عاد المنتخب المغربي بتعادل إيجابي 1-1 من أرض مضيفه منتخب الكونغو الديمقراطية، الجمعة 25 مارس/ آذار، ضمن ذهاب الدور الحاسم من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 بقطر.
وتقدم أصحاب الأرض عبر يوان ويسا في الدقيقة 12 من تسديدة بعيدة اصطدمت بالمدافع امي مايي وتغير التجاه لتعانق شباك الحارس ياسين بونو، ثم أتيحت فرصة التعادل للمغرب عبر ريان مايي من ركلة جزاء لمنه وضعها فوق المرمى في الدقيقة 54، قبل أن يخطف البديل طارق تيسودالي هدف التعادل في الدقيقة 76.
تعادل ثمين للمنتخب المغربي، حيث سيمون مطالباً بالفوز أو التعادل بنتيجة 0-0 في مباراة العودة يوم 29 مارس/آذار ليضمن تأهله إلى مونديال قطر نهاية العام الحالي.
المنتخب المغربي فوت فرصة الفوز على الكونغو الديمقراطية
على الرغم من أن نتيجة التعادل 1-1 تعتبر إيجابية لأسود الأطلس، فإن رجال المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش كان بإمكانهم العودة بالفوز من قلب ملعب الشهداء بكنشاسا.
خلال المواجهة، لم يظهر منتخب الكونغو الديمقراطية تفوقاً واضحاً على رفاق أشرف حكيمي، بل اكتفى بالاستحواذ السلبي على الكرة وحتى الهدف الذي سجله ويسا في الدقيقة 12 لم يكن من هجمة منظمة بل من تسديدة تغير اتجاهها نحو المرمى.
وإجمالاً فإن الاستحواذ كان لمنتخب الكونغو الديمقراطية بنسبة 52% مقابل 48 للمغرب، لكن المحاولات المغربية على المرمى كانت أكثر بواقع 4 محاولات مقابل 3 لفهود الكونغو.
ويلقى اللوم على اللاعب ريان مايي الذي فوت فرصة التفوق في المباراة على المغرب، حيث سدد ركلة الجزاء برعونة لا مبرر لها وأرسل الكرة بعيدة عن مرمى الحارس جويل كياسومبوا.
وحيد حاليلوزيتش احترم كثيراً منتخب الكونغو الديمقراطية
اعتمد البوسني وحيد حاليلوزيتش، مدرب المنتخب المغربي على خطة 5-3-2 في مواجهةالكونغو الديمقراطية، ما يظهر تخوفه من المهاجم المخضرم ديوميرسي بوكاني البالغ من العمر 36 عاماً وزميله في الخط الأمامي سيدريك باكامبو.
بهذا الرسم التكتيكي تمكن حاليلوزيتش من منع الكونغوليين من تهديد مرمى بونو بفضل ثلاثي في عمق الدفاع، لكنه في المقابل خسر الجبهة الهجومية وقلل من فاعليتها عبر تقليص الأدوار الهجومية المعتادة للظهير الأيمن حكيمي.
وعندما أحس حاليلوزيتش بإمكانية خسارة المباراة، قام بتغييرين هجوميين حاسمين، بإدخال أيوب الكعبي المتألق في الدوري التركي وتيسودالي المميز مع جينت البلجيكي مكان مايي ويوسف النصيري الذي قدم مباراة متواضعة جداً بفعل ابتعاده الطويل عن الملاعب مع فريقه إشبيلية الإسباني في الموسم الحالي بسبب الإصابة.
وسرعان ما أظهرت تغييرات حاليلوزيتش أنه أخطأ في التشكيل الأساسي بالاعتماد على مايي والنصيري، حيث استطاع الكعبي أن يمهد الكرة لتيسودالي الذي سددها بيمناه على يسار الحارس كياسومبوا مدركاً التعادل لأسود الأطلس في وقت مثالي.
من المؤكد أن المغرب قادر على تحقيق الفوز في مواجهة الإياب والتأهل إلى كأس العالم للمرة السادسة في تاريخه والثانية على التوالي، لكن حاليلوزيتش مطالب بالتخلي عن التحفظ الدفاعي المبالغ وترك المجال للآلة الهجومية المغربية لتقوم بدورها في مواجهة الدار البيضاء.