أعلن ترنت ألكسندر أرنولد الظهير الأيمن لنادي ليفربول رحيله رسميًّا عن الفريق بعد نهاية عقده في 30 حزيران/يونيو القادم، ليضع حدًّا لمسيرة كروية امدت لعشرين عامًا مع الفريق في مختلف الفئات السنية، ونشر اللاعب البالغ من العمر 26 عامًا، مقطع فيديو عبر حسابه الرسمي على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، أكد فيه أنه اتخذ "أصعب قرار في حياته".
ولم يعلن الدولي الإنجليزي عن وجهته المقبلة في رسالته التي أكدت حقيقة "السر المفتوح" المعروف منذ أشهر طويلة، حيث ارتبط اسم اللاعب بالانتقال إلى ريال مدريد في صفقة ينتظرها عشاق النادي الأبيض بفارغ الصبر، نظرًا للمشاكل الكثيرة التي يُعاني منها فريقهم في الدفاع، وخاصة على مستوى مركز الظهير الأيمن.
ولأنه ابن الفريق، وتقمص طيلة مسيرته لونًا واحدًا، لم يهضم عشاق "الريدز" رحيل أرنولد إلى وجهة أخرى، حتى إن تعلق الأمر بناد ينشط خارج "البريميرليغ"، ليصل الأمر إلى حد وصفه بالخائن، تمامًا مثلما حدث مع لاعبين إنجليزيين سابقين تركا ليفربول للانضمام إلى ريال مدريد، ويتعلق الأمر بـ ماكمانامان ومايكل أوين.
ونجح ماكمانامان الذي انتقل إلى الدوري الإسباني شهر يوليو/ تموز 1999، في التتويج بدوري أبطال أوروبا مرتين مع "الملكي" مع تسجيل هدف شهير في نهائي نسخة 2000 أمام فالنسيا، بينما لم يعرف أوين نفس النجاح بسبب المنافسة القوية مع راوول ورونالدو نازاريو، ليضطر إلى مغادرة قلعة "بيرنابيو" بعد موسم واحد نحو نيوكاسل يونايتد.
أرنولد من مُدلل إلى خائن ووصف "يهوذا" يعود إلى الواجهة
ولم يتوانَ العديد من عشاق أحمر الميرسيسايد في حرق أقمصة أرنولد واصفين إياه بالخائن، أو "Judas" التي تعني يهوذا، وهي العبارة التي طالما لاحقت النجم البرتغالي الشهير لويس فيغو بعد انتقاله من برشلونة إلى ريال مدريد، ولا يزال إلى اليوم يعتبر واحدًا من أبرز أمثلة "الخيانة الكروية".
ويوصف اللاعبون الذين يتم اعتبارهم "خونة" في عالم كرة القدم الأوروبية بـ يهوذا، من خلال خلفية دينية مسيحية، حيث تعتبر خيانة "يهوذا الإسخريوطي" واحدة من أشهر الخيانات في التاريخ البشري، كونه حسب "السرد الإنجيلي"، الرجل الذي سلّم السيد المسيح إلى الكهنة اليهود.
وتعد لوحة "العشاء الأخير" لـ ليوناردو دا فينشي من أشهر اللوحات التي تشير "فنيًّا" إلى خيانة "يهوذا"، حيث تُصوره قلقًا وفي يده اليُمنى كيسًا مليئًا بالفضة، في إشارة إلى الثمن الذي تلقاه من أجل الخيانة، ليُصبح اسمه مترددًا إلى اليوم في قضايا الخيانة.
ومن أشهر الحوادث المرتبطة بهذا اللقب، رفعُ جمهور برشلونة شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2000 لافتة كبيرة مكتوب عليها "Figo Judas" في أول كلاسيكو للبرتغالي بقميص "الملكي" على "كامب نو"، ملعب فريقه السابق.