نجح الجزائري رياض محرز لاعب خط وسط الأهلي السعودي، في حجز مكانةٍ مرموقة ضمن أفضل المحترفين العرب على مر التاريخ، بالنظر إلى الإنجازات الكبيرة التي حققها في ملاعب القارة العجوز، وأبرزها حصد لقب الدوري الإنجليزي في 5 مناسبات مختلفة، كأكثر لاعب أفريقي يصل إلى هذا العدد من الألقاب في البريميرليغ.
يملك رياض محرز في جعبته 571 مواجهة عبر مختلف الأندية التي لعب ضمن صفوفها، أحرز خلالها 166 هدفًا، وقدم 144 تمريرة حاسمة.
ما زال اسم محرز حاضرًا بقوة بين صفوف مانشستر سيتي، رغم مرور عامين على رحيله من النادي السماوي، فيما يذكره ليستر سيتي باستمرار بعد مساهمته الكبيرة في حصد لقب "الدوري المعجزة" موسم 2015-2016.
رياض محرز.. اسم لا يمكن تجاهله في تاريخ كرة القدم العربية والأفريقية والعالمية، وهو ما دفع موقع winwin للعودة إلى الوراء، من أجل رصد 5 مواقف واجهت النجم الجزائري حينما كان طفلًا، ومثّلت علامات فارقة في مسيرته نحو النجومية في عالم الساحرة المستديرة.
منبوذ في الصغر.. والسبب!!
وفقًا لما ورد في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تعرض رياض محرز منذ الصغر لصدمة غير متوقعة، بعد أن رفضت العديد من أكاديميات كرة القدم في فرنسا فكرة ضمه إلى صفوفها.
هذه الأكاديميات تجاهلت فكرة الاستعانة بخدمات نجم مانشستر سيتي السابق لأسباب بدنية بحتة، إذ رأت أن محرز ضعيف وبطيء وصغير للغاية، مما سيجعل من فكرة تحوله إلى لاعب كرة قدم أمرًا مستحيلًا، وهي ضربة موجعة لم تزد النجم الجزائري إلا رغبة وإصرار للمضي قدمًا في تحقيق حلمه مع كرة القدم.
شوارع فرنسا صقلت موهبة رياض محرز
بعد تعرضه للرفض من قبل عدة أكاديميات فرنسية، لجأ رياض محرز وفقًا لما ورد في "سكاي سبورتس" إلى شوارع سارسيل، وهي ضاحية هادئة في العاصمة باريس، حيث صقل موهبته هناك، بعد اللعب في شوارعها لساعات طويلة يوميًا، لتصبح شوارع باريس السبب في تشكيل أسلوب محرز الأنيق، ومهاراته الخاصة في السيطرة على الكرة والمراوغة بها، حيث لم يخجل النجم الجزائري في الاعتراف بدور شوارع فرنسا في تطوير قدراته بعد أن رفضته الأكاديميات الكروية هناك.
الهروب من الطعام
بسبب إدمانه على لعب كرة القدم لساعات طويلة في شوارع فرنسا، كان محرز يتهرب من تناول الطعام بانتظام في طفولته وفقًا لما ذكر موقع "the42"، وهو ما يفسر عدم نمو جسده بالشكل الأمثل في ذلك الوقت، تمامًا كبقية أقرانه من الأطفال، كل ذلك جعل من محرز طفلًا نحيلًا للغاية، وهو ما هدد مشواره مع اللعبة، لكن النجم الجزائري نجح في تجاوز كل ذلك، ليصبح واحدًا من أبرز نجوم الكرة العالمية على مر التاريخ.
وفاة والده
تلقى رياض محرز صدمة كبرى في حياته الخاصة، فعندما كان بعمر 15 عامًا توفي والده بسبب نوبة قلبية، وهو ما دفع النجم الجزائري للقول في تصريحات نقلها موقع "مانشستر سيتي"، إن هذا الحادث المأساوي شكل نقطة الانطلاق الحقيقية نحو احترافه كرة القدم، صحيح أنه كان يلعب باللعب منذ الصغر، لكن رحيل والده جعل منه شخصًا أكثر مسؤولية، وأكثر رغبة في احتراف الساحرة المستديرة من أجل تحمل المسؤولية.
كرة الصالات
صدق أو لا تصدق! كان رياض محرز في الصغر مولعًا بكرة القدم للصالات، حيث اعتاد اللعب في مساحات ضيقة، وهو ما شكل خطوة مثالية للنجم الجزائري من أجل صقل موهبته وجعلها أكثر قوة من حيث المهارات والتحكم بالكرة، الجميع يشاهد كيف يروض النجم الجزائري الكرة بطريقة مثالية، ربما كانت كرة الصالات ومساحاتها الضيقة هي السبب في تحوله إلى أسطورة لا تنسى مع المنتخب الجزائري وفي الملاعب العالمية.