3 أسباب لأزمة تين هاغ مع يونايتد وفرصة أخيرة لإنقاذه

بواسطة Nabil.Belhimer , 8 نوفمبر 2023

يعيش المدرب إيريك تين هاغ موقفًا صعبًا مع مانشستر يونايتد بعد أزمة النتائج التي ضربت الفريق منذ بداية الموسم الحالي، ما يجعل مواجهة كوبنهاغن الدنماركي في مسابقة دوري أبطال أوروبا، اليوم الأربعاء، بمثابة الفرصة الأخيرة لكتيبة "الشياطين الحمر" من أجل تجنب خروج مبكر محرج من دور المجموعات، وإبعاد شبح الإقالة مؤقتًا عن مدربهم الهولندي.

تغلّب بطل أوروبا ثلاث مرات على الفريق الدنماركي 1-0 في ملعب "أولد ترافورد" الشهر الماضي، بفضل تصدّي حارسه الكاميروني أندريه أونانا لركلة جزاء في اللحظات الأخيرة.

أدت الهزيمتان الثقيلتان أمام مانشستر سيتي ونيوكاسل إلى زيادة الضغط على تين هاغ، ولم يتقلّص إلا قليلًا بالفوز الهزيل على فولهام 1-0 السبت، أما على المستوى الأوروبي، فيحتل الفريق المركز الثالث في المجموعة الأولى بفارق ست نقاط عن بايرن ميونخ الألماني المتصدر، ونقطة واحدة عن غلطة سراي التركي.

وإذا فشل النادي الإنجليزي في الفوز على مضيفه كوبنهاغن، فقد يكون غلطة سراي في وضع يسمح له بإقصاء يونايتد عندما يلتقي الفريقان في إسطنبول يوم 29 نوفمبر/ تشرين الثاني. وعليه، تُلقي وكالة الأنباء الفرنسية نظرة على تعثر تين هاغ في موسمه الثاني في أولد ترافورد.

ويستعرض هذا التقرير 3 أسباب لأزمة تين هاغ مع مانشستر يونايتد في الموسم الحالي.

إنفاق في غير محله

أعرب مشجعو يونايتد في كثير من الأحيان عن إحباطهم الشديد لإدارة النادي من قبل عائلة غلايزر الأمريكية؛ لكن ميزانية انتقالات ضخمة كانت بين يدي تين هاغ.

وأنفق النادي أكثر من 400 مليون جنيه إسترليني (497 مليون دولار) في فترات الانتقالات الثلاثة الماضية، مع القليل من النجاحات الواضحة.

ونادرًا ما كان البرازيلي أنتوني، جناح أياكس الهولندي السابق، والذي انتقل إلى يونايتد العام الماضي مقابل 86 مليون جنيه إسترليني، يرقى إلى مستوى سعره الضخم؛ إذ سجّل ثمانية أهداف فقط في 55 مباراة.

ومايسون ماونت، على غرار أنتوني، وجد نفسه بانتظام على مقاعد البدلاء في الأسابيع الأخيرة، بعد أشهر قليلة من انتقاله من تشلسي بقيمة 55 مليون جنيه إسترليني، ولم يسجّل بعد لناديه الجديد.

The referenced media source is missing and needs to be re-embedded.

وكانت ركلة الجزاء التي تصدى لها أونانا أمام كوبنهاغن بمثابة تكفير لأخطاء مكلفة ضد بايرن وغلطة سراي، حيث خسر يونايتد أول مباراتين له في دور المجموعات بدوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه.

واحد من الانتقادات الموجهة إلى تين هاغ هو أنه كان يعتمد بشكل كبير على السوق الهولندية، التي يعرفها جيدًا.

ويتمتع ثمانية من اللاعبين المنضمين إليه بخبرة سابقة باللعب في الدوري الهولندي؛ لكن العديد منهم يعانون من متطلبات إضافية للعب في أحد أكبر الأندية في العالم بالدوري الإنجليزي الممتاز.

لعنة الإصابات

يتعرّض تين هاغ لانتقادات متكرّرة لفشله في فرض هويته وأسلوب اللعب، بعد مرور ما يقارب 18 شهرًا على تولّيه منصبه؛ لكن الإصابات التي لحقت باللاعبين الأساسيين أعاقت مشروعه.

وقدّم يونايتد أداءً مثيرًا للإعجاب في الموسم الأول للمدرب الهولندي، وأنهى صيامًا عن الألقاب دام ست سنوات، واحتل المركز الثالث في الدوري الإنجليزي الممتاز.

لكن هذا الموسم، أدى الغياب الطويل لكل من لوك شو والهولندي تيريل مالاسيا والأرجنتيني ليساندرو مارتينيز، بالإضافة إلى إصابة الفرنسي رافاييل فاران وآرون وان-بيساكا، إلى استنزاف موارده الدفاعية حتى نقطة الانهيار.

وتوالت الانتكاسات لدى تين هاغ، مع استبعاد لاعب خط الوسط البرازيلي كاسيميرو "لأسابيع عدة" بسبب إصابة في أوتار الركبة.

وأكد قلب الدفاع المخضرم جوني إيفانز، أن غياب العديد من اللاعبين قد زعزع استقرار الفريق، وأردف: "أعتقد أن المدرب اكتشف صعوبات في العمل مع الفريق، واضطر إلى تغيير اللاعبين كثيرًا خلال يومين فقط بين المباريات".

نجوم بلا روح

ويُعدّ تراجع راشفورد الأكثر وضوحًا، حيث سجّل هدفًا واحدًا فقط في 14 مباراة، مقارنة بـ30 هدفًا للنادي الموسم الماضي، عندما تألق بشكل لافت.

يقول تين هاغ إن المهاجم الإنجليزي: "متحمّس للغاية لوضع الأمور في نصابها الصحيح"، مؤكدًا حاجته الماسة إلى عودة لاعبه الأساسي إلى مستواه سريعًا.

وفشل كاسيميرو (31 عامًا)، في الظهور بالأداء المميز الذي قدمه بالموسم الأول المثير للإعجاب في يونايتد؛ إذ سجّل الدولي البرازيلي أربعة أهداف في مختلف المسابقات مع الشياطين الحمر؛ لكنه عانى من قصور في الجانب الدفاعي، ما زاد من نقاط ضعف خط الدفاع المتذبذب أصلًا.

وغالبًا ما كان البرتغالي برونو فرنانديز محبطًا، ولم يكن قوة إبداعية ثابتة للفريق الذي سجل 12 هدفًا فقط في 11 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم.

ويأمل تين هاغ في أن يؤدي فوزه المتأخر أمام فولهام السبت، إلى إعادة بث الروح القتالية في اللاعب البرتغالي الذي منحه شارة القيادة في يوليو/ تموز الماضي.

Image
تين هاغ
Live updates
Off
Opinion article
Off
Source
Show in tags
Off
Caption
الهولندي إيريك تين هاغ المدير الفني لنادي مانشستر يونايتد الإنجليزي (Getty)
Show Video
Off