الضغط عليه.

كوبي ماينو دليل على تواضع أموريم الفني

قبل أكثر من عام بقليل، كان كوبي ماينو يُمثل حاضر ومستقبل مانشستر يونايتد وإنجلترا، والجميع يتذكر هدفه في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي أمام مان سيتي كما أسهم في وصول منتخب إنجلترا إلى نهائي بطولة أوروبا الأخيرة، حيث بدأ أساسيًا في جميع مراحل خروج المغلوب، لكنه مع ذلك يخرج من حسابات أموريم بشكل غير مفهوم، وهو في طريقه ربما للرحيل.

بدأ ماينو المباراة إلى جانب مانويل أوغارتي في وسط الملعب في أول ظهور له، وحاول القيام بمهامه بكفاءة معتادة، ونجح في صناعة الهدف الثاني لليونايتد وقدّم 3 تمريرات مفتاحية في المباراة، مما أكد أن وجهة نظر أموريم فيه غير سليمة، وكان اللاعب الأساسي الوحيد الذي قدم أداءً جيدًا.

لم يُشرك المدرب ماينو أساسيًا سوى مرتين فقط في مباريات يونايتد الخمسة التحضيرية للموسم الجديد، وعندما سُئل عن سبب ندرة إشراكه للاعب البالغ من العمر 20 عامًا، أوضح أموريم أن ماينو "يحتاج إلى تحسين إيقاع اللعب وسرعته".

يلعب ماينو كلاعب رقم 8، وهو المركز الذي قام فيه أموريم بتجربة برونو فرنانديز وفشل الأخير حتى الآن، في حين نجح ماينو في ملعب صعب وأجواء صعبة أمام غريمسبي ليؤكد فشل "اختراع" أموريم الذي يفضل عليه مواطنه برونو في مركز غير مناسب له، وفشل فيه مع فولهام حتى في رقابة لاعب فولهام سميث رو الذي سجل التعادل بسبب برونو.

مشكلة حراسة المرمى مستمرة

ارتكب حارس المرمى أندريه أونانا خطأين فادحين في هدفي أصحاب الأرض، ثم تصدى لركلة ترجيح واحدة فقط من أصل 13 ركلة ترجيح، ليتأكد مرة أخرى أن اليونايتد بحاجة لحارس جديد، وإلا فالأمر لن يختلف كثيرًا عن الموسم الماضي، فالحارسان اللذان لعبا هذا الموسم كلفا الفريق كثيرًا ولا يصلحان لتمثيل فريق بحجم مانشستر يونايتد.