انتُخِب جهيد زفزاف رئيسًا جديدًا للاتحاد الجزائري لكرة القدم يوم الخميس 7 يوليو/ تموز، وسط الكثير من الآمال المعلقة عليه لردِّ الاعتبار للاتحاد الجزائري من الناحية التنظيمية واستعادة مكانته القوية داخل دواليب الاتحادَين الأفريقي والدولي، بعد تراجعه خلال السنوات الأخيرة الماضية.
ويرصد "winwin" في هذا التقرير 5 تحديات وملفات ثقيلة تنتظر زفزاف خلال عهدته على رأس اتحاد الكرة الجزائري، للنهوض بكرة القدم الجزائرية من جديد، وهي التي ما زالت تعيش صدمة عدم التأهل إلى كأس العالم 2022 في قطر، بحسب ما يجزم به مراقبون.
حلّ المشكلات المالية للاتحاد الجزائري لكرة القدم
يعاني الاتحاد الجزائري لكرة القدم من مشكلات مالية حادة؛ بسبب انكماش لائحة الرعاة، في وقت بلغت مصاريفه مستويات قياسية، وسيكون زفزاف مطالبًا بالتعاقد مع رعاة ومؤثرين جدد رغم صعوبة المهمة، لا سيما بعد مخلفات جائحة كورونا التي أثرت في أغلب المؤسسات الاقتصادية بالجزائر.
تجديد عقد مدرب المنتخب الجزائري جمال بلماضي
ينتهي عقد المدير الفني لمنتخب الجزائر، جمال بلماضي، في شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل، ورغم تصريحه عدة مرات أن عقده مع "الخُضر" معنوي وبقاءه مسألة محسومة، إلا أن زفزاف مطالب بإغلاق هذا الملف مبكرًا؛ لمنح الاستقرار اللازم للمنتخب الجزائري، ووقف الشائعات التي تتحدث عن إمكانية رحيل بلماضي، الذي يراهن على مشروع كبير يتمثل في تجديد دماء منتخب "محاربي الصحراء".
حسم ملف اللاعبين مزدوجي الجنسية
عرفت المرحلة الأولى لبلماضي مع "الخُضر" (2018 إلى 2022) تجاهله للاعبين مزدوجي الجنسية بسبب شروطه المتشددة، لكن منذ الإخفاق في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022 بقطر، تحول اهتمام بلماضي وتحولت أولويات الاتحاد الجزائري نحو اللاعبين مزدوجي الجنسية الواعدين، وعليه فإن زفزاف مطالب بإقناع العديد من الأسماء بحمل ألوان المنتخب الجزائري وخطفها من منتخب فرنسا على وجه الخصوص، وسيكون المعسكر التالي في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل محوريًا مع توقع انضمام أسماء جديدة إلى كتيبة بلماضي.
استعادة مكانة الاتحاد الجزائري على المستوى الخارجي
عانى الاتحاد الجزائري لكرة القدم، حسب متابعين، في الفترة الماضية من غياب ممثلين عنه في الاتحادين الأفريقي والدولي للعبة ما انعكس سلبًا على المنتخب الجزائري والأندية الجزائرية في المنافسات الأفريقية على وجه التحديد.
جهيد زفزاف رئيسًا جديدًا لاتحاد كرة القدم
ووعد زفزاف بعد انتخابه باستعادة قوة الاتحاد الجزائري "دبلوماسيًّا"، مستغلًا علاقاته القوية السابقة، وصداقته مع الرئيس الأسبق لاتحاد الكرة الجزائري وصاحب العلاقات المتشعبة في الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف"، محمد روراوة .
إنهاء أزمات الدوري الجزائري للمحترفين
يُعَدّ الدوري الجزائري للمحترفين أحد أثقل الملفات التي تنتظر زفزاف، وهو مدعوّ إلى إيجاد حل لمعاناة أغلب الأندية الجزائرية من أزمات مالية خانقة وصلت حدود الإفلاس، فضلًا عن بعث المنافسة من جديد بداخله بعد تراجع مستواه كثيرًا في الفترة الأخيرة، ومدى تأثير ذلك في نتائج الأندية الجزائرية في المنافسات الأفريقية، دون نسيان ملف التحكيم (أحد النقاط السوداء) في دوري المحترفين.