نقترب أكثر وأكثر من صافرة انطلاق نهائيات كأس العالم قطر 2022، والتي ستُقام اعتبارًا من 20 نوفمبر/ تشرين الثاني، وتستمر منافساتها حتى 18 ديسمبر/ كانون الأول، وفي كل يوم من الأيام الـ50 الأخيرة على انطلاقة المونديال القطري، يأخذكم موقع "winwin"، في رحلة عبر تاريخ النهائيات، ليقدم أبرز الأحداث والأرقام.
شهدت كأس العالم منذ نشأتها تألق العديد من اللاعبين الذين كتبوا التاريخ بأحرف من ذهب، وقادوا منتخبات بلادهم للتتويج باللقب الأفضل ضمن المنافسة الكروية الأقوى في العالم.
من بين هؤلاء اللاعبين أسطورة المنتخب الألماني فرانتس بيكنباور، الذي توج بكأس العالم مرتين لاعبًا ومدربًا مع منتخب بلاده، بالإضافة إلى المدافع الإيطالي الفذ فابيو كانافارو، الذي كان بمثابة السد المنيع وقاد إيطاليا للفوز بكأس العالم عام 2006 بألمانيا.
ويُعد بيكنباور الفائز بكأس العالم كلاعب في عام 1974 وكمدرب في عام 1990، مع المنتخب الألماني، أحد أساطير الكرة الألمانية في مركز محور الدفاع، حيث يملك مسيرة استثنائية داخل المستطيل الأخضر.
وقضى بيكنباور معظم مشواره الكروي مع بايرن ميونيخ، وذلك بين عامي 1965 وحتى 1977، وسجل خلال هذه الفترة 44 هدفًا في 396 مباراة خاضها بقميص البافاري.
وقاد بيكنباور فريقه إلى تحقيق المجد المحلي والأوروبي، ففاز ببطولة الدوري الألماني أعوام 1969 و1972 و1973 و1974، وحقق لقب دوري أبطال أوروبا 3 مرات على التوالي بين عامي 1974 و1976، ونتيجةً لهذا التألق أطلقت عليه الجماهير الألمانية لقب "القيصر"، وقد نال بيكنباور جائزة أفضل لاعب ألماني أعوام 1968 و1966 و1974 و1976.
في عام 1977، انتقل بيكنباور إلى صفوف فريق نيويورك كوزموس الأمريكي، ليلعب بجوار النجم البرازيلي بيليه، وهناك استطاع الفوز بلقب دوري الولايات المتحدة الأمريكية 3 مرات، ليعود بعدها إلى ألمانيا وينضم إلى فريق هامبورغ الألماني لمدة عامين.
وعلى المستوى الدولي، لعب بيكنباور 103 مباريات مع المنتخب الألماني، تمكن خلالها من تسجيل 14 هدفًا وقدم تمريرتين حاسمتين، وحصل على بطاقة صفراء واحدة، ولم يتعرض لأي طرد طوال مسيرته الدولية.
ونال بيكنباور جائزة الكرة الذهبية عامي 1972 و1976، كما كان رئيسًا لمجلس إدارة بايرن ميونيخ في الفترة الممتدة بين عامي 2002 و2009، وما زال لحد الآن الرئيس الفخري للنادي البافاري.
وفي المقابل، تُوج كانافارو بجائزة الكرة الذهبية رغم أنه كان يلعب في خط الدفاع؛ وذلك في عام 2006 بعد قيادته منتخب بلاده للتتويج بكأس العالم.
لا يختلف اثنان على أن كانافارو هو أحد الأسماء الخالدة في كرة القدم الإيطالية، وأحد أفضل المدافعين الذين شهدتهم إيطاليا على الإطلاق.
وبدأت مسيرة كانافارو مع نادي نابولي، حيث أمضى 9 سنوات في اللعب لفريق الشباب، قبل أن يتم تصعيده إلى فريق نابولي الأول ليلعب معه 3 سنوات أخرى من 1992 إلى 1995، وخاض بعدها تجارب مع أندية بارما وإنتر ميلان ويوفنتوس وريال مدريد، ثم عاد مرة أخرى يوفنتوس قبل أن ينتقل إلى الأهلي الإماراتي.
وخاض كانافارو في المجمل 677 مباراة مع جميع الأندية التي تقمص ألوانها، وسجل 18 هدفًا وقدم 5 تمريرات حاسمات، أما على المستوى الدولي، فشارك في 136 مباراة مع إيطاليا، وسجل هدفين وقدم تمريرتين حاسمتين وحصل على 21 بطاقة صفراء ولم يتعرض لأي طرد.