قال رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم, وديع الجريء، أنه ينتظر مشاركة مشرفة لمنتخب بلاده في كأس العالم 2022 بقطر، وأنه يدرك صعوبة التحدي الذي ينتظر النسور بعد 32 يومًا من الآن، مشيدًا في نفس الوقت بالاستعدادات الحثيثة لدولة قطر لاحتضان العرس العالمي.
وتقام نهائيات مونديال قطر 2022 في الفترة ما بين 20 نوفمبر/ تشرين الثاني وحتى 18 ديسمبر/ كانون الأول المقبلين، وسيخوض المنتخب التونسي النهائيات ضمن المجموعة الرابعة إلى جانب منتخبات فرنسا والدنمارك وأستراليا.
ونزل الجريء ضيفًا على شبكة قنوات "بي إن سبورتس" وقال عن حظوظ النسور في الدور الأول من المونديال: "شاركنا في كأس العالم 5 مرات سابقة، وأفضل مشاركة لنا كانت عام 1978 عندما حققنا انتصاراً وتعادل مقابل خسارة وحيدة، أما ثاني أحسن مشاركة فكانت عام 2018 عندما حققنا فوزًا واحدًا، والآن نطمح أن تكون مشاركتنا في مونديال قطر الأفضل على مرّ التاريخ".
وواصل الجريء قائلاً: "سنواجه منتخبات تملك لاعبين ينشطون في فرق أفضل من التي يلعب لها لاعبونا، لكنني متأكد أن تشكيلتنا مستعدة للمنافسة وجعل الجمهور التونسي سعيداً بهذا المنتخب".
وتمنى الجريء في حديثه أن يتمكن أحد المنتخبات العربية أو الأفريقية من بلوغ الأدوار المتقدمة بقوله: "أتمنى أن يكون مونديال قطر بادرة خير على المنتخب التونسي، هناك 4 منتخبات عربية مشاركة والتنظيم سيكون لأول مرة في تراب عربي وهذا ما يعطيه نكهة خاصة".
وأضاف: "أتمنى أن تحقق المنتخبات العربية والأفريقية نجاحًا خلال كأس العالم وأن تبلغ الأدوار المتقدمة وتكسر هيمنة أوروبا وأمريكا الجنوبية".
وأكد الجريء أن مواجهة المنتخب البرازيلي الودية كانت فرصة للاعبين من أجل الاحتكاك بالمستوى العالي قبل حدث مثل كأس العالم، قائلًا: "يجب أن تكون لديك عقلية مواجهة المنتخبات الكبيرة في الوديات حتى تتعود على ذلك في الرسميات، واجهنا المنتخب البرازيلي بكامل نجومه وهو مرشح لنيل كأس العالم، قبل ذلك فزنا على اليابان بثلاثية نظيفة لأول مرة".
الجريء: أعددنا استراتيجية عمل على مستوى منتخبات الشباب
وتابع الجريء حديثه، بالتطرق إلى العمل الذي يقوم به مسؤولو الاتحاد على مستوى الفئات الشبابية، من خلال إقناع اللاعبين المغتربين في الخارج بحمل قميص النسور قبل بلوغ المنتخب الأول.
وقال الجريء في هذا الصدد: "سطّرنا استراتيجية عمل على مستوى المنتخبات الشبابية، مثلا منتخب الأواسط لعب ضد المنتخب الفرنسي مؤخرًا في مناسبتين وقدم مستوى جيداً، ونفس الأمر بالنسبة للمنتخب الأولمبي الذي تعادل أمام المنتخب الفرنسي القوي".
وتابع قائلًا: "من واجبنا أن نكثف العمل من أجل جلب أي لاعب تونسي يتألق حول العالم، هذه سياسة بدأنا نعمل عليها على مستوى منتخبات الفئات الشبابية ويجب أن تعرف كيف تخاطب اللاعب أو عائلته حتى تقنعه بحمل القميص التونسي".
وختم الجريء حديثه بالقول: "من حق اللاعب المغترب التردد قبل اختيار اللعب للمنتخب لأنه خيار مصيري بالنسبة لمشواره، يجب أن تقنعه من خلال تقديم مشروع رياضي جذاب".