5 عوامل تُحفّز محمد صلاح في قمّة الأبطال ضد ريال مدريد

بواسطة mohamed.elwafa , 5 أبريل 2021

سيجني المصري محمد صلاح فوائد مُثمرة في حال قيادته ليفربول لتخطّي عقبة ريال مدريد في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، عندما يحل الريدز ضيفًا ثقيلًا على الملكي في ملعب ألفريد دي ستيفانو سهرة الثلاثاء 6 أبريل/ نيسان، قبل أن يستقبله في أنفيلد بإنجلترا يوم 14 من الشهر ذاته.

 

نستعرض معًا أبرز 5 عوامل ستُحفّز محمد صلاح لعبور ريال مدريد والظهور بأقوى أداء ممكن خلال موقعتي الذهاب والإياب..

 

1- كسر القائمة السوداء

 

خاض صلاح أمام ريال مدريد 3 مباريات طيلة مسيرته، ولم يعرف طعم الانتصار في أي منهم، بل الأدهى أنه فشل في التسجيل والتمرير الحاسم. الأمر الذي سيجعل الفرعون المصري مُتحفزّا لهز شباك ثييبو كورتوا والمساهمة في أول أهدافه بالشباك المدريدية، وطردهم من المسابقة.

مباراتان بقميص روما في نسخة 2016، وفاز ريال مدريد ذهابًا وإيابًا بنفس النتيجة (2-0) لحساب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا. ولعب صلاح الـ180 دقيقة كاملة في الأولمبيكو وسانتياغو برنابيو.

 

المباراة الثالثة هي الأشهر، والتي تعرّض فيها لإصابة على مستوى الكتف مع ليفربول في نهائي نسخة 2018 ولقطة سيرخيو راموس الشهيرة. حينها خرج صلاح من الملعب باكيًا، دون تهديف أو تمرير حاسم أيضًا.

 

#Liverpool's last clash with #RealMadrid ended in painful defeat, with Mohamed Salah's shoulder dislocated by Sergio Ramos dragging him to the ground#ChampionsLeague https://t.co/kVXKfYG91Y

— NDTV Sports (@Sports_NDTV) April 5, 2021


2- التفرّد عربيًا

 

حتّى سنوات قليلة، كان العرب يتغنون بالجزائري رابح ماجر لكونه اللاعب العربي الوحيد الذي حصد لقب دوري أبطال أوروبا، وكان ذلك في نهائي 1987 عندما سجّل ضد بايرن ميونيخ بكعبه الشهير، وازداد الأمر سوءا بفوز المغربي أشرف حكيمي مع ريال مدريد بنسخة 2018.

 

وجاء صلاح في نسخة 2019 ليتقاسم الكعكة مع ماجر وحكيمي، ويصبح ثالث لاعب عربي يفوز بذات الأذنين. لكنه يهدف في النسخة الحالية إلى قيادة ليفربول للقب الثاني في غضون 3 أعوام، ليصبح بذلك أكثر لاعب عربي فوزًا بدوري أبطال أوروبا، ويتفرّد بالرقم.

 

Would like to see Salah get a new deal. Not because he’s pushing for one, because he’s genuinely earned one.

Being the best player for a team that’s been Premier League, #UCL and Club World Cup Champions deserves to be recognised.

Sort it @LFC pic.twitter.com/FsSKHxlIwD

— The Anfield Talk (@TheAnfieldTalk) December 21, 2020


3- كسب الولاء

 

لطالما اعتبرت جماهير ليفربول مايكل أوين المتوّج بالكرة الذهبية عام 2001 "خائنًا" رُغم أنه اللاعب الوحيد الذي فاز بكرة الذهب من النادي السكاوزي عبر تاريخه. والسبب هو تفضيله الانتقال إلى ريال مدريد عام 2004 ثم العودة إلى مانشستر يونايتد عام 2009.

 

تاريخ مايكل أوين مع ليفربول لا يُمكن محوه، لكن مع رحيله إلى الغريم الأوروبي ثم الغريم المحلي، فإن أنصار النادي لا ينعتونه إلا بالخائن، وتناسوا تسجيله 158 هدفًا وتقديمه 40 تمريرة حاسمة بقميص ليفربول.. الأمر كذلك طال ستيف ماكمانامان الذي رحل إلى ريال مدريد عام 2003.

 

يمكن بكل سهولة أن يفقد صلاح احترام جماهير ليفربول ومكانته الكبيرة لديهم، بمجرد الرحيل عن النادي ويصبح عدوًا لهم كما أوين وماكمانامان. الأمر الذي لا يريده صلاح بالتأكيد، فلن يجد مؤازرة وتشجيع أفضل من أنصار ليفربول.
 

Michael Owen "polished" the Golden Ball - https://t.co/tw6dTGP3Ox pic.twitter.com/9DYqmPvc6h

— 2way.tips (@2way_tips) April 3, 2020

 

4- استقامة العلاقة مع كلوب

 

شهدت الفترة الماضية منحنيات بالنسبة لعلاقة صلاح مع مدربه الألماني يورغن كلوب -رُغم نفي الطرفين- لكنها باتت واضحة للجماهير خاصة مع تصريحات اللاعب ليوميتي "آس" و"ماركا" الإسبانيتين، التي قال خلالهما إنه لا يستبعد الانتقال إلى برشلونة أو ريال مدريد، فيما يبدو أنه يلوّح بورقة ضغط جديدة.

 

في الموسم السابق من دوري أبطال أوروبا، انتقد صلاح "علانية" قرار كلوب إسناد شارة القيادة لألكسندر أرنولد في المباراة الأخيرة لدور المجموعات ضد ميتلاند، بينما رد عليه كلوب بتصريح مضاد بأن المُسدد الأول لركلات الجزاء في الفريق هو جيمس ميلنر، في وقت نجح صلاح في تسجيل 6 ركلات من أصل 6 هذا الموسم.

 

 وللمرة الأولى في مسيرة محمد صلاح مع ليفربول، يتم استبداله في وقت مبكّر من الشوط الثاني، هذا ما حدث عندما قرر كلوب إقصاء النجم المصري في مباراة تشيلسي في الرابع من مارس/ آذار الماضي، بالدقيقة 62 لصالح زميله أليكس أوكسلاد تشامبرلين. علامات الغضب على وجه صلاح ترجمت شعوره تجاه قرار مدربه، وكذلك تغريدة وكيل أعماله رامي عبّاس.

 

في حالة تألق نجم بازل وتشيلسي وروما وفيورنتينا السابق، أمام ريال مدريد وقيادته ليفربول للتأهل، فإن العلاقة ستستقيم ولو "مؤقتًا" مع كلوب، ما يعود بالنفع على اللاعب والمدرب والفريق ككل.
 

Mohamed Salah has said his future is NOT up to him, and also described his relationship with Jurgen Klopp as "normal". #SLInt

More: https://t.co/h1u6USxpUU pic.twitter.com/kGb3HQvhc4

— Soccer Laduma (@Soccer_Laduma) March 30, 2021


5- استمرار المشروع 

 

من الطبيعي أن يتخذ نسق أي فريق منحدرًا بعد فترة من التوهج، وهذا ما حدث مع بايرن هاينكس وبرشلونة بيب وريال زيدان.. الأمر يحدث حاليًا مع ليفربول الذي يبدو أن النمطية والروتين قد نالا منه.

 

مشروع ليفربول مُهدد بالفشل بالفعل، إذ سيخرج الفريق بموسم صفري وقد لا يتأهل لدوري الأبطال الموسم المقبل، وسيخسر -غالبًا- جورجينيو فينالدوم بالميركاتو، وقد يمتد الأمر إلى نجومه كمحمد صلاح أو ساديو ماني، بينما انهارت مستويات روبرتو فيرمينو، هذا المثلث الهجومي نقطة قوة الفريق في الأساس، وتدهوره يعني تدهور الفريق ككل.

 

حقق لاعبو الريدز تقريبًا كل شيء، البريميرليغ ودوري الأبطال وكأس السوبر ومونديال الأندية، ويبدو أن التشبّع قد أصاب بعضهم، ورغبة الانتقال نالت من بعضهم الآخر ومنهم صلاح. وفي ظل وجود منافس قوي كمانشستر سيتي، فإن مشروع ليفربول على شفا حفرة من الفشل، وهذا ما لا يريده صلاح.

 

Image
المصري محمد صلاح والإسباني سيرجيو راموس
Opinion article
Off
Source
Caption
هل ينجح صلاح هذه المرة أمام ريال مدريد؟ (Getty)