تتجه أنظار عشاق كرة القدم السورية اليوم إلى العاصمة الطاجيكية (دوشنبه)، لمتابعة منتخبها الأولمبي في مواجهة منتخب طاجيكستان بحثًا عن انتزاع بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس آسيا تحت 23 سنة، والتي غاب عنها منتخب سوريا في النسختين الأخيرتين.
ويتصدر المنتخب السوري الأولمبي فرق مجموعته الحادية عشرة برصيد 6 نقاط، من انتصارين على كل من الفليبين (2-1) ونيبال (4-2)، متقدمًا بفارق ثلاث نقاط عن كل من الفليبين وطاجيكستان، علمًا أنه وبحسب نظام التصفيات فإن أبطال المجموعات الـ11 وأفضل أربعة منتخبات احتلت المركز الثاني تتأهل إلى النهائيات، التي ستقام مطلع العام المقبل في السعودية.
فرص عديدة للتأهل لأولمبي سوريا
منتخب نسور قاسيون وعلى الرغم من أنه لم يقدم الأداء المتوقع منه في المباراتين السابقتين، إلا أنه عرف كيف يخرج فائزًا ويحصد النقاط الست، وهو ما مكنه من دخول الجولة الأخيرة من التصفيات بأكثر من فرصة لبلوغ نهائيات آسيا، حيث أن الفوز أو التعادل مع طاجكستان يمنحه صدارة المجموعة، بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية بين الفليبين ونيبال.
كما أن الخسارة بهدف (ولكن ليس بنتيجة 0-1) تمنحه الصدارة والتأهل، (شريطة فوز الفليبين على نيبال) بموجب اعتماد آلية النتائج المواجهة بين المنتخبات المتعادلة نقاطًا.. أما في حال الخسارة بنتيجة (0-1) أمام طاجيكستان، فإن المنتخب السوري سيكون بحاجة لأن تنتهي مباراة الفليبين ونيبال بفوز الأول بفارق لا يزيد عن هدفين.
في حين أن خسارة المنتخب السوري بنتيجة (0-1)، وفوز الفليبين بأكثر من هدفين سيمنح الصدارة للأخيرة، بينما يحتل نسور قاسيون المركز الثاني.
وفي الاحتمالات الأخرى (الأضعف)، فإن خسارة منتخب سوريا بفارق هدف مع تعثر الفليبين تعني احتلاله المركز الثاني خلف طاجيكستان، أما خسارته بفارق هدفين وفوز الفليبين بأي نتيجة على نيبال، فتعني احتلاله المركز الثالث وضياع فرصة التأهل.
البحري يؤكد الجاهزية للتأهل
على الرغم من أن نسور قاسيون جمعوا 6 نقاط من مباراتين، إلا أن تجمد رصيده عند هذا الحد واحتلال المركز الثاني لا يضمن له العبور إلى النهائيات، بالنظر إلى أن باقي المجموعات قد تشهد وصول الوصيف إلى النقطة 7 أو حصد 6 نقاط مع فارق كبير من الأهداف، وهو ما لا يمتلكه منتخب سوريا، الأمر الذي يدركه الكادر الفني للمنتخب بقيادة ماهر بحري والذي أكد في تصريحات خاصة لـ"winwin" أنه: "لن يدخل في لعبة الحسابات، وأن منتخب سوريا سيكون قادرًا على التسجيل في مباراته أمام طاجيكستان، وتحقيق نتيجة إيجابية تمنحه بطاقة العبر إلى النهائيات مباشرة كبطل للمجموعة".
وأضاف: "أنا راض عن النتائج حتى الآن.. عملنا خلال اليومين الماضيين على توضيح الأخطاء التي وقع بها اللاعبون في المباراة الأخيرة أمام نيبال، على المستوى الفردي والجماعي، ونحن جاهزون للتأهل إن شاء الله وإسعاد الجماهير السورية".
4 مشاركات سابقة
منتخب سوريا الأولمبي نجح في التأهل إلى نهائيات كأس آسيا في النسخ الأربعة الأولى، منذ اعتماد البطولة لهذه الفئة العمرية في العام 2013، حيث تمكن من بلوغ الدور ربع النهائي في نسختي عمان 2013 وتايلاند 2020، بينما خرج من دور المجموعات في النسختين الثانية والثالثة اللتين أقيمتا في قطر والصين عامي 2016 و2018 على التوالي.
ولم يتمكن المنتخب السوري من عبور التصفيات في آخر نسختين في تايلاند 2022 وقطر 2024، علمًا أن بطولة آسيا تقام مرة كل عامين، على أن تكون إحدى النسختين مؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية.