أكد المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي في مؤتمره الصحفي الأخير قبل آخر محطة له مع ريال مدريد، أنه لا يشعر بالحزن رغم الفراق، بل إنه سعيد جداً بخوض هذه التجربة وقيادته النادي الملكي في مسيرة كبيرة جداً، تخللتها الكثير من النجاحات المحلية والقارية.
وقال أنشيلوتي أمام العشرات من الصحفيين يوم أمس الجمعة: "هناك دائماً قدر كبير من المشاعر عندما تنتهي أي مرحلة، ولكنني لست حزيناً على الإطلاق، بل سعيد جداً لأنني بذلت قصارى جهدي، سيكون يوماً وداعياً كما ينبغي أن يكون، أي جميلاً جداً، سيكون يوماً مثيراً وإذا بكيت فلا مشكلة، سأشارك الوداع مع لوكا مودريتش الذي كان يدعمني بشكل مذهل خلال هذه الفترة مع ريال مدريد".
ورُفع أنشيلوتي عالياً فوق الرؤوس ليتذكر في لحظة الوداع التاريخية ألقابه التي رفعها بدوره، ورفع معه رؤوس المدريديستا في كل أنحاء العالم، قبل أن يستسلم لدموعه بعد خطاب وداعي مؤثر أمام جمهور ملعب "سانتياغو برنابيو" الذي عاش واحدة من أكثر الأمسيات المؤثرة في تاريخه.
وقال أنشيلوتي مُخاطباً الآلاف من الحاضرين: "مساء الخير، لا أظن أن الحديث اليوم يكون سهلاً، لقد كان تدريب ريال مدريد أمراً مشرفاً وممتعاً، أود أن أشكر الرئيس العزيز فلورنتينو بيريز، لقد كانت تجربة عمل رائعة معه، لقد كانت قصة لا تُنسى في هذا النادي".
أنشيلوتي: البكاء ليس مشكلة.. أنا فخور جداً بتدريب نادٍ عظيم
وأضاف: "لا أحد يستطيع نسيان أهداف كريم بنزيما الثلاثة ضد باريس سان جيرمان ولا هدفي رودريغو أمام مانشستر سيتي، ولا تمريرة لوكا مودريتش الحاسمة، كما لا يُمكن أن ننسى هدفي خوسيلو ولن أنسى كل يوم قضيته هنا، سأختتم كلامي بهلا مدريد، أحبكم جميعاً من كل قلبي".
وأطلق الإيطالي العنان لدموعه بعد هذه الكلمات، مواصلاً متابعته للمشهد الوداعي الذي حظي به كل من مودريتش وفاسكيز، قبل أن يُدلي بتصريحات أخرى إلى قناة ريال مدريد الرسمية، قال فيها: "أنا سعيد جداً وفخور للغاية، لقد كانت فترة استثنائية، سأغادر حاملاً معي عاطفة الجماهير وفخراً كبيراً بتدريب نادٍ عظيم لفترة طويلة".
وأضاف: "ريال مدريد هو بيتي وعائلتي، هكذا كان الحال خلال السنوات الست الماضية، لقد قضينا وقتاً رائعاً وفزنا بالألقاب واستمتعنا بأجواء كبيرة، ريال مدريد يختلف عن كل الأندية الأخرى، إنه عائلة، يُمكنك أن تشعر بكونك فرداً منها"، وأتبع: "لقد كان لديّ لاعبون استثنائيون وسيظل هذا النادي مكاناً للاعبين الاستثنائيين".
وختم: "عندما تفوز بدوري أبطال أوروبا لا تشعر بهذا النوع من المشاعر، البكاء ليس مشكلة، من الطبيعي أن تبكي، أغادر وأنا راضٍ جداً، لقد كان شرفاً لي تدريب الفريق وكتابة ودخول تاريخ هذا النادي، كان هذا هدفي منذ اليوم الأول، ولقد حققته".