أكد لويس إنريكي المدرب الإسباني لنادي باريس سان جيرمان عقدته للأندية الإنجليزية، وقاد فريقه إلى نهائي دوري الأبطال بعدما أقصى ثالث نادٍ من "البريميرليغ" في موسم واحد، حيث أطاح بنادي ليفربول في دور الستة عشر، وتجاوز أستون فيلا في ربع النهائي وقتل آمال أرسنال في نصف النهائي، ليضرب موعداً مع إنتر ميلان الإيطالي في مشهد الختام.
وأعرب لويس إنريكي عن سعادته الكبيرة بتأهله إلى نهائي دوري الأبطال، لكنه رغم ذلك، أكد أن فريقه لم يلعب المباراة التي أرادها أمام نادٍ قوي جداً، وهي الكلمات التي أظهر من خلالها احتراماً كبيراً لنادي أرسنال، تماماً مثلما مُدرب الأخير ميكيل أرتيتا الذي تمنى تتويج الفرنسيين باللقب.
وقال إنريكي في تصريحاته لقناة "كانال+" الفرنسية عقب اللقاء: "يا لها من مشاعر! يا لها من مباراة! لقد لعب أرسنال بشكل رائع جداً، حسناً، تأهلنا إلى النهائي لكنها لم تكن تلك المباراة التي أردناها"، وأضاف: "لقد حصلنا على بعض الفرص السانحة للتسجيل، وكنا قادرين على ترجمتها بفعالية كبرى، لكن الشوط الأول كان معقداً جداً لنا".
إنريكي: عانينا كثيراً في الشوط الأول
وأضاف المدرب الإسباني: "لقد حاولنا الحصول على الثقة، عندما يرى اللاعب أن المباراة ليست عادية، يشعر حينها أنه يجب عليه التراجع للدفاع خوفاً من تلقي الأهداف، لكن العكس هو الصحيح، يجب الضغط دائماً على المنافس، كان الأمر صعباً جداً علينا في المرحلة الأولى، لقد عانينا كثيراً أمام فريق منظم".
وأكمل مدرب برشلونة السابق كلامه مشيداً بأداء لاعبيه ومستواهم العالي، حيث أكد أن الجدية والصرامة ميّزت تدريبات الباريسي طيلة الموسم الحالي، وأن الأمر لم يقتصر فقط على المباريات، وقال: "لقد كان اللاعبون استثنائيين طيلة الموسم، كل الجلسات التدريبية لباريس هذا العام كانت صارمة جداً وذات مستوى عالٍ، وهذا ما أسهم في إيصالنا إلى هنا".
وبتأهله إلى النهائي، يكون المدرب الإسباني قد حصل على أجمل هدية عيد ميلاد من لاعبيه، حيث يبلغ بحلول الثامن من مايو/ أيار سن الـ 55، كونه من مواليد سنة 1970 بمدينة خيخون، وهي المدينة التي بدأ فيها مسيرته كلاعب مع نادي سبورتينغ خيخون، قبل أن يحمل ألوان ريال مدريد فبرشلونة الذي أنهى مسيرته معه، ليتجّه إلى عالم التدريب.