يدشن منتخبا ويلز والدنمارك الأدوار الإقصائية في بطولة كأس أمم أوروبا 2020، وذلك عندما يلتقيان في أولى مواجهات دور الـ 16، والتي سيستضيفها ملعب "يوهان كرويف" في أمستردام الهولندية اليوم السبت 26 يونيو/ حزيران.
وتصطدم طموحات ويلز ونجمها الأول غاريث بيل، الحالمينِ بتكرار إنجاز النسخة السابقة 2016 ببلوغ الدور نصف النهائي في المشاركة الأولى لهم في تاريخ "اليورو"، تصطدم بطموح المنتخب الدنماركي الذي عاد من بعيد وانتزع بطاقة التأهل لهذا الدور.
وكان بيل، قبل حوالي خمس سنوات، في أوج عطائه مع فريقه ريال مدريد حين تمكن مع زملائه في المنتخب من تحقيق مفاجأة كبيرة بالتأهل لنصف النهائي، وسجل بيل 3 أهداف في تلك النسخة من البطولة، وساعد زملاءه كثيراً في مشوار الفريق الذي تكلل بتحقيق أكبر إنجازات ويلز حتى الآن.
في تلك النسخة 2016، كانت البرتغال بقيادة رونالدو "زميل بيل وقتها في مدريد"، العائق الذي لم يتمكن بيل وزملاؤه من اجتيازه، ومع ذلك، يمكن القول إن ويلز كسبت الكثير من الخبرة من تلك المشاركة، لتحقق في النسخة الحالية انتصاراً كبيراً على تركيا، وتتعادل مع سويسرا، ثم انقادت لهزيمة متوقعة أمام إيطاليا، ما منح رفاق بيل بطاقة التأهل الثانية عن المجموعة.
ويمكن للويلزيين أن يحلموا بتكرار الأداء التكتيكي ذاته أمام الدنمارك اليوم، لخطف بطاقة التأهل إلى ربع النهائي، معتمدين على بيل ورامزي، وبقية أفراد المجموعة التي يحدوها طموح كبير في زيادة التوغل في أعماق البطولة القارية.
وسيخوض المنتخب الويلزي اللقاء من دون جمهوره بسبب اتخاذ السلطات الهولندية قرارها بمنع دخول القادمين من بريطانيا إلى البلاد، ضمن إجراءات الوقاية من النسخ المتحورة لفيروس كورونا.
وبدورها، قدمت الدنمارك، التي استضافت مبارياتها في الدور الأول أمام جمهور كامل العدد، واحدة من أفضل مبارياتها في السنوات الأخيرة، عندما سيطرت وتفوقت على روسيا في الجولة الأخيرة من الدور الأول وحققت انتصاراً كبيراً 4-1، نجحت بفضله في احتلال المركز الثاني خلف بلجيكا، بعد أن كان الفريق على وشك الخروج عقب خسارته أول جولتين.
وكادت مشاركة الدنمارك تكون الأكثر مأساوية في تاريخها الكروي، بعد أن سقط نجم الفريق كريستيان إريكسن مغشياً عليه بسكتة قلبية في المباراة الأولى أمام فنلندا، ولكن تحسنت حالته واستقرت بعد ذلك.
وشكلت حادثة إريكسن دافعا لدى اللاعبين لكي يتحفزوا معنويا في محاولة لإهداء زميلهم التأهل، وهو ما تحقق أمام روسيا، وسيمثل حافزاً كبيراً لهم في مباراة اليوم أمام ويلز، لكي يتقدم الفريق إلى ربع النهائي.
ويحتفل الدنماركيون اليوم السبت بذكرى مرور 29 عاماً على فوزهم في نهائي بطولة 1992 على ألمانيا 2-0، وسيدخلون لقاء اليوم بثوب الفريق المرشح للفوز، اعتمادا على تصنيف المنتخب الذي جاء في المركز العاشر عالميا والسابع أوروبيا، في ترتيب المنتخبات الأخير الصادر عن "فيفا".
وتعود آخر مواجهتين بين المننخبين إلى العام 2018، حين تفوقت الدنمارك في المواجهتين اللتين أقيمتا ضمن النسخة الأولى من بطولة دوري الأمم الأوروبية، حيث فازت ذهابا 2-0 (بثنائية إريكسن)، وإيابا 2-1.