3 فوارق بين مواجهتي كرواتيا والمغرب في مونديال قطر

بواسطة Nabil.Belhimer , 17 ديسمبر 2022

شهدت بطولة كأس العالم قطر 2022 خوض مواجهة مُكررة بين المنتخبين المغربي والكرواتي، في دورين مختلفين؛ الأولى كانت في دور المجموعات وانتهت بالتعادل السلبي، والثانية جرت اليوم بملعب استاد "خليفة الدولي"، وحسمها الكروات لصالحهم بنتيجة (2-1)، في مباراة تحديد صاحب المركز الثالث.

ورغم خسارته اليوم وفشله في تحقيق المركز الثالث، فإن ما قدّمه المنتخب المغربي في مونديال قطر، ببلوغه الدور نصف النهائي، يظل إنجازًا تاريخيًا سيبقى راسخًا في الأذهان، ويُحسب للفريق المغربي أنه أصبح أول منتخب عربي وأفريقي يصل ذلك الدور المتقدم من المنافسة العالمية.

وشاهد المتابعون العديد من الفوارق بين مواجهة اليوم، وسابقتها التي جمعت المنتخبين الكرواتي والمغربي في الجولة الأولى من منافسات المجموعة السادسة بمونديال قطر، وعلى ضوء ذلك، نستعرض في هذا التقرير من "winwin" أبرز 3 فوارق بين المباراتين.

قلة الحماس المغربي

أولًا، وعلى عكس المواجهة الأولى، دخل المنتخب المغربي مباراة اليوم وهو يفتقد الحماس الذي عودنا عليه طوال مباريات البطولة.

ويبدو أن الخسارة أمام المنتخب الفرنسي بنتيجة (0-2)، في الدور نصف النهائي، وتضييع "الحلم الأكبر" في بلوغ نهائي المونديال، انعكس سلبيًا على معنويات "أسود الأطلس".

The referenced media source is missing and needs to be re-embedded.

وفضلًا عن اللاعبين، قل حماس المشجعين المغاربة أيضًا، لا سيما أن أغلبيتهم لم يتقبلوا بعد الخسارة "القاسية" أمام فرنسا، في ظل حديث بعض خبراء التحكيم عن تعرض منتخب "أسود الأطلس" للظلم من قِبل حكم هذه المباراة، من خلال حرمان حكيم زياش وزملائه من ركلتي جزاء.

واعتبرت شريحة كبيرة من أنصار المنتخب المغربي أن أشبال المدرب وليد الركراكي تعرضوا لظلم تحكيمي خلال مباراة فرنسا، غير مستبعدين نظرية "المؤامرة"، قصد إقصائهم وحرمانهم من خوض نهائي المونديال.

تغييرات في تشكيلة المنتخبين

ثانيًا، شهدت مواجهة اليوم العديد من التغييرات على مستوى التشكيل الأساسي للمنتخبين، خاصةً من الجانب المغربي.

وإذا كانت بعض التغييرات اضطرارية من الجانب المغربي، في صورة الاعتماد على أشرف داري وجواد الياميق في محور الدفاع لمعاناة القائد رومان سايس وزميله نايف أكرد من الإصابة، فإن إقحام الركراكي لكل من بلال الخنوس وعبد الحميد صابيري في التشكيلة الأساسية كان لأسباب فنية، ومحاولة منه لمنح كلا اللاعبَين وقت لعب أكبر في المونديال، لكسب التجربة والخبرة.

ويأتي هذا على عكس المواجهة الأولى التي دخلها المنتخب المغربي بتعداد مكتمل، كما يمكن القول إن هذه التغييرات أثرت في الأداء العام للمنتخب العربي، خاصةً في الشوط الأول من المواجهة الثانية، ما مكّن الكروات من حسم النتيجة لصالحهم في النهاية.

غياب التحفظ في اللعب

ثالثًا، ومقارنة بالمواجهة الأولى التي لم نشهد فيها أهدافا، فإن مباراة اليوم عرفت تسجيل 3 أهداف كاملة، كلها كانت في الشوط الأول من المباراة.

ويرى متابعون أن السبب وراء ذلك يرجع، بالدرجة الأولى، إلى غياب التحفظ في اللعب من قِبل الجانبين؛ إذ شاهدنا لعبًا مفتوحًا وفرصًا كثيرة سانحة للتهديف من قِبل المنتخبين، اللذين باتا يعرفان بعضهما البعض جيدًا، بعد مواجهتهما الأولى، التي اعتمد فيها مدربا الفريقين على خطة دفاعية محضة.

The referenced media source is missing and needs to be re-embedded.

وفضلًا عن ذلك، فإن الهدف المبكر الذي وقعه اللاعب الكرواتي جوسكو غفارديول في شباك الحارس المغربي ياسين بونو، في الدقيقة السابعة من عمر المواجهة، أسهم في إخراج المواجهة بهذه الطريقة، كون نوعية المواجهة تتطلب الفوز، وضرورة التسجيل، ولا تقبل القسمة على اثنين كسابقتها.

Image
لقاء كرواتيا والمغرب (Getty)
Opinion article
Off
Source
Show in tags
Off
Caption
لقطة قبل بداية المباراة الترتيبية بين كرواتيا والمغرب في نهائيات كأس العالم قطر 2022 (Getty)
Show Video
Off
Notification text
👈 3 فوارق بين مواجهتي كرواتيا والمغرب في مونديال قطر