WinWin
أنهى المدرب ماوريسيو ساري ثلاثة عقود من الخصام مع التتويج بالألقاب عندما قاد يوفنتوس للفوز بلقب الدوري الإيطالي، الذي عزز رقم "السيدة العجوز" بـ(36 لقباً) والتاسع تواليا، وذلك بعد الانتصار على سامبدوريا 2-0 في الجولة 36 من "سيري أ"، ما يعني أن ساري كسب الرهان أمام من شكك في قدرته على الظفر باللقب.
وبعد أن خسر ساري لقب كأس السوبر أمام لاتسيو، ثم كأس إيطاليا أمام نابولي بركلات الترجيح، انتظر المدرب البالغ من العمر (61 عاماً) كثيراً في ظل توقف الدوري بفعل جائحة كورونا، ليحقق حلمه الكبير الذي كاد أن يتبخر لولا أن منافسيه تساقطوا في مرحلة ما بعد الجائحة، ما أعطى الفريق القدرة على حسم اللقب قبل النهاية الرسمية.
ورغم أن جماهير يوفنتوس وأحباءه خارج إيطاليا ما زالوا يربطون نجاح الفريق والمدرب بالفوز بلقب دوري أبطال أوروبا "المستعصي" على "بيانكونيري" منذ آخر تتويج له عام 1996، إلا أن تحقيق ساري للقب الدوري الإيطالي يعتبر أكبر إنجازات المدرب الإيطالي الذي لم يتمكن قبل ذلك من تحقيق أي لقب محلي (دوري، كأس، سوبر) مع كل الأندية التي قادها خصوصا نابولي وتشيلسي الإنكليزي واكتفى فقط بالاستثناء الوحيد، عندما حصد مع لقب الدوري الأوروبي مع الفريق الإنجليزي.
وأطلق ساري في المؤتمر الصحفي الأول عندما تعاقد مع يوفنتوس خلفا للمدرب السابق أليجري في حزيران/يونيو 2019: "أبدأ تدريبي للفريق وأنا مصحوب بالشك. أعرف طريقة واحدة فقط لتغيير ذلك وهي الفوز (بالألقاب) والإقناع من خلال الامتاع والحصول على النتائج". وهو ما كان يعني أن النسخة الممتازة التي قدمها ساري رفقة نابولي وجعل منه فريقا منافساً على اللقب، ستتطور مع يوفنتوس بفضل وجود كتيبة من النجوم وعلى رأسها رونالدو.
لكن الأداء المثالي الذي كان الجميع ينتظره من يوفنتوس ساري، كان "الاستثناء" أغلب فترات الموسم، حيث لم يتألق الفريق في معظم المباريات وعانى لتحقيق الانتصارات (فوزين في مبارياته الست الأخيرة)، كما أنه ظفر بالعديد من النقاط الكاملة فقط دون أن يقرنها بالأداء، حتى أن يوفنتوس لم يتعوّد خلال تتويجاته السابقة على أن يكون هجومه بعيداً عن المركز الأول (رابع أقوى هجوم حاليا)، ودفاعه يتراجع للثاني (تلقى مرماه 38 هدفاً).
وأقر ساري أن الموسم كان "غريبا" منذ أسابيعه الأولى وقال: "أشعر بالانزعاج عندما يقولون في إيطاليا، لم يفز بشيء. حققت ثماني ترقيات من درجة إلى أخرى، وكلها في الملعب. ربما هذا قليل مقارنة مع دوري أبطال أوروبا والدوري الإيطالي، لكن الأمر ليس سهلا". وظل المتخصص في العمل المصرفي لسنوات عدة، يخلط بين العمل في مصرف "بانكا مونتي دي باشي دي سيينا"، والعمل مع أندية الدرجات الدنيا وحتى غير المصنفة، وقال: "لقد توقفت عن مزاولة عمل آخر لأنني كنت أشعر بالملل، لقد حققت أكثر مما كنت أعتزم تحقيقه في البداية، وهي أن أعيش ما أنا شغوف به".
والآن سيكون الحكم الحقيقي على أداء ساري مع يوفنتوس، ما سيحققه في دوري الأبطال الذي يستكمل الشهر المقبل، إذ سيكون مطالبا بتعويض تأخره ذهابا 0-1 أمام ليون الفرنسي، أولا للتأهل لربع النهائي ثم المضي في الطريق الشائك الذي يمكن أن يتنافس فيه أمام أفضل الأندية في أوروبا هذا الموسم (مانشستر سيتي أو ريال مدريد).
عذراً يا ميستر! 😂❤️#Stron9er #LiveAhead pic.twitter.com/yEut3ZElOD
— JuventusFC (#Stron9er 🏆🏆🏆🏆🏆🏆🏆🏆🏆) (@Juventusfcar) July 27, 2020