تحدث وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس، بصراحة عن وضعية عدد من اللاعبين الدوليين، وعلى رأسهم حكيم زياش الذي لم يُوجه له الدعوة خلال المعسكر الحالي لأسود الأطلس.
ويستعد منتخب المغرب لمواجهة النيجر الجمعة القادم بملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، ضمن تصفيات كأس العالم 2026، ويحتاج نقطة واحدة فقط لضمان التأهل بصفة رسمية إلى المونديال للمرة الثالثة تواليا.
ومن المنتظر أن تشهد المباراة احتفالية خاصة باعتبارها ستعرف افتتاح ملعب مولاي عبد الله بعد إعادة تشييده بالكامل تأهبا لاحتضان المملكة المغربية نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025.
الركراكي يكشف سبب استبعاد زياش عن المنتخب المغربي
وأوضح الركراكي أن غياب زياش عن المنتخب المغربي مرتبط بظروفه الرياضية الحالية، مؤكدًا أن اللاعب يظل محل احترام وتقدير من الجميع، لكن عودته للمنتخب تبقى مشروطة باستعادته للمستوى المطلوب، خاصة أنه لم يحسم بعد مستقبله الكروي ولم ينضم لأي نادٍ حتى الآن.
وقال المدرب المغربي: "الجميع يحب حكيم، لكن وضعه غير مستقر حاليًا، ونأمل أن يجد ناديًا يضمن له الاستمرارية والتألق حتى يكون جاهزًا للعودة. الأبواب تبقى مفتوحة أمامه وأمام كل من يستحق".
في سياق آخر، تحدث الركراكي عن عدد من اللاعبين الذين يثيرون اهتمامه في المرحلة الحالية، مشيرًا إلى أن إصابات بعض العناصر مثل نصير مزراوي وسفيان رحيمي فرضت عليه مراجعة اختياراته.
كما ذكر لاعبين مثل عبد الكبير عبقار وأمين زحزوح، معتبرًا أن مشاركتهم المستقبلية تعتمد على جاهزيتهم والخيارات المتاحة.
وأكد مدرب المنتخب المغربي ثقته الكبيرة في الشاب إلياس أخوماش، الذي تم استدعاؤه من جديد، قائلاً: "عودته كانت ضرورية، لأنه يملك إمكانيات كبيرة ويستحق فرصة إثبات نفسه"، كما أثنى على الأداء الذي يقدمه كل من أمين عدلي، شمس الدين الطالبي، وإلياس بنصغير مطلع هذا الموسم، مشيرًا إلى أن الاختيارات ستتم بناء على ما يخدم مصلحة الفريق.
وفي حديثه عن المباراة المرتقبة ضد النيجر، شدد الركراكي على أن الخصم ليس سهلاً، خصوصًا أنه يقوده مدرب ذو تجربة واسعة، مضيفًا: "النيجر فريق منظم، وسبق لي أن لعبت تحت قيادة مدربهم، لذا أعرف صعوبة المهمة. لكن نملك الثقة والدعم الجماهيري وسنسعى للفوز".
وختم مدرب المنتخب المغربي حديثه بتوجيه التحية لكل من أسهم في تهيئة ملعب المباراة، قائلاً: "ما تم إنجازه في زمن قياسي هو مصدر فخر، ويستحق أن يُوصف بأنه 'صنع في المغرب'."