يحتضن استاد القاهرة الدولي يوم الجمعة القادم نهائي دوري أبطال إفريقيا بين الأهلي والزمالك، وهي المرة الأولى في تاريخ المسابقة التي سيجمع النهائي فيها فريقين من نفس البلد. ووصفت القمة المرتقبة بـ"نهائي القرن" بالنظر للتنافس الأزلي بين اثنين من أعرق الأندية الإفريقية وأكثرها تتويجاً بلقب المسابقة الأمجد في القارة السمراء؛ إذ يسعى "المارد الأحمر" لرفع الكأس للمرة التاسعة في تاريخه بعد 7 سنوات من الغياب، تمنعت فيها البطولة على الفريق الأكثر تتويجاً بها مع خسارته للمباراة النهائية مرتين خلال الثلاث سنوات الأخيرة، أمام الوداد المغربي سنة 2017 والترجي التونسي سنة 2018.
أما "مدرسة الفن و الهندسة" فلم تتمكن من حيازة الكأس منذ 18 سنة كاملة. وتحدث المدافع الدولي التونسي السابق وسام العابدي والذي لعب مع الزمالك لموسمين من كانون الثاني/يناير 2007 حتى شباط/فبراير 2009، عن المباراة في مقابلة مع winwin.
ويتوقع العابدي إحراز الزمالك اللقب بفضل الانسجام بين كل الخطوط والأسماء المتوفرة حاليًا بحوزة المدرب البرتغالي غايمي باتشيكو، مشيرا إلى أنه بإمكان لاعبي الفريق تأكيد تفوق الزمالك في المواجهات الأخيرة على حساب غريمه الأهلي، مثلما حدث في مباراة السوبر المصري.
ويعتقد العابدي أن الزمالك يمتلك قوة هجومية ضاربة يقودها مصطفى محمد الذي بإمكانه إحداث الفارق في أي لحظة من المباراة مهما كانت صلابة دفاع الفريق المنافس، ويساعده في ذلك سرعة لاعب الجناح الأيسر المغربي أشرف بن شرقي، والذي يقدم عادة مستويات رائعة في المباريات الحاسمة وأيضاً مساندة بقية عناصر خط الوسط بقيادة التونسي فرجاني ساسي.
وإذ يرى قلب الدفاع السابق في الزمالك أن المواجهة ستكون صعبة لامحالة ومفتوحة على كل الاحتمالات، لكن في نفس الوقت أكد أنه مطمئن من ناحية عدالة حكام المباراة على عكس مباريات "الديربي" التي تجمع الفريقين، وقال في هذا الصدد: "سيطرة الأهلي المحلية تعود إلى مجاملات التحكيم لهم منذ سنوات طويلة، في الكثير من المرات يتعرض الزمالك للظلم ويهضم حقه، وهذا ما أستبعده هذه المرة حيث ستكون كل عيون العالم موجهة صوب القمة المرتقبة".
وأشارت عدة تقارير صحفية إلى أن المغربي رضوان جيد هو من سيدير المباراة النهائية، بعد مفاضلة بينه وبين كل من الجزائري مصطفى غربال والإثيوبي باملاك تيساما، في انتظار تأكيد ذلك من طرف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.