ارتفع عدد المدربين التونسيين في الدوري الليبي الممتاز لكرة القدم إلى 12 مدربا، وذلك بعد التغييرات التي أجرتها بعض الأندية في الأسابيع الأخيرة وكان آخرها تولي التونسي أنيس العيساوي تدريب فريق دارنس بعد مرور تسع جولات من انطلاق المنافسة المحلية.
وبات أكثر من نصف الأندية الليبية يقودها مدربون تونسيون هم: محمد الكوكي (الاتحاد)، وفتحي جبال (الأهلي طرابلس)، وطارق ثابت (الهلال)، ومنير إشبيل (الأولمبي)، ومراد العقبي (الاتحاد المصراتي)، وسمير شمام (الأخضر)، وكمال زعيم (السويحلي)، وأنيس الباز (الصداقة)، وأنيس العيساوي (درانس)، وتوفيق زعبوب (التعاون)، وجمال خشارم (الخمس)، وكريم الزواغي (خليج سرت).
دوافع تعاقد الأندية الليبية مع المدربين التونسيين
علق المدرب الليبي جمال بنور على تزايد عدد الفنيين التونسيين في الدوري الليبي الممتاز بقوله: "تعيش الأندية المحلية أزمة عدم ثقة في المدرب الوطني، لذلك فضل معظمها اللجوء للمدرسة التونسية والتعاقد مع مدربين من أجل الإشراف على تدريبها في الموسم الحالي.. وبصراحة هناك من يستحق المهمة، مع الاعتراف بأن عددا كبيرا منهم لا يستحقونها لعدم تحقيقهم نجاحات تذكر في بلادهم".
وأوضح علاء نجم، محلل رياضي، سبب لجوء الأندية الليبية للمدرب التونسي قائلا: "لصعوبة وجود مدرب ليبي في الوقت الحالي، توجهت أندية عدة نحو المدربين التونسيين رغم أن الكثيرين منهم لم يحققوا أي نجاحات، ولكن ربما يعود السبب الأكبر وراء هذه التعاقدات إلى التكلفة المادية المنخفضة للفني التونسي مقارنة بنظيره الليبي".
وبدوره قال المدرب محمد الزقوزي: "ليس لدينا أي تحفظ على المدرب التونسي في الدوري الليبي، لكن وجود 12 مدربا تونسيا من أصل 20 مدربا في الدوري المحلي بات نقطة تستوجب الدراسة، فالمدرب المحلي لا ينقصه شيء ولديه إمكانيات تخول له العمل باحترافية".
ويرى مهتمون بالشأن الرياضي أن اختلاف الآراء بشأن وجود المدربين التونسيين في ليبيا، نابع من نجاح بعضهم منذ سنوات طويلة في فرض اسمه، ليس في الدوري الليبي فحسب، بل في مختلف الدوريات العربية والإفريقية الكبرى.