شهدت كرة القدم التونسية خلال السنتين الأخيرتين اعتزال العديد من الأسماء البارزة التي أمتعت الجماهير خلال سنوات طويلة من مسيرتها، مثل جمال السايحي النجم السابق لفريق مونبلييه الفرنسي والمدافع الأيسر الرائع ياسين الميكاري والمهاجم السابق لمنتخب نسور قرطاج سامي العلاڨي الذي تألق لسنوات طويلة في عدة أندية ألمانية.
ويبدو أن أوراق أشجار النجوم تتساقط كل عام واحدة تلو الآخرى، إذ من المتوقع اعتزال لاعبين آخرين خلال مجريات العام الجاري، وهم نخبة من ألمع نجوم الكرة في تونس، ارتدوا قمصان أهم الفرق ودافعوا عن ألوان منتخب تونس في عدة مباريات دولية.
ويستعرض موقع winwin في هذا التقرير أبرز النجوم المرشحين للاعتزال خلال الموسم الكروي الحالي 2022/2021، وذلك على النحو الآتي:
حمدي الحرباوي أمام قرار صعب بين الاعتزال أو الاستمرار لموسم إضافي
سيكون المهاجم الهداف حمدي الحرباوي أمام قرار صعب، بين الاستمرار في الملاعب لموسم إضافي واللعب حتى عمر 37 عاما، او الاعتزال، واللاعب حاليا حر من كل ارتباط منذ حزيران/ يونيو الماضي بعد نهاية تجربته البلجيكية.
مسيرة حمدي الحرباوي تقترب من النهاية بعد انتهاء تجربته في بلجيكا
وبلغة الأرقام يعد حمدي الحرباوي أفضل هداف تونسي في الملاعب الأوروبية؛ إذ تجاوز 200 هدف في الدوري البلجيكي، ونجح أيضاً في ترك بصمته في دوري نجوم قطر مع نادي قطر ثم مع العربي. ومنذ الحادثة الشهيرة التي وقعت بمناسبة نهائيات كأس إفريقيا 2013 والتي اتهم فيها زملاءه في المنتخب بالسلوك غير الرياضي وبالتخاذل، تم حرمانه من العودة وأغلقت أمامه أبواب منتخب نسور قرطاج.
أسامة الدراجي قريب من إنهاء مغامرته الكروية
يمتلك الدراجي مسيرة كروية مميزة وثرية مثّل خلالها المنتخب التونسي في 45 مناسبة، واحترف في سويسرا والسعودية وقطر والمغرب، ورفع خلالها 12 لقبا أهمها التتويج بدوري أبطال إفربقيا 2011 مع الترجي، وتوج في السنة ذاتها بلقب كأس إفريقيا للمحليين مع نسور قرطاج، وبات الآن على مشارف إعلان اعتزاله بعد فشل الاتحاد المنستيري في تسجيل اللاعب في صفوفه خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية.
أسامة الدراجي، أفضل لاعب في إفريقيا عام 2011، ثاني النجوم التونسيين المتوقع اعتزالهم نهاية الموسم الحالي
وسام بن يحيى.. التجديد مع الإفريقي أو الاعتزال
جسد وسام بن يحيى البالغ من العمر 37 عاما، صورة اللاعب المجتهد المثابر الذي لا يكل ولا يمل من التدرب طول الوقت حتى يصبح أفضل مما هو عليه، ويبحث دائما عن التطور مهما كانت الأدوات المتاحة، ولا يتوقف عن المحاولة حتى يصل إلى هدفه.
ويعد لاعب الوسط المدافع واحداً من الركائز الأساسية لنجاحات النادي الإفريقي خلال الألفية الجديدة، وأسهم بشكل كبير في تتويج الفريق ببطولة الدوري التونسي الممتاز عام 2008، ولعب للفريق عدة سنوات، وبعد ذلك انضم إلى نادي مرسين سبور التركي، ومن ثم رحل إلى غازي عنتاب التركي قبل أن يقرر العودة إلى الإفريقي.
وسام بن يحي يواجه خيار التمديد مع الإفريقي أو الاعتزال
ويتجه "الفتى الذهبي" إلى إعلان اعتزاله في الأشهر القادمة، في حال لم ينجح في إيجاد صيغة تفاهم مع مجلس إدارة الفريق الحالية حول تجديد العقد لموسم إضافي مع الإفريقي.
شوقي بن سعادة يرغب في إنهاء مسيرته مع فريق طفولته باستيا الفرنسي
لعب شوقي بن سعادة (37 عاما) مع منتخب تونس في 40 مناسبة بين 2005 و2010، ويملك في سجله 3 مشاركات في كأس الأمم الإفريقية، ومشاركة في كأس القارات سنة 2005، وذلك على الرغم من تألقه مع منتخب فرنسا في الفئات الشابة؛ إذ توج بكأس العالم للناشئين سنة 2001 في ترينداد وتوباغو.
مسيرة شوقي بن سعادة تقترب من النهاية بعد 20 عاما من التألق في الملاعب الفرنسية
تألق بن يحيى في الملاعب الفرنسية التي لم يغادرها لقترة امتد لما يقارب 20 عاما؛ إذ بدأ مسيرته الاحترافية سنة 2001 مع فريقه الحالي باستيا، ثم خاض عدة تجارب أخرى في الدوري الممتاز ودوري الدرجة الثانية مع أندية نيس ولانس و أفنيون وتروا، قبل أن يجدد العهد صيف 2019 مع باستيا، الفريق الذي نشأ فيه ويلعب في صفوفه حتى اليوم، ومن المرتقب أن ينهي اللاعب مسيرته مع نهاية الموسم الحالي.
ماهر الحناشي.. اعتزال متوقع مع نهاية الموسم
مثّل لاعب الوسط المهاجم ماهر الحناشي، صاحب التجربة الكروية الثرية، فرق النجم الساحلي والنادي الصفاقسي والاتحاد المنستيري، قبل أن يوقع أخيرا عقد انضمامه لفريقه الحالي الملعب التونسي لمدة موسم واحد في شباط/ فبراير 2021، وبالإضافة إلى مهمته الأساسية كونه لاعبا في صفوف الفريق، يضطلع الحناشي بمهمة تدريبية داخل المجموعة، ومن المتوقع أن يعتزل لعب كرة القدم بنهاية عقده مع الفريق.