4 عوامل تؤثر في قمة الكرة المصرية بين الزمالك والأهلي

بواسطة Trainee1.winwin , 21 يناير 2023

تتجه الأنظار مساء اليوم في الثامنة والنصف مساءً بتوقيت القاهرة إلى قمة الكرة المصرية بين الزمالك والأهلي، على استاد القاهرة الدولي، بالجولة الرابعة عشرة من الدوري المصري، في ديربي مشتعل حيث يحاول كل فريق تحقيق الفوز لقطع الطريق على الآخر.

وأعلن اتحاد الكرة المصري إدارة المباراة من طاقم تحكيم سلوفيني على رأسه سلافكو فينسيتش، الذي أدار مباراتين في كأس العالم قطر 2022؛ هما (الأرجنتين-السعودية) و(إنجلترا-ويلز)، ويعد فينسيتش من حكام الصف الأول في قارة أوروبا.

ويتصدر الأهلي جدول ترتيب الدوري المصري برصيد 31 نقطة، فيما يحل الزمالك في المركز الرابع وله 26 نقطة، حيث يسعى المارد الأحمر لزيادة الفارق مع منافسه التقليدي، بينما يأمل الزمالك تقليص عدد النقاط إلى نقطتين.

وتلوح في الأفق عدة عوامل يمكنها حسم موقعة القمة بين الزمالك والأهلي، والتي تعد بمثابة فرصة لإظهار ما في الكرة المصرية من إمكانات لدى الفريقين الأكثر شعبية في المسابقة المحلية.

مشاكل الدفاع

يدرك الزمالك أن الأهلي لديه نقص في عدد المدافعين؛ بغياب محمود متولي للإيقاف، وعدم جاهزية محمد عبد المنعم وياسر إبراهيم بسبب الإصابة، لذلك فإن الخط الخلفي لن يكون فيه عناصر مؤثرة قد تعاون الحارس محمد الشناوي في التصدي لهجمات البيت الأبيض.

وفي المقابل، فإن الزمالك نفسه لديه أزمة في مركز الظهير الأيسر، بعدما طلب الثنائي الذي يلعب في هذا المركز أحمد أبو الفتوح وعبد الله جمعة عدم الاشتراك في لقاء الداخلية في الدوري، حيث خرج رئيس النادي على قناة الزمالك الرسمية، وأكد تعاطي اللاعبين موادًا محظورة، ولم يشارك فتوح وجمعة في أي مواجهة بعد ذلك.

ويعني تأثر القطبين في خط الدفاع حصول بعض العناصر الهجومية على دفعة قوية من أجل التقدم ومحاولة هز الشباك، لا سيما أنه عادة ما تشهد مثل هذه المواجهات هز الشباك.

صفقات الأهلي

لم يقم الزمالك بأي صفقات في فترة الانتقالات الشتوية الجارية، لكن في المقابل، فإن المارد الأحمر اضطر لشراء خالد عبد الفتاح الظهير الأيمن لنادي سموحة، بعدما تلقى صدمة كبيرة بإصابة الثنائي أكرم توفيق وكريم فؤاد بقطع في الرباط الصليبي للركبة وغيابهما لفترة طويلة عن الملاعب.

ونجح الأهلي في التعاقد مع لاعب الوسط مروان عطية من الاتحاد السكندري من أجل معاونة الثلاثي أليو ديانغ وعمرو السولية وحمدي فتحي، لا سيما أن الفريق مقبل على منافسات قوية؛ سواء في كأس العالم للأندية، أو دوري أبطال أفريقيا بجانب الدوري ونهائي كأس مصر (2021-22) أمام بيراميدز.

وحسم الأهلي صفقة التونسي محمد الضاوي "كريستو" من النجم الساحلي، مستغلًا العلاقات الطيبة مع إدارة الفريق التونسي، ويعتبر كريستو من أفضل مواهب الدوري المحلي في تونس وقد تم قيده في قائمة الأهلي تحت السن.

اللياقة البدنية

شهدت مباريات الزمالك الأخيرة هبوطًا في اللياقة البدنية لديه خاصة في الدقائق الأخيرة من عمر المباريات، وهو ما يفتح الباب أمام الأهلي لاستغلال تلك النقطة، في تكثيف الهجمات في اللحظات الأخيرة، في الوقت الذي لاحظ فيه المدرب البرتغالي جوسفالدو فيريرا تلك الثغرة وحاول العمل عليها خلال الفترة الماضية.

وفي المقابل، فإن التدريبات التي يجريها السويسري مارسيل كولر، المدير الفني للأهلي، يحاول من خلالها المدرب الابتعاد عن الإجهاد، حيث تعرض عدد كبير من لاعبيه للإصابة، خاصة أن أغلب هذه الإصابات كانت في العضلات نتيجة ضغط المباريات، لذلك فإن من يتحمل الضغوط في لقاء القمة سيكون لديه عامل رئيسي لتحقيق الفوز.

العامل النفسي

شهدت القمة حربًا نفسية قوية خاصة بعد مشاركة محمود عبد المنعم "كهربا" مع الأهلي بعد غياب دام لنحو عام بسبب الإيقاف نتيجة إنهاء عقده مع الزمالك من جانب واحد، والانتقال إلى نادي أفيس البرتغالي، حيث حصل البيت الأبيض على حكم بتغريم اللاعب مليوني دولار بالإضافة إلى فائدة تبلغ نحو 25%.

وعقب انتهاء الإيقاف شارك كهربا مع الأهلي في نصف نهائي لقاء سموحة بكأس مصر وسجل هدفًا وصنع هدفين ليمثل اللاعب عنصر ضغط في لقاء القمة، حيث يزعم الزمالك أن اللاعب لا يحق له المشاركة، وسيلجأ إلى الطعن على مشاركته في أي لقاء يخوضه مع المارد الأحمر.

The referenced media source is missing and needs to be re-embedded.


وفي المقابل، فإن الأهلي قرر تأمين موقفه بالحصول على خطاب من الاتحاد المصري لكرة القدم يسمح له بمشاركة اللاعب عقب انتهاء إيقافه، من أجل إبرازه وقت الحاجة إذا ما أثمرت شكوى الزمالك عن جديد.

وبعيدًا عن الصراع النفسي الذي نتج عن أزمة "كهربا"، فإن فوز الزمالك على الأهلي كفيل بمحو الكثير من المشاكل التي عانها البيت الأبيض كان آخرها الخروج بركلات الترجيح من نصف نهائي كأس مصر أمام بيراميدز، بالإضافة إلى سلسلة النتائج المخيبة في الدوري منذ بداية شهر يناير/ كانون الثاني الجاري، مثل الخسارة من أسوان بهدفين لهدف والتعادل السلبي أمام الاتحاد السكندري وقبلها فقدان نقطتين أمام الداخلية (1-1).

ويأمل الزمالك الانطلاق نحو بطولة دوري أبطال أفريقيا الغائبة عن خزانة بطولات النادي منذ عام 2002، حيث وقع في مجموعة تضم الترجي التونسي وشباب بلوزداد الجزائري والمريخ السوداني.

ونفس الأمر سيتكرر مع الأهلي الذي يحاول البحث عن الفوز، لكن إذا لم يظهر المارد الأحمر بشكل مميز في لقاء القمة، فإن الأنظار ستتجه إلى الإدارة بسبب عدم الإسراع في التعاقد مع مهاجم قوي فوق السن خاصة مع طلب المدرب كولر ذلك في أكثر من مناسبة.

The referenced media source is missing and needs to be re-embedded.

وستبدأ مشاكل الأهلي في الظهور خاصة أن الفريق لديه منافسات قوية في كأس العالم للأندية بالمغرب التي من المقرر انطلاقها في الأول من فبراير/ شباط المقبل، بالإضافة إلى أن المارد الأحمر وقع في مجموعة بها الكثير من المنافسة والندية في دوري أبطال أفريقيا، رفقة ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي والهلال السوداني والقطن الكاميروني.

Image
مباراة الأهلي والزمالك في السوبر المصري بالإمارات (Getty
Opinion article
Off
Source
Show in tags
Off
Caption
من مباراة الزمالك والأهلي في السوبر المصري بالإمارات (Getty)
Show Video
Off