يواجه المنتخب الإسباني نظيره الإيطالي في مباراة نصف النهائي الأخرى ببطولة دوري الأمم الأوروبية 2023، بطموح تكرار تفوقه على "الآتزوري" في نسخة 2021 من البطولة، بينما يبحث حامل لقب يورو 2020 عن رد الاعتبار وتعويض خيبة الإخفاق في التأهل إلى مونديال قطر 2022 من خلال التتويج باللقب الأوروبي.
وتُقام المباراة بين الفريقين مساء اليوم الخميس، وسيضرب الفائز فيها موعدًا في المباراة النهائية التي تقام الأحد القادم مع منتخب كرواتيا الذي أطاح بنظيره الهولندي (صاحب الأرض) بنتيجة 4-2 بعد التعادل 2-2 في الوقت الأصلي.
ويخوض المنتخب الإسباني موقعته أمام إيطاليا متسلحًا بفوزه على "آتزوري" في داره على ملعب "سان سيرو" في نصف نهائي نسخة عام 2021 عندما حلّ وصيفًا أمام فرنسا (خسر 1-2).
تواجه المنتخبان في عدة مناسبات، بما فيها نصف نهائي كأس أمم أوروبا 2020، حيث كانت الغلبة للإيطاليين بركلات الترجيح، في طريقهم لتطويق أعناقهم بالذهب على حساب إنجلترا بالسيناريو ذاته على ملعب ويمبلي الشهير.
وكان المنتخب الإسباني سحق نظيره الإيطالي 4-صفر في نهائي كأس أوروبا 2012، عندما توج بلقبه الكبير الأخير. ويخوض رجال المدرب لويس دي لا فوينتي استحقاقهم القاري تحت ضغوط كبيرة، بعد خسارتهم أمام إسكتلندا صفر-2 في مارس/ آذار خلال التصفيات المؤهلة لكأس أوروبا 2024.
حلّ دي لا فوينتي بدلًا من لويس إنريكي المقال من مهامه على خلفية خروج "لا روخا" من دور ثمن النهائي لمونديال قطر أمام المغرب بركلات الترجيح. قال حارس عرين إسبانيا أوناي سيمون إن أسلوب لعب المنتخب لم يتغيّر كثيرًا تحت إشراف المدرب الجديد، مؤكدًا في مؤتمر صحافي الإثنين: "بتنا نلعب بشكل مباشر أكثر قليلًا، لكن عامةً لم يتبدّل (الأسلوب) كثيرًا".
وأضاف: "هناك مجالات تتغيّر وعلينا التكيّف مع ذلك (لكن) لدينا العناصر الأساسية ومعهم سنخوض كل شيء ضد إيطاليا". ويدين "لا روخا" ببلوغه نصف النهائي إلى إنريكي الذي قاده إلى صدارة المجموعة الثانية بفارق نقطة واحدة عن البرتغال (11 مقابل 10) وأمام سويسرا والتشيك.
في المقابل، استدعى مانشيني خمسة لاعبين من إنتر وصيف مانشستر سيتي الإنجليزي في دوري الأبطال إثر خسارته صفر-1 في النهائي، علمًا أن مدرب إسبانيا استدعى رودري صاحب هدف الفوز في المسابقة القارية الأم خلال أمسية إسطنبول.
وبعد غياب المنتخب الإيطالي عن مونديالي روسيا وقطر، ستكون مسابقة دوري الأمم فرصة أخرى له لاستعراض عضلاته. يقول مانشيني إن هذه المسابقة سمحت له باكتشاف بعض المواهب الإيطالية الصاعدة، بما في ذلك جاكومو راسبادوري من نابولي وويلفريد نيونتو من ليدز الإنجليزي.
وتابع لـ "يويفا": "من دواعي سروري أن أترك هؤلاء الشباب يلعبون في مثل هذه المباريات رفيعة المستوى"، وأردف "جعلهم يتنافسون في مثل هذه المباريات القوية ساعدهم بالتأكيد في النمو".
جدير بالذكر أن إيطاليا في طريقها إلى نصف النهائي، خرجت منتصرة من مجموعة "الموت" الثالثة التي ضمّت أيضًا ألمانيا وإنجلترا والمجر.