يترقب الشارع الكروي المصري مباراة القمة بين فريقي الزمالك والأهلي، والمُحدد إقامتها مساء غدٍ الجمعة (5 نوفمبر/ تشرين الثاني) على أرضية ملعب "استاد القاهرة الدولي"، ضمن منافسات الجولة الثالثة من عمر الموسم الجديد لبطولة الدوري المصري الممتاز.
وتحمل المباراة قدرا كبيرا من الأهمية؛ مع احتلال الفريقين المركزين الأول والثاني على سلم ترتيب المسابقة المحلية، وحتما سيكون لنتيجتها دور ليس بالهين في صراعهما المُتوقع على لقب الدوري المصري الممتاز موسم 2021-22.
في هذا التقرير نستعرض 5 عوامل شأنها أن تحدد هوية الفريق الفائز في مباراة الجمعة المُرتقبة.
كارتيرون وموسيماني
تمثل مباراة الجمعة 5 نوفمبر الصدام الخامس بين الفرنسي باتريس كارتيرون، المدير الفني للزمالك، والجنوب إفريقي بيتسو موسيماني، مدرب الأهلي، مع أفضلية تاريخية للثاني.
وحقق موسيماني انتصارين وتعادلا في مبارياته الأربع كمدير فني ضد كارتيرون، وبالطبع، سيؤدّي كلا المدربين دورا مؤثرا في تحديد النتيجة النهائية للمواجهة الخامسة بينهما.
ويظهر كارتيرون أكثر هدوءًا من موسيماني، وفي المقابل، يبدو المدرب الجنوب إفريقي قادرا على التعامل مع لاعبيه وتشجعيهم بصورة أفضل من منافسه.
ويُعد الصدام بين كارتيرون وموسيماني أحد الصدامات المباشرة المُنتظرة في موقعة الجمعة؛ لاسيما أن مباريات الفريقين الأخيرة أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن تأثير المدير الفني يعادل وربما يفوق تأثير اللاعبين داخل المستطيل الأخضر.
تركيز اللاعبين
تزخر تشكيلتا الزمالك والأهلي بترسانة مُدججة باللاعبين المميزين، وحسب محللين، يمكن القول إن قطبي الكرة المصرية يملكان قائمتين تُصنفان على أنهما الأقوى على المستويات المحلية والإفريقية والعربية.
وسيكون لاعبو الزمالك والأهلي في حاجة للتحلي بالتركيز المطلوب خلال صدامهم المُرتقب، مع ضرورة تجنب الضغوطات وتجاهل أي معطيات خارجية من شأنها أن تشتت انتباههم في المواجهة الأقوى على صعيد كرة القدم المصرية.
وكان التونسي سيف الدين الجزيري، مهاجم الزمالك، أكد أهمية التركيز في مباراة القمة، وقال النجم السابق للمقاولون العرب في تصريحات مُتلفزة، خص بها فضائية "أون تايم سبورتس 1" المصرية: "مباراة القمة دائما ما تُحسم بالتفاصيل الصغيرة.. يجب أن نتحلى بالتركيز من أجل تحقيق الفوز. لدينا أهداف وضعناها منذ بداية التحضيرات، ونأمل أن نكون على قدر المسؤولية".
عامل التحكيم
رفض ناديا الزمالك والأهلي طلب الاستعانة بطاقم تحكيم أجنبي لإدارة مباراتهما المُنتظرة يوم الجمعة، مُفضلين إسناد المواجهة لطاقم حكام مصري.
ويمثل الحكام عنصرا مؤثرا للغاية في مباريات كرة القدم، وبكل تأكيد، سترتبط نتيجة القمة بين الزمالك والأهلي بمدى توفيق حكم الساحة ومعاونيه، ومدى قدرتهم على اتخاذ القرارات الصحيحة.
وتستخدم مصر تقنية الفيديو المساعد "فار" في تحكيم مباريات الدوري الممتاز، وستشهد مباراة الجمعة تقنيات متطورة في الإخراج التلفزيوني بجميع أرجاء الملعب وعلى خط المرميين.
عودة الجمهور
تُعد مباراة الجمعة الأولى التي تُقام بحضور جماهيري بين الأهلي والزمالك منذ فترة طويلة، وذلك بعد سماح لجنة الأندية المحترفة بحضور ألفي مشجع في كل مباراة بدايةً من انطلاقة الموسم الجديد لبطولة الدوري المصري الممتاز.
وسيحضر 1000 مشجع لمؤازرة كل فريق، وبالطبع، ستلهب تشجيعاتهم حماسة اللاعبين وستساعدهم على إخراج أفضل ما لديهم، شريطة التعامل مع الأمر بحكمة ودون توتر.
ولم تعتد مجموعة كبيرة من لاعبي الفريقين على خوض مباريات القمة في حضور الجماهير، وهو ما يُنذر بصعوبة جمة في التعامل الجيد مع ظهور المشجعين أمسية الخامس من نوفمبر.
عامل التوفيق
يملك الفريقان (الزمالك والأهلي) كوكبة من أفضل اللاعبين في بطولة الدوري المصري الممتاز، ويظهر كلا الفريقين قادرا بالفعل على الفوز باللقاء وحصد النقاط الثلاث.
لكن الفوز سيتطلب قدرا كبيرا من التركيز، كما يُعد في حاجة إلى توفيق اللاعبين على الصعيدين الدفاعي والهجومي، إلى جانب توفيق المدربين في وضع الخطة الأمثل وتوظيف نجومهما بالطريقة الصحيحة.