أثار الحارس الإيطالي جيانلويجي دوناروما قلق جماهير مانشستر سيتي الإنجليزي، قبل أيام من ظهوره الأول مع الفريق، بعد ارتكابه أخطاءً لافتة خلال مباراة منتخب إيطاليا، والتي انتهت بفوز الآتزوري 5-4.
وشهد اللقاء لحظة مثيرة للجدل عندما حاول الحارس التصدي لركلة ركنية، لكن الكرة انحرفت باتجاه مرماه قبل أن يلغي الحكم الهدف بداعي وجود خطأ. واعتبرت الصحافة الإيطالية أن الحارس ارتكب "هفوة كبيرة" في بداية المباراة، رغم أنه قدم تصديات مهمة في الشوط الثاني.
كابوس أونانا يطارد دوناروما
في إنجلترا، حظي أداء الحارس بمتابعة دقيقة. صحيفة "ديلي ميل" وصفت المباراة بأنها "مقلقة" بالنسبة لدوناروما، بينما ركزت "ذا صن" على الخطأ الذي كاد يكلف الطليان هدفًا مبكرًا.
وأشارت بعض التعليقات في وسائل الإعلام البريطانية إلى احتمال تكرار "سيناريو أونانا" في الدوري الإنجليزي، في إشارة إلى الأخطاء التي ارتكبها حارس مانشستر يونايتد الموسم الماضي.
دوناروما (25 عامًا) انتقل إلى مانشستر سيتي في 1 سبتمبر/ أيلول، بعد مغادرته باريس سان جيرمان عقب فشل مفاوضات تجديد عقده. وانضم لتعويض رحيل الحارس البرازيلي إديرسون الذي انتقل إلى فنربخشة.
ومنذ انتقاله، لم يشارك الحارس الإيطالي مع فريقه الجديد، إذ التحق مباشرة بمنتخب بلاده لخوض التصفيات. وتترقب جماهير سيتي إمكانية مشاركته في المباراة المقبلة أمام مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز.
تقييم متوسط
الصحافة الإيطالية بدورها منحت الحارس تقييمًا متوسطًا بلغ (6.5 من 10)، إذ أشارت صحيفة "كورييري ديلو سبورت" إلى "خطأ مؤثر في البداية"، فيما أكدت "لاغازيتا ديلو سبورت" أنه "أثار القلق ثم كان حاضرًا في اللحظات الحاسمة".
ورغم الانتقادات، يرى محللون أن الحارس الإيطالي يمتلك الخبرة الكافية للتأقلم مع متطلبات الدوري الإنجليزي الممتاز "البريميرليغ"، خاصة بعد تجاربه مع ميلان وباريس سان جيرمان ومنتخب إيطاليا، حيث توج بلقب كأس أمم أوروبا 2020.
ويواجه دوناروما مهمة إثبات نفسه سريعًا أمام جمهور اعتاد على الاستقرار في مركز حراسة المرمى خلال السنوات الماضية بوجود إيدرسون، في وقت يترقب فيه أنصاره الظهور الأول بقميص مانشستر سيتي لتبديد المخاوف المرتبطة ببدايته المتعثرة مع المنتخب.