نجح الدولي الجزائري، رياض محرز، نجم نادي مانشستر سيتي، في استعادة توّهجه مع النادي الإنجليزي خلال 72 ساعة فقط، بعد أن عانى من بداية صعبة جدًّا في مختلف المسابقات هذا الموسم، ليخرج من الحسابات الأساسية للمدير الفني الإسباني بيب غوارديولا، مع عجزه عن زيارة الشباك في 12 مباراة منذ بداية الموسم الجاري.
وكسر قائد منتخب الجزائر صيامه التهديفي أمام نادي كوبنهاغن الدنماركي (5-0)، الأربعاء الماضي في الجولة الثالثة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا، بتسجيله هدفًا عن طريق ركلة جزاء، قبل أن يضيف ثاني أهدافه وأولها في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، أمس السبت، أمام ساوثهامبتون، في مباراة انتهت بانتصار السيتي 4-0.
ويرصد "winwin" في هذا التقرير 3 أسباب أسهمت في استعادة محرز لتوّهجه مع "السكاي بلوز".
حضوره في معسكر منتخب الجزائر
كان حضور محرز في معسكر منتخب الجزائر في الفترة الممتدة من 19 إلى 27 سبتمبر/ أيلول الماضي، ومشاركته في فوز "الخُضر" بوديتي غينيا (1-0) ونيجيريا (2-1)، عاملًا محوريًا، حسب متابعين، في رفع معنويات نجم ليستر سيتي السابق، بعد أن عاد لتقمص دور النجم الأول وسط زملائه في منتخب الجزائر، على عكس وضعيته داخل ناديه الإنجليزي.
ودائمًا ما كان يعتبر محرز وجوده في معسكرات المنتخب الجزائري فرصة سانحة لإعادة شحن بطارياته، والعودة أكثر إصرارًا وقوة إلى نادي مانشستر سيتي، خاصة أن قائد "محاربي الصحراء" نجح في تسجيل أول أهدافه هذا الموسم مع بلاده، وكان ذلك في ودية نيجيريا عن طريق ركلة جزاء، كما أسهم في صناعة هدف الفوز في ودية غينيا، الذي سجله إسلام سليماني.
الدعم الكبير من بلماضي والجماهير الجزائرية
حظي محرز بدعم قوّي من المدير الفني لمنتخب الجزائر، جمال بلماضي، الذي أكد، في تصريحاته لوسائل الإعلام خلال معسكر "الخُضر" الأخير، أنه واثق في قدرة نجم السيتي على استعادة تألقه، والعودة إلى التشكيلة الأساسية لبيب غوارديولا؛ لإدراكه الاحترافية الكبيرة التي يتمتع بها محرز، ومدى إصراره على العمل دون كلل أو ملل.
ولم يتوقف الدعم الذي حظي به أفضل لاعب في "البريميرليغ" عام 2016 عند مدربه وحسب، وإنما تعداه إلى الجماهير الجزائرية التي خصَّت لاعبها باستقبال كبير في ملعب "ميلود هدفي" بمحافظة وهران، خلال مباراتي غينيا ونيجيريا، في محاولة منها للرفع من معنويات الجناح الأعسر ومساندته، وهو ما ترجمه محرز فعليًا في آخر مواجهتين مع مانشستر سيتي.
الرد على الانتقادات القاسية
تعرض محرز لانتقادات قاسية من الجماهير ووسائل الإعلام الإنجليزية بعد بدايته المتعثرة هذا الموسم مع مانشستر سيتي، وقد وصلت وتيرة هذه الانتقادات إلى حد التشكيك في أحقية محرز بتجديد عقده مع مانشستر سيتي، الأمر الذي دفع اللاعب الجزائري للرد على كل الانتقادات التي طالته.
ويُعرف عن محرز شخصيته المسالمة غير الصدامية، وابتعاده عن الأضواء الإعلامية، ولهذا قرر مواصلة العمل في صمت، حتى يحين الوقت المناسب للرد على كل تلك الانتقادات، وهو ما نجح في القيام به مؤخرًا من خلال مردوده المميز، في انتظار التأكيد خلال المباريات المقبلة.