يواصل مانشستر سيتي إعادة ترتيب أوراقه استعدادًا لموسم انتقالات مزدحم، مع اقترابه من استعادة حارسه الشاب جيمس ترافورد من صفوف بيرنلي، في صفقة تقدر قيمتها بأقل من 40 مليون يورو، حسب ما أكده الصحفي الإيطالي المتخصص بالانتقالات فابريتسيو رومانو.
وتأتي هذه الخطوة في ظل احتمالات جدية برحيل الحارس الأساسي إيدرسون، وسط اهتمام أندية من الدوري السعودي، إضافة إلى ارتباط الحارس البديل ستيفان أورتيغا بعدد من الأندية الأوروبية. وبذلك، تبرز عودة ترافورد كجزء من خطة النادي لتأمين مركز حراسة المرمى على المدى الطويل.
أرقام ترافورد القياسية تدفع مانشستر سيتي للتحرك
لم تكن تجربته الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز مثالية، فقد عانى مع بيرنلي خلال موسم الهبوط، وارتكب أخطاء مباشرة كلفت الفريق نقاطًا ثمينة.
ومع ذلك، أظهر الحارس البالغ من العمر 22 عامًا قدرة لافتة على التعافي، وقدم موسمًا استثنائيًا في دوري الدرجة الأولى "تشامبيونشيب"، أعاد به اسمه إلى الواجهة.
ففي موسم واحد، حافظ ترافورد على نظافة شباكه في 29 مباراة من أصل 46، محطمًا الرقم القياسي السابق (24 مباراة) الذي كان مشتركًا بين دوروس دي فريس (سوانزي، 2009-2010) وجون رودي (وولفرهامبتون، 2017-2018).
كما استقبل بيرنلي 16 هدفًا فقط طيلة الموسم حسب منصة "ترانسفير ماركت" العالمية، وهو رقم يعد نادرًا في دوري يعرف بكثافة مبارياته وشدة التنافس فيه، مما يعكس انضباطًا دفاعيًا كبيرًا، ودورًا جوهريًا لحارس المرمى.
تحديات جيمس ترافورد مع بيرنلي وتطور مستواه قبل العودة للسيتي
انضمامه إلى بيرنلي قبل عامين كان خطوة محفوفة بالمخاطر. الفريق اعتمد بقيادة المدرب فينسنت كومباني على أسلوب لعب يقوم على البناء من الخلف، وهو ما شكل ضغطًا إضافيًا على الحارس، خاصة في ظل مستوى الفريق غير المستقر في البريميرليغ.
إلا أن الحارس الشاب أظهر تطورًا كبيرًا على المستوى الفني والنفسي، حيث قدّم أداءً ثابتًا في موسم التشامبيونشيب، وأثبت نضوجه في التمركز، والتوزيع، وسرعة اتخاذ القرار، ليجذب اهتمام عدد من الأندية، من بينها نيوكاسل.
إحصائيات جيمس ترافورد 2024 في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي
الإحصائية الرقم المباريات 46 الشباك النظيفة 29 الأهداف المستقبلة 16 الرقم القياسي السابق 24 العمر 22 عامًا القيمة السوقية 22 مليون يورولماذا يراهن مانشستر سيتي على جيمس ترافورد كحارس المستقبل؟
عودته المحتملة إلى "السيتيزينس" لا ترتبط فقط بالأداء اللافت، بل تحمل بعدًا إستراتيجيًا كذلك، فالمدير الفني بيب غوارديولا لطالما فضل الحراس الذين يجيدون اللعب بالقدم والاندماج في منظومة بناء الهجمات، وهي مواصفات بدأ الحارس بتطويرها بوضوح.
وإذا ما تأكدت مغادرة إيدرسون، فإن الطريق سيكون مفتوحًا أمام جيمس ترافورد ليكون الحارس الأساسي في المستقبل القريب. كما أن استعادته تعكس توجهًا واضحًا من إدارة مانشستر سيتي نحو الاستثمار في المواهب الداخلية بدل التفريط بها، وهي رسالة ضمنية إلى بقية الأندية بأن النادي يدير ملفاته الفنية بعيدًا عن العشوائية.