أنهت قطر استعداداتها لاستضافة النسخة الـ22 من كأس العالم لكرة القدم لأول مرة في الوطن العربي، والتي ستجرى ما بين 20 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي إلى غاية 18 ديسمبر/كانون الأول المُقبل، ومن بين التحضيرات لتنظيم هذا الحدث، يبرز قطاع الضيافة والخدمات الفندقية الذي يستعد لاستقبال الزوار طيلة أيام المونديال.
وبذلت قطر مجهودات كبيرة في الفترة الماضية من أجل الوصول إلى هذا المستوى المميز من حيث الجاهزية الفندقية، حيث تم إطلاق العديد من مشاريع الضيافة الفخمة في المرحلة الأخيرة، ما أدّى بشكل مباشر إلى رفع عدد الغرف الفندقية التي تتوفر عليها عاصمة الرياضة العالمية إلى 30 ألف غرفة تم تسليمها عام 2021.
ويُضاف إلى ذلك طرح 3800 غرفة أخرى قبل إعطاء ضربة البداية للمونديال العربي الأول من نوعه، بالتزامن مع تعزيز القطاع بـ 3900 غرفة أخرى عبر الفنادق العائمة التي سترسو في خليج قطر، ما سيرفع من إجمالي الغرف المتاحة طيلة فترة البطولة إلى 37700 غرفة.
أهمية القطاع
وسيلعب هذا الكم الكبير من الغرف دورًا رئيسيًا في إنجاح البطولة، عن طريق وضع مشجعي كأس العالم قطر 2022، و الذين من المنتظر أن يتجاوز عددهم المليون في أحسن الظروف من حيث شروط الراحة أو جودة الخدمات المقدمة، ما من شأنه أن يرفع نمو قطاع الضيافة في البلاد بحلول عام 2025 إلى نسبة 80 %.
كما ينتظر أن يصل عدد الغرف إلى 56 ألف غرفة بعد ثلاثة أعوام من الآن، ما يتماشى مع رؤية قطر 2030 التي تعد السياحة أحد أهم أعمدتها الأساسية، من خلال التخطيط لتمكينها من المساهمة في 12 % من الناتج المحلي للدولة، وهو ما يعادل 55 مليار دولار عن طريق استقبال 7 ملايين سائح سنويا عقب 8 أعوام من الآن.
إشغال كامل
وفي سياق التحضيرات لمونديال قطر أكد محمد مبارك الكعبي مالك فندق ويندام غراند ريجنسي الدوحة في تصريحات لـ"winwin" استعدادات قطاع الضيافة لاستقبال زوار كأس العالم قطر 2022، الذين من المتوقع أن يتجاوز عددهم المليون زائر في الفترة ما بين شهر نوفمبر الحالي و ديسمبر المقبل، ووضعهم في أحسن الظروف من حيث ظروف الإقامة و جودة الخدمات.
وبيّن الكعبي المجهودات الكبيرة التي بذلها القائمون على قطاع الضيافة في قطر، و على رأسهم قطر للسياحة التي قامت بالتنسيق مع مختلف الفنادق في البلاد بغرض توجيهها و إعلامها بجميع التفاصيل المتعلقة باستقبال مشجعي المنتخبات المشاركة في المونديال.
{"preview_thumbnail":"/sites/default/files/styles/video_embed_wysiwyg_preview/public/video_thumbnails/rWyhvsbTXLc.jpg?itok=N49D9EGq","video_url":"https://www.youtube.com/watch?v=rWyhvsbTXLc","settings":{"responsive":1,"width":"854","height":"480","autoplay":0},"settings_summary":["Embedded Video (Responsive)."]}
وكشف محدثنا عن أنّ نسبة الإشغال في فنادق قطر ستقدر بنسبة 100 % انطلاقًا من يوم 18 من شهر نوفمبر المقبل، وإلى غاية نهاية المنافسة في 18 من ديسمبر القادم، لافتًا إلى أنّ الاهتمام بهذا القطاع لا يقتصر على كأس العالم فقط، بل يتعداه إلى ما يتماشى مع رؤية قطر 2030 التي تُعد السياحة أحد أهم أعمدتها الأساسية.
كما لفت إلى أنّ التخطيط الجيد في هذا المجال سيمكّن من المساهمة في 12 % من الناتج المحلي للدولة، عن طريق مداخيل استقبال 7 ملايين سائح سنويا بعد 8 سنوات، حيث تقدّر عدد الغرف في الفنادق بـ 57 ألف غرفة.
خدمات نوعية
بدوره قال مشهور الرفاعي مدير فندق الكونكورد بأن استعدادات الفنادق في قطر سارت وفق الخطة التي رسمتها قطر للسياحة واللجنة العليا للمشاريع و الإرث، حيث تم التركيز طيلة العام الماضي على إعادة ترتيب الفنادق من أجل تمكينها من تقديم خدمات مميزة لزوار كأس العالم قطر 2022.
وأضاف الرفاعي أنه وقبل أيام من انطلاق المونديال الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط يمكن الجزم بالاستعداد التام للفنادق بحلتها الجديدة من حيث الأثاث، و المرافق و قوائم الإطعام التي ستشمل وجبات صحية تتوافق و ما يرغب فيه زوار الدوحة على اختلاف جنسياتهم، ومهامهم من الإعلاميين و الوفود الرسمية و المشجعين.
أسعار تنافسية
وبخصوص أسعار الفنادق في قطر خلال فترة البطولة ومقارنتها بما كانت عليه في النسخ السابقة من كأس العالم، أوضح كل من الرفاعي والكعبي لـ"winwin" أنّ الوضع في قطر أفضل بكثير من ما كانت عليه الأوضاع في آخر بطولتين في البرازيل و روسيا، و اللتين بلغت قيمة الليلة الواحدة فيهما في فنادق الخمس نجوم 1000 دولار أمريكي.
في المقابل، تراوحت معدلات ثمن الليلة في قطر بين 1500 و 2000 ريال قطري، أي ما يقدر بحوالي 300 دولار أمريكي لليلة الواحدة، مرجعين ذلك إلى توجيهات اللجنة العليا للمشاريع و الإرث التي حجزت ما يصل إلى 80 % من سعة غالبية الفنادق خلال هذه الفترة.
الغرف الجاهزة
ويُقدر عدد الغرف الفندقية الخاصة باستقبال زوار الدوحة خلال فترة احتضانها للنسخة الثانية و العشرين من كأس العالم لكرة القدم بداية من 20 نوفمبر الحالي، بـ 37700 غرفة، بعد أن بلغت في نهاية العام الماضي 30 ألفاً.
وتم تعزيز هذا العدد في الأشهر الأولى من السنة الحالية بـ 3800 غرفة أخرى، على أن يدعم بـ 3900 غرفة من خلال الفنادق العائمة التي سترسو في خليج قطر قبل انطلاق كأس العالم قطر 2022، و هو الرقم الذي من شأنه المساهمة في إنجاح هذه البطولة الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا، عبر تسخير كل الإمكانيات اللازمة لمشجعي المونديال.
ووصلت إلى الدوحة السفينة "إم إس سي وورلد يوروبا " صباح الخميس 10 نوفمبر، حيث رست على شواطئ ميناء الدوحة، وهي عبارة عن أول فندق عائم يصل إلى الميناء تمهيدًا لاستقبال المشجعين في المونديال.
وتواكب السفينة أحدث المعايير الحديثة على مستوى التكنولوجيا والممارسات الصديقة للبيئة، وتعد فندقًا عصريًّا عائمًا، إذ تتكون من 22 طابقًا باتساع 47 مترًا وتضم 2,626 كابينة وأكثر من 40 ألف متر مربع من المساحات العامة.