بدأ المدير الرياضي لنادي تشيلسي الإنجليزي، لورنس ستيورات، عملية البحث عن مدرب جديد للبلوز بعد إقالة الإنجليزي غراهام بوتر، أمس الأحد، في أعقاب الخسارة من أستون فيلا 0-2 وتراجع النادي اللندني إلى الترتيب الـ11 على لائحة "بريميرليغ".
تشيلسي الذي انتقلت ملكيته أواخر العام الماضي إلى تحالف يقوده رجل الأعمال الأمريكي تود بوهلي، أقال مدربه مرّتين في الموسم الحالي 2022-23؛ الأولى مع الألماني توماس توخيل في بداية الموسم بشهر سبتمبر/ أيلول، والثانية مع بوتر في أبريل/ نيسان.
وسيكون على ستيورات إيجاد مدرب مناسب لعقلية تشيلسي المنافسة على الألقاب، لا سيما أن الفريق الأزرق يخوض ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام عملاق المسابقة ريال مدريد الإسباني، ذهابًا وإيابًا يومي 12 و18 من شهر أبريل الحالي.
في هذا التقرير نستعرض عبر منصة "winwin" خمسة أمور ينبغي توافرها في مدرب تشيلسي المقبل، ليعود البلوز إلى المنافسة على الصعيدين المحلي والقاري.
مدرب بخبرة مع نادٍ كبير
كانت إحدى معوقات بوتر مع تشيلسي أنه لم يحظ بتجارب سابقة مع أندية كبرى، واعترف المدرب الإنجليزي أنه لم يحضر مباراة مسبقًا في دوري أبطال أوروبا، فكيف إذا أدارها؟
أولى الشروط أن يكون مدرب "بلوز" المقبل صاحب تجارب سابقة مع الأندية الكبرى، لتفادي تكرار سيناريو بوتر الذي وجد الوظيفة أكبر منه بالفعل وبدا متفاجئًا من كونه مدربًا لفريق ينافس على الألقاب، بعد أن أمضى السنوات الأخيرة مع برايتون يصارع الهبوط.
مدرب بنظرة ثاقبة
لم يستقر بوتر على مجموعة لاعبين بعينها أو رسم تكتيكي بعينه، وظل يغيّر المشهد داخل النادي في كل أسبوع، حتّى بعد الإنفاق الضخم في ميركاتو الشتاء وجلب مجموعة لاعبين مميزين. المدرب المقبل يجب أن يكون لديه تصوّر ورؤية لما يجب أن تكون عليه تشكيلة وتكتيك الفريق، ولا يمنح الصدفة فرصة لإلقاء كلمتها.
الإلهام مطلوب للنهوض بتشيلسي
كان بوتر شخصية مبطّنة غامضة قليلًا، تواصله مع الجماهير واللاعبين شحيح، ليس بمستوى المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو مثلًا مع نفس الجماهير واللاعبين قبل أعوام في أروقة تشيلسي. من الحقائق المهمة لمدرب الفريق المقبل أن يحتوي اللاعبين جيدًا ويكسب غرفة خلع الملابس، وأن يظهر بشخصية قوية في المؤتمرات الصحفية.
صقل المواهب الموجودة في البلوز
يمتلك تشيلسي قاعدة لاعبين شباب مميزة، ومع ذلك اعتمد بوتر على المخضرمين وكانت تشكيلته أكبر سنًا مما ينبغي أن تكون عليه؛ لذلك فإن المدرب المقبل للنادي اللندني يجب أن يضع ترسانة النجوم الشباب في مخيّلة عقله.
انسيابية التعاون مع كل مكونات النادي
ربما من الأخطاء التي وقع فيها المدرب السابق توخيل أنه لم يتعاون كفاية مع الهيكل الإداري لتشيلسي، فالنادي لديه رئيسان هما تود بوهلي وبغداد إقبالي، ومديران رياضيان هما لورانس ستيورات وبول وينستانلي، إضافة إلى محللي الأداء ومديري الكشافة وغيرهم.
ينظر بوهلي إلى تشيلسي بوصفه هرمًا إداريًا يجب إشراك كل عناصره في اتخاذ القرار، لا سيما في شراء اللاعبين أو بيعهم، وهذه نقطة لا ينبغي أن يغفل عنها المدرب المقبل للنادي.