لم يكن التحليل الفني العميق لكبار خبراء كرة القدم الأجانب على قنوات "بي إن سبورتس" القطرية، في الأيام الأخيرة لمباريات كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر، هو أكثر ما أعجبني في تلك التغطية الحصرية والمميزة.
وعلى عكس ملايين من عشاق كرة القدم، كان حرص كبار نجوم اللعبة على ترديد بعض الكلمات باللغة العربية هو الأمر الأكثر سعادة لي، وظهرت سعادة النجوم من أوروبا وأمريكا الجنوبية على وجوههم، وهم يحاولون إتقان الكلمات العربية التي ينطقونها، بعد أن سمعوها مرارًا من النجوم محمد أبو تريكة وطارق ذياب وطارق الجلاهمة، وغيرهم من النجوم العرب المُبدعين.
ما حققته اللغة العربية من انتصار طال انتظاره كان رائعًا، بدايةً من حرص سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد على افتتاح النهائيات بترحيبه بالجميع باللغة العربية، ثم تبعه السويسري جياني إنفانتينو في الافتتاح، مُفتتحًا كلمته بـ"السلام عليكم".
وبعيدًا عن نهائيات كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، التي أبهرت العالم، يقع على عاتقنا واجب كبير للدفاع عن لغتنا العربية في كل الساحات والمحافل، وقد استغلت قطر نهائيات المونديال لتعلي شأن لغتنا الجميلة إلى أعلى مكانة.
كل شيء في كل المباريات، حتى تلك التي لم يشارك فيها العرب نهائيًا؛ سواء كفرق أو حكام، كانت تبدأ بكلمات باللغة العربية، قبل أن تتم الترجمة إلى اللغات الأخرى.
نحن في سباق صعب مع اللغات الكبرى كاللغة الإنجليزية والإسبانية والفرنسية، لنفرض وجودنا، ونستعيد مكانتنا، ولن نفلح أبدًا إذا لم تكن لدينا الإرادة الجادة لإعلاء شأن لغتنا العربية.
قطر بدأت ونجحت، هل من متابع؟