يحل ريال مدريد ضيفاً على ريال أوفيدو سهرة الأحد في إطار الجولة الثانية من الدوري الإسباني 2025-2026، حيث تحمل المباراة طابعاً عاطفياً بعض الشيء لجماهير فريق ولاية أستورياس.
عاد ريال أوفيدو لتوه إلى الدرجة الأولى الإسبانية بعد عقود من التخبط في غياهب الدرجات الثانية والثالثة والرابعة، حيث يستضيف الريال في ملعب "كارلوس تارتير" أمام ما لن يقل عن 25 ألف مشجع.
هذه هي أول مباراة يخوضها أوفيدو في ملعبه بمسابقة الدوري الإسباني منذ موسم 2000-2001، حيث سجل الفريق الشمالي عودة تاريخية إلى الليغا لأول مرة منذ ربع قرن، ولريال مدريد بعض الفضل.
ريال مدريد أنقذ أوفيدو من الإفلاس
في الحقيقة يعد ريال مدريد أحد أبرز المسهمين في إنقاذ أوفيدو من حافة الانهيار في أزمته الشهيرة عام 2012، حينما كان على وشك الإفلاس والهبوط إلى الدرجة الرابعة، بعد التجريد من ألقابه بالطبع.
في ذلك الوقت أطلق رئيس أوفيدو، توني فيدالغو، تصريحاً تاريخياً وقال: "سأظل ممتناً لبيريز إلى الأبد". حيث تبرع النادي الملكي بنحو 100 ألف يورو إلى أوفيدو، ما أسهم في انتشاله من الأزمة.
صحيح أن مبلغ تبرع الميرينغي لم يكن كبيراً قياساً بمبلغ التبرعات الإجمالي الذي تلقاه أوفيدو من رجال الأعمال والمستثمرين الإسبان، لكنه كان صاحب الأثر الأكبر والأفضل بلا شك، حسب (As).
مباشرةً بعد تبرع ريال مدريد، تشجع رجال أعمال بارزون للتبرع مثل كارلوس سليم، ونالت القضية اهتماماً إعلامياً كبيراً، حيث ضخ مستثمرون أموالاً طائلة لشراء أسهم في ريال أوفيدو.
لقد حرك مجلس إدارة بيريز الماء الراكد وأعطى القضية بُعداً عالمياً، وهو الأمر الذي ما زالت جماهير ريال أوفيدو مدينة به إلى النادي العاصمي الإسباني ورئيسه التاريخي بيريز.
ريال مدريد يعود إلى أوفيدو بعد 24 عاماً
ستكون هذه أول مباراة لريال مدريد على الإطلاق في ملعب ريال أوفيدو "كارلوس تارتير" في الليغا منذ مباراة الجولة الـ37 من موسم 2000-2001، حينما انتهت بالتعادل (1-1).
إجمالاً، يتفوق الفريق الملكي على أوفيدو في المواجهات المباشرة، حيث حقق 55 انتصاراً مقابل 14 هزيمة و16 تعادلات، ويطمح الأحد في تكريس تفوقه التاريخي على ممثل ولاية أستورياس.
وكان فريق المدرب تشابي ألونسو قد حقق انتصاراً باهتاً في الجولة الافتتاحية من الدوري الإسباني هذا الموسم على أوساسونا بهدف نظيف من ركلة جزاء سجله الفرنسي كيليان مبابي في ملعب "سانتياغو برنابيو"، الأسبوع الماضي.