أبلغ رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو، قادة اللعبة عن تراجع FIFA عن الخطط المثيرة للجدل المتعلقة بإقامة كأس العالم كل عامين بدلًا من نظامها الحالي كل 4 أعوام.
وتعرض إنفانتينو لانتقادات خلال العام الماضي، خاصة في أوروبا بسبب مقترحات إقامة الحدث الكروي العالمي الرفيع كل عامين بدلا من أربع سنوات، لكن في اجتماع الجمعية العمومية لـFIFA في قطر الخميس 31 مارس/ آذار، أكد إنفانتينو أن الاتحاد الدولي لم يقترح الخطوة التي تهدد بانقسام في عالم كرة القدم.
وقال إنفانتينو: "اسمحوا لي أن أوضح أن FIFA لم يقترح إقامة البطولة كل عامين، مؤكداً: "خلال المؤتمر الأخير لـFIFA تم التصويت بنسبة 88 فى المئة لصالح إجراء دراسة جدوى لبحث إقامة كأس العالم كل عامين".
وأضاف: "إدارة التطوير في FIFA، بقيادة مدرب أرسنال السابق أرسين فينغر، بدأت بعد ذلك دراسة الجدوى ولم يقترحها FIFA، وخلصت إلى أنه من الممكن أن يكون لها بعض التداعيات والتأثيرات".
وقال إنفانتينو إن مرحلة التشاور والمناقشات ستتم الآن، وتابع: "إنها مرحلة لبحث الشكاوى وإيجاد حلول وسط، لذا، وبالنظر إلى مسابقات الدوري والأندية واللاعبين، سنحاول إجراء نقاش للوصول إلى حل يناسب الجميع، لأن الكل يجب أن يدلي برأيه إيجابياً أو سلبيا أو حتى بطريقة محايدة، كل تعليق ورد فعل سيكون مهما خلال مرحلة المناقشات، وأنا فخور بعودة قضايا المنتخبات الوطنية لجدول الأعمال".
رفض أوروبي لمقترح إقامة كأس العالم كل عامين
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال ألكسندر تشيفرين رئيس الاتحاد الأوروبي (UEFA)، الذي كان قد دعا لمقاطعة أوروبية لمثل هذا المقترح، إن إقامة كأس العالم كل عامين لن يخدم أي طرف في اللعبة.
وكانت الفكرة تكتسب زخما وقال إنفانتينو، الذي يسعى للحصول على دعم من الاتحادات الوطنية، إن الخطوة ستحقق 4.4 مليار دولار إيرادات إضافية للمنظمة العالمية.
وقد يكلف هذا المقترح والتغييرات التي سيتسبب فيها على نظام كأس العالم للأندية والمسابقات المحلية الكبرى والاتحاد الأوروبي، حوالي ثمانية مليارات يورو (8.8 مليار دولار) في الموسم في صورة خسائر لحقوق البث التلفزيوني وعوائد أيام المباريات والاتفاقات التجارية.
إقامة كأس العالم كل عامين سيقلص إيرادات الأندية
ووفقا لتقرير أعدته مسابقات الدوري، فإن إقامة بطولات دولية بصورة أكثر تكرارا، بالإضافة إلى المباريات الدولية الإضافية للأندية، قد تؤدي إلى تغييرات كبيرة في مسابقات الدوري المحلية، بما في ذلك تقليل عدد الفرق المتنافسة فيها، والتحول من إقامة المباريات في نهاية الأسبوع إلى وسط الأسبوع، وعدد أقل من المباريات المحلية.
وتوقع التقرير، الذي أعدته شركتا الاستشارات كيه.بي.إم.جي ودلتا بارتنرز، أنه بالإضافة إلى تقليص إيرادات الأندية، فإن مثل هذه الخطوة ستضر بالاهتمام بمشاهدة المباريات.
وأضاف أن ذلك سيقلل أيضا من اهتمام المعلنين بكرة القدم المحلية ويضع ضغوطا على اللاعبين، مما يؤدي إلى تراجع الأداء. وقال التقرير، الذي يشمل أيضا مسابقات الدوري في الولايات المتحدة والمكسيك واليابان وجنوب إفريقيا بالإضافة إلى بطولات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، إن حتى الخيارات الأقل تأثيرا على جداول المباريات ستكلفهم المليارات سنويا، وستكون الضربة الأكبر في عائدات البث التلفزيوني.
وتوصل التقرير إلى أن أكبر 40 بطولة محلية في العالم والمسابقات الأوروبية للأندية مثل دوري أبطال أوروبا، ستخسر ما يصل إلى خمسة مليارات يورو في الموسم الواحد في العقود السمعية والبصرية وحدها، وهو ما يمثل أكثر من ثلث ما تحققه بطولات الدوري من حقوق البث التلفزيوني اليوم.
وأظهر استطلاع نظمه اتحاد اللاعبين المحترفين في فبراير/ شباط وشمل 1000 لاعب، أن ثلاثة أرباع المشاركين يريدون الاحتفاظ بالبطولة كل أربع سنوات.