كشف السلوفيني ألكسندر تشيفرين رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، عن موقفه الخاص من حظر مشاركة إسرائيل في المسابقات العالمية، بفعل الانتهاكات التي ترتكبها خلال حرب الإبادة على قطاع غزة منذ أكتوبر للعام 2023.
يعيش قطاع غزة مأساة حقيقية منذ ما يقرب من عامين كاملين، حيث استشهد هناك ما يزيد عن 63 ألف شخص، في الوقت الذي فقد فيه 17 ألف طفل حياتهم، مما دفع الكثيرين للمطالبة بحظر مشاركة الكيان في المنافسات العالمية، على غرار ما حدث مع روسيا في حربها الدائرة مع أوكرانيا.
عندما قامت روسيا بغزو أوكرانيا، فرض الاتحاد الأوروبي حظرًا على المنتخب الروسي، يمنع مشاركته في كافة المسابقات، وهو أمر تم تطبيقه على الأندية الروسية التي حرمت من الظهور في المسابقات الأوروبية خلال السنوات الأخيرة، علمًا أن هذا الحظر ما زال ساريًا حتى اللحظة.
وسرعان ما بدأت الأصوات تتعالى، مطالبة الاتحاد الأوروبي بتطبيق العدالة وتعليق مشاركة الكيان وأنديته في المسابقات المختلفة على غرار ما حدث مع روسيا، وهو ما دعا إليه المتظاهرون مؤخرًا في إيطاليا وفرنسا وعدة دول مختلفة، بالتزامن مع مشاركة أندية الاحتلال في الدوري الأوروبي.
ألكسندر تشيفرين يتضامن مع غزة
قال ألكسندر تشيفرين في تصريحات صحفية نقلها موقع "sportbible": "ما يحدث مع المدنيين في قطاع غزة يؤلمني شخصيًا، بل يقتلني"، وأكمل: "لا أفهم كيف للسياسيين الذين يملكون القدرة على وقف هذه المذبحة أن يناموا دون أن يتحركوا من أجل فعل أي شيء، رؤية كل هؤلاء المدنيين والأطفال يقتلون أمر محزن للغاية، من يرَ في شعار أوقفوا قتل الأطفال وأوقفوا قتل المدنيين رسالة سياسية؛ فهو أحمق في رأيي".
لكن رئيس الاتحاد الأوروبي رفض الاستجابة لمطالب تعليق مشاركة الاحتلال وأنديته في البطولات الأوروبية بالقول: "لست مؤيدًا لحظر الرياضيين، ماذا يمكن للرياضيين أن يفعلوا لحكوماتهم من أجل وقف الأمر، الأندية الروسية تعيش حظرًا منذ 3 سنوات ونصف، ما الذي تغير! هل توقفت الحرب الأوكرانية؟"
واختتم ألكسندر تشيفرين تصريحاته بالقول: "ربما نحن بحاجة الآن، إلى التوقف عن التظاهر بأننا منظمة رياضية تعيش في كوكب آخر"، في إشارة إلى ضرورة بذل جهود أكبر من الرياضيين للمشاركة في إحلال السلام بالعالم، والمساهمة بشكل أو بآخر في وقف الإبادة التي يعيشها قطاع غزة منذ عامين.
جدير بالذكر أن ألكسندر تشيفرين ظهر بصحبة طفلين فلسطينيين في حفل تسليم الميداليات الذهبية على باريس سان جيرمان المتوج بكأس السوبر الأوروبي بعد الفوز على توتنهام هوتسبير بركلات الترجيح، في رسالة واضحة من الاتحاد الأوروبي للعالم، حول المعاناة التي يعيشها قطاع غزة خلال الوقت الراهن.