لم يكن أشد المتشائمين بفريق أتلتيكو مدريد يتوقع مثل هذه البداية البطيئة لكتيبة المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني في الدوري الإسباني، وخاصة بعد الميركاتو الصيفي الذي شهد إنفاق فريق العاصمة 176 مليون يورو، لتعزيز حظوظ الفريق بمنافسة القطبين ريال مدريد وبرشلونة على الألقاب المحلية، وكذلك لمحاولة الوصول إلى أبعد مسافة ممكنة في مسابقة دوري أبطال أوروبا للموسم الحالي.
نقطتان من ثلاث مباريات افتتاحية في الموسم، أمر لم يألفه أنصار الفريق في عهد سيميوني، حيث تعود المرة الأخيرة التي فشل فيها (الأتلتي) في تحقيق ولو انتصار واحد في أول ثلاث مباريات من الليغا إلى موسم 2009-2010 مع المدرب آبيل ريسينو، عندما افتتح أتلتيكو مدريد موسمه بهزيمتين وتعادل.
ولا تعد هذه الحصيلة هي أكثر ما يرعب أنصار الفريق، إذ إن إحصائية أخرى تشير إلى أن لاعبي أتلتيكو مدريد سددوا في مبارياتهم الثلاث على كل من إسبانيول وإلتشي وآلافيش 43 تسديدة، سجلوا ثلاثة أهداف فقط بمعدل هدف من كل 14 تسديدة، في حين إن شباك الفريق تلقت أربعة أهداف خلال هذه المباريات الثلاث.
سيميوني لا يفكر بفارق النقاط
افتتح أتلتيكو مدريد التسجيل في مبارياته الثلاث، لكنه لم يتمكن من المحافظة على تقدمه في أي من هذه المباريات، فخسر مع إسبانيول (1-2)، وتعادل مع كل من إلتشي وألافيس، ليصبح على بعد 7 نقاط عن ريال مدريد المتصدر وخمس نقاط عن برشلونة بعد ثلاث جولات فقط.
عرض هذا المنشور على Instagramتمت مشاركة منشور بواسطة Atlético de Madrid (@atleticodemadrid)
الأرجنتيني دييغو سيميوني أكد في المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد مباراة فريقه الأخيرة، أن الفاعلية لا زالت تنقص لاعبي الأتلتي، وأن الفريق لم يقدم مباريات سيئة، وإنما غاب التركيز عنه في بعض الدقائق خلال هذه المباريات، وهو ما كلفه غاليًا.
أما عن فارق النقاط التي تفصله عن المنافسين التقليديين، فقال: (إذا ما جلست لأفكر بفارق النقاط حاليًّا، فإنني سأنسى ما يجب أن نفعله ونصححه في الفريق.. من الواضح أن علينا أن نتحسن في أماكن عدة، وأن نستثمر الفرص بشكل ناجح أكثر أمام مرمى الخصوم).
صفقة أخيرة وانطلاقة مرتقبة لفريق أتلتيكو مدريد
في اليوم الأخير من الميركاتو الصيفي، أبرم الروخي بلانكوس صفقة جديدة مع لاعب يوفنتوس (الأرجنتيني نيكو غونزاليس) على سبيل الإعارة، ليرتفع عدد اللاعبين الذين جلبهم سيميوني من الدوري الإيطالي في الصيف الحالي إلى 5 لاعبين، إلى جانب المهاجم الدولي راسبادوري (نابولي) ماتيو روجيري (أتلانتا) والأرجنتيني خوان موسو (أتلانتا)، وأخيرًا الروماني مولدوفان (ساسولو).
فترة التوقف الدولية لشهر سبتمبر/ أيلول جاءت في وقتها كي يتمكن أتلتيكو من التقاط الأنفاس، وإعادة ترتيب البيت الداخلي قبل استئناف المباريات في الثالث عشر من سبتمبر الحالي، حين يستقبل فياريال في ملعبه، ليشد الرحال بعدها ويواجه ليفربول في أنفيلد رود.
لم يعرف أتلتيكو مدريد طعم الانتصار في المباريات الثلاث الأخيرة، التي لعبها خارج ميدانه ببطولة الدوري الإسباني، وهو سيكون بحاجة إلى استعادة نغمة الفوز بأسرع وقت ممكن، قبل أن يصبح غير قادر على تعويض فارق النقاط مع فرق المقدمة.