أحرز ليفربول لقب كأس الرابطة الإنجليزية المحترفة لكرة القدم "كأس كاراباو" لعام 2022؛ بتغلبه على نظيره تشيلسي في ركلات الترجيح (11-10)، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي من دون أهداف (0-0)، أمسية اليوم السبت 27 فبراير/ شباط.
وانفرد ليفربول بالرقم القياسي من جديد في عدد مرات التتويج بكأس الرابطة الإنجليزية بواقع 9 ألقاب، بعدما تشارك معه مانشستر سيتي في حمل الرقم، عندما حصد الكأس في المواسم الأربعة الماضية ليصل إلى 8 ألقاب.
أقيمت المباراة النهائية لكأس الرابطة الإنجليزية 2022 -كما جرت العادة- على أرضية ملعب "ويمبلي" في العاصمة لندن، بحضور جماهيري قارب 86 ألف مشجّع في المدرجات، وبصافرة الحكم المحلي ستيورات أتويل.
وللمرة الأولى في تاريخ نهائيات كرة القدم الأوروبية؛ شهد نهائي كأس الرابطة الإنجليزية 2022 بين تشيلسي وليفربول؛ إلغاء 4 أهداف بداعي وجود تسلل بدعم من تقنية حكم الفيديو المساعد "فار"، وذلك بحصيلة 3 أهداف مُلغاة لتشيلسي مقابل هدف واحد لليفربول.
في هذا التقرير، نرصد لكم 4 أسباب نعتقد أنها منحت ليفربول التتويج بكأس الرابطة الإنجليزية 2022 أمام تشيلسي.
الخلاف الشخصي بين مدرب تشيلسي توماس توخيل ومهاجمه البلجيكي روميلو لوكاكو
صنع تشيلسي 8 فرص تهديفية أمام مرمى ليفربول، لكنه لم يحوّل أيًا منها إلى الشباك لافتقاده لاعب ينهي الهجمات، بجلوس البلجيكي روميلو لوكاكو على مقاعد البدلاء للمباراة الثانية تواليًا بعد الصدام الأخير بين اللاعب البلجيكي ومدربه الألماني توماس توخيل.
وأهدر الإنجليزي ماسون ماونت والألمانيان تيمو فيرنر وكاي هافيرتز فرصتين محققتين على الأقل لكل لاعب، فيما سجّل لوكاكو -هدفًا ملغيًا- بعد نزوله بدقائق، ومثَّل وصوله نقطة محورية في تحوّل دفة المباراة لصالح تشيلسي في ربع الساعة الأخير من الشوط الأصلي الثاني.
استعانة تشيلسي بحارس المرمى كيبا أريزابالاغا بدلًا من إدوارد ميندي في ركلات الترجيح
إخراج الحارس السنغالي إدوارد ميندي في الدقيقة 118 وإشراك الحارس الإسباني كيبا أريزابالاغا بدلًا منه في حراسة مرمى تشيلسي للتصدي لركلات الترجيح، ربما يُحتسب خطأ من توخيل الذي لم يقدّر الموقف جيدًا؛ إذ يفتقر كيبا لحرارة المباريات بصورة نسبية، ولا يبدو جاهزًا بدنيًا، وقد ظهر ذلك في تنفيذ ركلات الترجيح التي سُددت عليه؛ إذ فشل في إيقافها جمعاء (11 ركلة).
في المقابل، قدّم ميندي مباراة أسطورية، وأوقف 6 تصويبات على مرماه، ويمتلك بالفعل مهارة التصدي لركلات الجزاء والترجيح.
اعتماد تشيلسي على ردة الفعل وليس الفعل
الناظر لمجريات المباراة يرى تشيلسي يقف خلف الكرة، ويدافع في مناطقه طيلة أول 75 دقيقة، فقبل نزول لوكاكو والتحوّل الهجومي، لعب المدرب توخيل على ردة الفعل، واعتمد في المقام الأول على الهجمات المعاكسة، ولم يبادر بالهجوم والاستحواذ.
أرقام تشيلسي الدفاعية توحي بأن المباراة كانت عبارة عن طرف مهاجم وآخر مدافع، على هذا النحو:
- تشيلسي: 28 التحاما هوائيا، 49 تشتيتا للكرة، 23 تدخلا، 14 مخالفة؛
- ليفربول: 17 التحاما هوائيا، 19 تشتيتا للكرة، 10 تدخلات، 10 مخالفات.
مع ذلك، خلق تشيلسي فرصًا من الهجمات المعاكسة؛ مستغلًا الفجوة بين وسط ودفاع ليفربول، لكن ذلك لم يكن كافيًا لاقتناص الفوز في الوقتين الأصلي والإضافي، بعد أن أُنهكت قوى لاعبي البلوز بفعل الضغط والركض المتواصل لاحتواء انتشار لاعبي ليفربول.
فرديات هجوم تشيلسي ليست جيدة بالقدر الكافي
لم يحسن لاعبو تشيلسي استغلال الوضعيات الجيدة التي لاحت لهم أمام مرمى ليفربول، ووقع مهاجمو البلوز في التسلل 7 مرات (مقارنة بمرة واحدة لليفربول)، فيما بلغت عدد محاولات المراوغة للفريق 23 محاولة، نجح منها 11 فقط؛ ما يدل على تدني الحلول الفردية، وفي غياب المغربي حكيم زياش بسبب الإصابة، فإن تشيلسي افتقد اللاعب المبدع في عمق خط الوسط.