أسدلت الستارة على النسخة الأولى من منافسات دوري أبطال آسيا للنخبة وفق المسمى والنظام الجديد لها، بتتويج قاري أول لفريق أهلي جدة بعد محاولتين باءتا بالفشل عامي 1986 و2012.
النسخة الحالية حققت وثبة جديدة في تاريخ البطولة بسبب النجاح الكبير الذي حققته على المستويين الجماهيري والإعلامي، ورغم اقتصارها على ممثلين من 12 اتحاداً وطنياً فقط في آسيا، إلا أنها شهدت متابعة واهتماماً كبيراً حتى من قبل جماهير أندية أخرى لا تحظى بلدانها بالمشاركة.
وشهد دوري أبطال آسيا للنخبة إقامة 108 مباريات سجل خلالها 321 هدفاً بمعدل 2.97 هدف في المباراة الواحدة، ورغم أن الهلال (بطل آسيا أربع مرات) كان الأكثر تسجيلاً للأهداف بـ37 هدفاً إلا أن مسيرته توقفت عند عتبة الدور نصف النهائي بعد خسارته أمام أهلي جدة (3-1).
أهلي جدة ... مشوار بلا هزيمة و34 هدفًا عبر ثمانية لاعبين
في طريقه إلى منصة التتويج حقق أهلي جدة الفوز في 12 من مبارياته الـ13 ولم يعرف طعم الهزيمة قط، حيث نجح في التغلب على عشرة منافسين من سبعة دوريات مختلفة وهم: بيرسبوليس الإيراني، السد والريان والغرافة من قطر، الوصل والعين الإماراتيين، الشرطة العراقي، بوريرام يونايتد التايلندي، الهلال السعودي وأخيراً كاواساكي الياباني، أما المباراة الوحيدة التي لم يعرف فيها الفوز فكانت أمام استقلال طهران الإيراني وانتهت بالتعادل الإيجابي (2-2).
عرض هذا المنشور على Instagram
وأحرز لاعبو فريق الأهلي في دوري أبطال آسيا للنخبة 34 هدفاً في 13 مباراة بمعدل 2.61 هدف في المباراة الواحدة، وتناوب على تسجيل الأهداف ثمانية لاعبين تقدمهم الجزائري رياض محرز بتسعة أهداف، يليه البرازيلي روبرتو فيرمينيو والإنجليزي إيفان توني بستة أهداف، ثم فراس البريكان والبرازيلي ويندرسون جالينو بـ4 أهداف، والإيفواري فرانك كيسيه والبرازيلي روجير إيبانيز بهدفين وأخيراً الإسباني غابري فيغا بهدف واحد.
خمسة لاعبين يجمعون لقبين قاريين
بتتويج الأهلي بطلاً للقارة الصفراء تمكن خمسة لاعبين من تسطير أسمائهم بأحرف من ذهب إذ تمكن كل من الجزائري رياض محرز والبرازيلي روبرتو فيرمينيو والحارس السنغالي إدواردو ميندي من الجمع ما بين بطولتي دوري أبطال أوروبا ودوري أبطال آسيا، ليكونوا أول من يتمكن من الفوز بهاتين البطولتين الكبيرتين عبر التاريخ.
وتوج فيرمينيو مع ليفربول باللقب الأوروبي عام 2019 كما فاز ميندي بلقب دوري الأبطال عام 2021 مع تشيلسي وأخيراً رياض محرز الذي فاز باللقب الأوروبي مع مانشستر سيتي عام 2023.. ويمضي اللاعبون الثلاثة موسمهم الثاني فقط مع أهلي جدة مثل المدافع البرازيلي روجير إيبانيز الذي أضاف اللقب الآسيوي إلى خزائنه بعدما أسهم في تتويج روما الإيطالي عام 2022 بلقب أول نسخة من مسابقة دوري لمؤتمر الأوروبي تحت قيادة البرتغالي جوزيه مورينو.
والتحق البرازيلي الآخر ألكسندر غوميز أيضًا بالرباعي السابق على الرغم من قلة دقائق مشاركته، بعدما تمكن من الجمع بين اللقب الآسيوي ولقب كوبا ليبرتادوريس (البطولة الأقوى في قارة أمريكا الجنوبية) في أقل من عام ونصف بعد أن توج مع فلومينيسي البرازيلي باللقب في نسخة العام 2023.
الدوسري هداف دوري أبطال آسيا للنخبة
على الرغم من أنه لم يتمكن من لعب المباراة النهائية إلا أن سالم الدوسري قائد فريق الهلال تمكن من الظفر بجائزة هداف النسخة الأولى من دوري أبطال آسيا للنخبة برصيد 10 أهداف كان آخرها في مرمى الأهلي في الدور نصف النهائي، ليكون أول لاعب سعودي يحقق هذا الإنجاز وثالث لاعب من الهلال يفوز بجائزة الهداف بعد كل من السوري عمر خريبين هداف نسخة 2017 بعشرة أهداف والفرنسي بافتيمي غوميز هداف نسخة 2019 بـ11 هدفاً، علماً أن سجل البطولة يضم لاعبين آخرين من الأندية السعودية تمكنا من الفوز بالجائزة وهما: السيراليوني محمد كالون مع اتحاد جدة بستة أهداف عام 2005 والمغربي عبد الرزاق حمد الله برصيد سبعة أهداف مع فريق النصر في نسخة عام 2020.
عرض هذا المنشور على Instagramتمت مشاركة منشور بواسطة نادي الهلال السعودي (@alhilal)
وخلال مشواره في النسخة الحالية من دوري أبطال آسيا للنخبة تمكن سالم الدوسري من الوصول إلى عتبة 100 مباراة في دوري أبطال آسيا في شهر فبراير الماضي عندما احتفل بمباراته المئوية من خلال تسجيل هدفين في مرمى بيرسبوليس الإيراني في المباراة التي انتهت لمصلحة الهلال (4-1)، قبل أن يضيف إليها خمس مباريات أخرى ليتجاوز الرقم القياسي السابق المسجل باسم مواطنه ياسر الشهراني (لاعب الهلال) الذي لعب 95 مباراة في المسابقة الآسيوية.