أسرار انهيار الفيصلي الأردني أمام السد القطري

بواسطة yacoob.alhousani , 23 أكتوبر 2023

تلقى الفيصلي الأردني خسارة مدوّية أمام مستضيفه السد القطري (0-6) في المباراة التي جرت مساء اليوم الإثنين ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية لدوري أبطال آسيا لكرة القدم.

ولم يقدم الفيصلي المستوى المأمول منه طيلة فترات المباراة، وبدا لاعبوه تائهين في الملعب، على عكس السد الذي بدا أكثر ثقةً واستحواذًا على الكرة، كما نوّع لاعبوه في طلعاتهم الهجومية.

وظل الفيصلي في المركز الأخير دون أي نقاط بعد ثلاث هزائم من ناساف الأوزبكي والشارقة الإماراتي بذات النتيجة 0-1، ثم خسارة اليوم أمام السد، في حين يقبع السد القطري ثالثًا بـ 4 نقاط من تعادله مع الشارقة الإماراتي بلا أهداف في الجولة الأولى، وتعثره في الجولة الثانية أمام مستضيفه ناساف بنتيجة 1-3، ثم فوز الليلة.

Tweet URL
https://twitter.com/winwinallsports/status/1716544233325068311

وصعد الشارقة إلى صدارة المجموعة بعد فوزه على ناساف 1-0، حيث رفع رصيده النقطي إلى 7 نقاط، بينما تجمد رصيد الفريق الأوزبكي عند 6 نقاط ليتراجع ثانيًا.

وفي التقرير التالي نقدم لكم أسباب أداء الفيصلي الباهت والخسارة الكبير التي تلقاها أمام السد 0-6:

هدف بونجاح المبكر

سجل بغداد بونجاح هدف السد الأول في الدقائق الأولى من المباراة، تحديدًا عند الدقيقة 8، الأمر الذي أربك لاعبي الفيصلي الذين بالأصل دخلوا المباراة بمعنويات مهزوزة؛ نظرًا لسلسلة النتائج السلبية السابقة.

الهدف أجبر لاعبي الفيصلي على الخروج من مناطقهم الدفاعية ومحاولة تعديل النتيجة الأمر وهذا فتح المساحات لمهاجمي السد الذين شنّوا الهجمات المتتالية على مرمى نور بني عطية ممّا أرهق دفاع الفريق في الشوط الأول ليتلقى العديد من الأهداف في الشوط الثاني.

طرد نزار الرشدان

وكان طرد نزار الرشدان، متوسط الميدان الدفاعي، في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول قد أرهق زملاءه في الفريق في الشوط الثاني، فبدلًا من التقدم بتعديل النتيجة؛ كون الشوط الأول انتهى بتفوق السد بهدف؛ وجد زملاؤه أنفسهم أمام معضلة كبيرة في محاولة سد الثغرة التي أحدثها الطرد.

كل ذلك جعل الفريق لقمة سائغة أمام منافسه، لينهار الفريق الأردني مع بداية الشوط الثاني، ويتلقى مرماه 3 أهداف في غضون 3 دقائق.

تأخر المدرب في التعامل مع الطرد

رغم من طرد الرشدان في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأولى لم يتدخل المدير الفني للفريق أحمد هايل وأبقى على التشكيلة ذاتها مع بداية الشوط الثاني الأمر الذي أحدث ثغرة دفاعية عانى منها الفريق.

ربما كان من الصعب تلافي الخسارة في ظل النقص العددي، لكن تأخر مدرب الفيصلي في رد الفعل، كلّف الفريق خسارة ثقيلة بنصف دستة من الأهداف.

افتقاد حارس المرمى لحساسية المباريات

لم يكن حارس المرمى نور بني عطية بمستوى الطموح، وظهر مرتبكًا في العديد من الكرات التي وصلته؛ إلّا أنه لا يتحمل مسؤولية الخسارة الثقيلة كاملةً؛ لعدة أسباب أن مواجهة اليوم كانت الرسمية الأولى له منذ فترة طويلة.

وحتى مدرب الحراس الجديد، عامر شفيع، لا يتحمل المسؤولية بتلقي مرمى فريقه الخسارة كونه تسلّمّ دفة الفريق منذ عدة أيام فقط، واستقبله غياب حارس المرمى اللبناني مهدي خليل بسبب إصابته مع منتخب بلاده من ناحية، كما أن حارس المرمى المحلي محمد العمواسي الذي شارك في المباريات السابقة يعاني من تراجع مستواه، وتسبب مؤخرًا بخسارة الفريق في قمة الدوري الأردني أمام غريمه الوحدات 2-3؛ ليكون بني عطية الخيار الوحيد أمام شفيع.

غياب الانسجام والنجاعة الهجومية

غاب عن الفيصلي في مباراة الليلة الانسجام بين لاعبيه والنجاعة الهجومية وبدت خطوطه متباعدة ليسلم خط الوسط لأصحاب الضيافة الذين تحكموا في إيقاع المباراة.

ولم يقدم مهاجمو الفيصلي عارف الحاج، أمين الشناينة ومحمد العكش المستوى المأمول منهم في الخط الأمامي من ناحية ولم يقدموا حتى واجبات دفاعية للضغط على مدافعي السد.

غياب الاستقرار الإداري

يبدو أن المشاكل الإدارية التي عصفت بالنادي مؤخرًا؛ أثرت كثيرًا في أداء الفريق في مباراة اليوم في ظل التراجع المستمر في النتائج والأداء من جهة، واستقالة أكثر من عضو مجلس إدارة من جهة أخرى لأسباب تتعلق بغياب التشاركية في اتخاذ القرارات.

 

Image
فرحة السد القطري تقابلها خيبة أمل لاعبي الفيصلي الأردني (twitter/AlsaddSC)
Live updates
Off
Opinion article
Off
Source
Show in tags
Off
Caption
فرحة السد القطري تقابلها خيبة أمل لاعبي الفيصلي الأردني (twitter/AlsaddSC)
Show Video
Off