نقترب أكثر وأكثر من صافرة انطلاق نهائيات كأس العالم قطر 2022، والتي ستُقام اعتبارًا من 20 نوفمبر/ تشرين الثاني، وتستمر منافساتها حتى 18 ديسمبر/ كانون الأول، وفي كل يوم من الأيام الـ50 الأخيرة على انطلاقة المونديال القطري، يأخذكم موقع "winwin"، في رحلة عبر تاريخ النهائيات، ليقدم أبرز الأحداث والأرقام.
الرقم 9 سيظل خالدًا في مسيرة أوزيبيو والبرتغال
لعل الجيل الحالي من عشاق كرة القدم يعلم الكثير عن الجوهرة السمراء بيليه البرازيلي، لكن في حقبة بيليه برزت أيضًا "لؤلؤة" برتغالية من أصل موزمبيقي.. ظهر أوزيبيو دا سيلفا فيريرا، واشتهر بسرعته، وقدمه اليمنى القوية في التسديد على المرمى.
تُوج أوزيبيو بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في قارة أوروبا عام 1965، ورغم أن البرتغال كانت تدشن باكورة مشاركاتها في تاريخ كأس العالم على الأراضي الإنجليزية 1966، فإن قدرات "الملك" كانت جسرًا لعبور "البحارة" نحو الأدوار المتقدمة من البطولة.
صعدت البرتغال إلى نصف النهائي بعد أن حققت انتصارات كبيرة على المجر والبرازيل وبلغاريا، بفضل براعة أوزيبيو في التسجيل، ورغم أن حلم اللقب ضاع أمام أصحاب الأرض، فإن أفضل مركز للبرتغاليين في المونديال تحقق بفضل أوزيبيو، الذي قاد بلاده للفوز على الاتحاد السوفيتي ونيل برونزية المركز الثالث.
وعلى المستوى الفردي، أحرز أوزيبيو 9 أهداف في تلك البطولة التاريخية، ولسنوات طويلة، ظل أوزيبيو على رأس قائمة الهدافين التاريخيين لمنتخب البرتغال.
وإذا كان العالم قد أجمع على إطلاق لقب "الجوهرة السوداء" على النجم البرازيلي العتيد بيليه، فإن العالم أجمع كذلك على أن نجم البرتغال أوزيبيو هو "لؤلؤة كرة القدم" بلا منازع، وقد أُطلق على النجم البرتغالي كذلك لقب "النمر الأسود"، بفضل قدرته على افتراس شباك المنافسين.
مسيرة حافلة بالألقاب
ولد أوزيبيو في موزمبيق قبل أن ينتقل إلى البرتغال، التي استعمرت بلاده، ليلعب مع نادي بنفيكا، حيث قدم عروضًا قوية رشحته للعب مع المنتخب البرتغالي، والذي قاده لتحقيق المركز الثالث في مونديال إنجلترا عام 1966، ولقب هدّاف البطولة برصيد تسعة أهداف، أربعة منها أحرزها في مباراة واحدة، بمرمى المنتخب الكوري الشمالي.
وسجل أوزويبيو 623 هدفًا في 639 مباراة خاضها مع مختلف الفرق التي تقمص ألوانها، وأبرزها نادي بنفيكا البرتغالي بين عامي 1961 و1976، وكذلك نادي تورونتو الكندي ونيو جيرسي الأمريكي والعديد من الأندية الأخرى، وفق الإحصائيات التي أبرزها موقع "playmakerstats".
وتوج أوزيبيو بالعديد من الألقاب الجماعية والفردية في مسيرته الكروية، حيث فاز رفقة بنفيكا بدوري أبطال أوروبا في عام 1962، وكان هو من سجل هدفين في المباراة النهائية الشهيرة ليقهر ريال مدريد الإسباني بخمسة أهداف لثلاثة.
وأسهم أوزويبيو أيضًا في تتويج بنفيكا بلقب الدوري البرتغالي 11 مرة، وكأس البرتغال 5 مرات، وفي عام 1968 حصل على الحذاء الذهبي كأفضل هداف في الموسم الكروي الأوروبي.
وفي تتويجه بجائزة الكرة الذهبية عام 1965، تفوق أوزويبيو على الإيطالي جاشينتو فاكيتي، والإسباني لويس سواريز، فيما حلَّ أسطورة البرتغال في المركز الثاني بسباق التصويت مرتين عامي 1962 و1966.