يتواصل الصراع بين مجلس إدارة نادي الزمالك الحالي برئاسة الكابتن حسين لبيب، والرئيس السابق للنادي مرتضى منصور، في مشهد يعكس الانقسام الإداري الذي ألقى بظلاله على القلعة البيضاء وهدد استقرارها على مر السنوات الماضية؛ لكنه عاد ليتكرر في واحدة من أكثر الفترات حساسية بتاريخ النادي.
ويأتي ذلك قبل مباراة الزمالك أمام وادي دجلة غدًا الأحد، ضمن منافسات الجولة الخامسة لبطولة الدوري المصري، وهي مباراة تمثل أهمية بالغة للفريق الذي يأمل في الدخول لفترة التوقف الدولي متصدرًا لجدول ترتيب المسابقة.
مجلس الإدارة الحالي أعلن تصعيده القانوني ضد مرتضى منصور، واصفًا إياه بـ"المعزول"، مؤكدًا تقدمه بعدة بلاغات إلى النائب العام بهدف حماية مصالح النادي والحفاظ على المال العام، حيث شدد المجلس في بيانه على أن محاولات "الهدم وتعطيل المسيرة" لن تعرقل خططه لتطوير النادي واستكمال مشروع فرع 6 أكتوبر.
سبب صراع مجلس الزمالك ومرتضى منصور
القضية الأبرز في هذا الصراع الحالي تتمثل في مشروع الفرع الجديد بمدينة السادس من أكتوبر، حيث فوجئ الزمالك مؤخرًا بقرار وزارة الإسكان بوقف الأعمال وسحب الأرض بدعوى انتهاء مهلة التخصيص، وهو ما دفع النادي لتقديم تظلم رسمي، فيما أسفرت التحركات الأخيرة عن اجتماع بين وزير الإسكان ووفد من "القلعة البيضاء"، حيث أعلنت الوزارة استعدادها لمنح النادي أرضًا إضافية في التجمع الخامس في انتظار حل أزمة أرض 6 أكتوبر بشكل نهائي.
ويلقي مجلس إدارة الزمالك باللوم على مرتضى منصور بعد تقدمه ببلاغ أدى إلى سحب أرض فرع 6 أكتوبر من وجهة نظرهم، الأمر الذي وضعهم تحت ضغط شديد، ويجعلهم عرضة لخسائر مادية ومعنوية ضخمة، ليس لهم فقط كأفراد بل للنادي بشكل عام.
وبخلاف بيان النادي، وصف رامي نصوحي، عضو مجلس إدارة الزمالك، مرتضى منصور عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك" بـ"العدو التاريخي والأبدي للنادي"، مؤكدًا أن الوقت قد حان "للقضاء على هذا السرطان وأعوانه"، في تصريحات تعكس حدة الأزمة وعمق الانقسام داخل البيت الأبيض.
واستهزأ مرتضى منصور ببيان نادي الزمالك، واعدًا بكشف العديد من الملابسات الخاصة بتعامل إدارة النادي الحالية فيما يخص أرض فرع 6 أكتوبر، إضافة إلى أمور أخرى.
وفي ظل الاتفاق على تأثير أزمة أرض 6 أكتوبر على النادي في كافة المجالات، ترى فئة كبيرة من الجمهور الزملكاوي أن الصراع بين المجلس القائم والرئيس السابق للنادي يستهلك طاقة الإدارة في مسارات قانونية وإعلامية، ويؤخر قرارات مهمة سواء تتعلق بالأزمة القائمة أو غيرها، بعد أن أصبح الصراع بين مجلس حسين لبيب ومرتضى منصور في إطار شخصنة الخلاف بشكل واضح.