خصص الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، مبلغ 209 ملايين دولار من إيرادات كأس العالم لتُوزَع على الأندية في مختلف دول العالم؛ تقديراً لدورها المهم في مشاركة لاعبيها بالبطولة، وذلك بعد اتفاق وُقِّع سابقاً وتم تجديده بين "فيفا" ومنظمة الأندية الأوروبية.
وأطلق "فيفا" برنامج حماية الأندية الذي يعمل من خلال صندوق يدعم الأندية التي يشارك لاعبوها في المونديال، وذلك عبر الاتحادات المحلية، وانطلق البرنامج في كأس العالم 2010، وكان إجمالي المبلغ المخصص 40 مليون دولار، وارتفع إلى 70 مليون دولار في عام 2014، ثم ارتفع مجدداً ليصل إلى 209 ملايين دولار في مونديالي روسيا 2018 وقطر 2022، حسب رويترز .
ولتحصل الأندية على هذه المخصصات يجب عليها تعبئة نموذج المشاركة، لتنضم إلى الأندية الراغبة بالاستفادة من هذا البرنامج وفقاً لشروطه وأحكامه، ويُحتسَب ما سيحصل عليه كل نادٍ بناءً على عدد لاعبيه الذين انضموا لتمثيل منتخباتهم في كأس العالم، وعدد الأيام التي قضاها لاعبوه في البطولة.
ويبدأ احتساب المخصصات قبل أسبوعين من المباراة الافتتاحية لكأس العالم وينتهي في اليوم التالي لخروج منتخب اللاعب من المسابقة، ويتم توزيع حصة كل لاعب على ناديه (أو أنديته) التي لعب لها آخر سنتين بشكل نسبيّ.
وبشكل تقريبيّ، سيكون المبلغ المخصص للأندية 8530 دولاراً عن كل يوم لكل لاعب، وذلك باحتساب الإجمالي المخصص (209 ملايين دولار) مقسوماً على مجموع عدد الأيام التقريبي لإجمالي لاعبي البطولة.
وللتوضيح أكثر، وعلى افتراض خروج المنتخب التونسي من مرحلة المجموعات، فإن أي نادٍ تونسي يذهب أحد لاعبيه لتمثيل المنتخب سيحصل على 230,310 دولارات (704 آلاف دينار تونسي) عن كل لاعب، وهي عبارة عن 8500 دولاراً مضروبة في عدد الأيام (تبدأ قبل أسبوعين من الافتتاح وتنتهي بعد يوم من آخر مباراة يلعبها المنتخب في مرحلة المجموعات ضد فرنسا)، علماً أن عدد الأيام سيزيد في حالة وصول منتخب "نسور قرطاج" لمرحلة أبعد.
برنامج حماية الأندية يرصد 134 مليون دولار أمريكي لتعويض اللاعبين الذين سيغيبون عن أنديتهم بسبب الإصابات في كأس العالم 2022
وفي سياق متصل، رصد برنامج حماية الأندية مبلغ 134 مليون دولار لتعويض الأندية التي يشارك لاعبوها في كأس العالم 2022 عن أي خسائر ناتجة من إصابة اللاعب خلال تمثيله لمنتخبه الوطني.
وتُحتسَب قيمة التعويض التي يتلقاها كل نادٍ عن لاعبيه المصابين وفقا للراتب السنوي الذي يتقاضاه اللاعب بسقف أعلى للأجر اليومي يحدده الفيفا) على فترة زمنية لا تتعدى 365 يوماً، وحدد "فيفا" مبلغ 7.5 مليون يورو كحد أقصى للتعويض الذي يمكن تقديمه للنادي عن كل حالة.