ينتظر البرازيليون بفارغ الصبر معرفة هوية المدرب القادم لمنتخب بلادهم وما إن كان الأمر يتعلق بالإيطالي كارلو أنشيلوتي، وذلك بعد إقالة دوريفال جونيور مدرب كورينثيانز الحالي، عقب الخسارة المُذلة أمام الأرجنتين بنتيجة 4-1 في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، وبعد تداول عدة أسماء، برز كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد مرشحاً قوياً؛ لكن دون أي خطوة رسمية حتى الآن.
ونظراً لتعلق الأمر ببلد يتنفس كرة القدم، فإن تعيين مدربٍ لـ "السيليساو" لهو قضية وطنية مثلما أكده رودريغو كايتانو مدير المنتخبات في البرازيل، خلال تصريحات لمحطة "Sport TV"، ما يضع التعجيل بالاختيار أمراً شديد الأهمية سواء تعلق الأمر بـكارلو أنشيلوتي أو غيره، قبل حلول موعد التوقف الدولي القادم في شهر يونيو/ حزيران.
وأكد كايتانو أن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم يعتزم اتخاذ قرار تعيين المدرب الجديد في غضون أيام قلائل، قائلاً: "نعتزم اتخاذ هذا القرار بحلول الأسبوع المقبل على أقصى تقدير، نحن نعقد اجتماعات داخلية بشكل مستمر هنا في الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، بحضوري إلى جانب رئيس الاتحاد إيدنالدو رودريغيز".
أنشيلوتي قضية وطنية والبرازيل ترفض المماطلة أكثر
وأضاف: "نحاول تحديد اسم في أسرع وقت ممكن، من المستحيل عملياً أن نبقى هنا ونتحدث عن الاحتمالات، نعلم جيداً أن اختيار مدرب للمنتخب البرازيلي هو قضية وطنية، وهي مسؤولية كبيرة جداً، ورغم ذلك سنسرع في اتخاذ القرار، سيكون ذلك خلال أسبوع".
وسُئل مدير المنتخبات الوطنية في البرازيل بشكل خاص عن مُدرب ريال مدريد كارلو أنشيلوتي، وهو الاسم المفضل لدى الاتحاد البرازيلي حسب ذات القناة ذائعة الصيت، إلا أنه رفض الحديث عنه مؤكداً أن الاتحاد قد درس العديد من الخيارات، وأنها الخيارات محدودة للغاية، ولا تتضمن الكثير من الأسماء.
وأكمل: "في الواقع، نعمل على قائمة مختصرة جداً من الأسماء، خلال هذه الفترة أجرينا تقييماً لبعض الاحتمالات، ووقفنا على أهدافنا الخاصة، الحديث اليوم عن اسم محدد صار صعباً للغاية، نأمل أن نتقدم في المفاوضات بحلول الأسبوع المقبل"، ورغم عدم الكشف عن أسماء، إلا أن الإعلام البرازيلي يؤكد المفاوضات مع أنشيلوتي ويُشير إلى كون الإيطالي أبرز خيارٍ لدى الاتحاد البرازيلي للُّعبة.
وجاءت هذه التصريحات لتكون تحذيراً للمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، أو فرصة أخيرة من منظور آخر من أجل حثّه على إبداء موافقته الرسمية على تدريب "السيليساو" في غضون أسبوع واحد على الأكثر، وإلا فإن القائمين على المنتخب اللاتيني العملاق سيوجهون أنظارهم صوب اسم آخر، دون استبعاد العودة إلى خيار البرتغالي جورجي جيسوس.