WinWIn
لن يضطر نيمار مرة أخرى لتبرير سبب رحيله عن برشلونة إلى باريس سان جيرمان، وذلك قبل ساعات من خوض البرازيلي بصحبة فريقه غمار أعرق المباريات الدولية ضد بايرن ميونيخ في نهائي دوري أبطال أوروبا.
أثار اللاعب البالغ 28 عامًا الجدل في عام 2017 عندما اتخذ قرارا مفاجئا بالانتقال من برشلونة إلى الفريق الباريسي مقابل 222 مليون يورو وهي أكثر من ضعف قيمة انتقاله من سانتوس إلى كامب نو، واتهمه حينها العديد من المشجعين بأنه يلهث وراء المال فقط دون أي اعتبارات للمستوى الفني.
تأهُل باريس سان جيرمان للنهائي وهزيمة برشلونة التاريخية أمام بايرن ميونيخ، ربما يكشفان لعدد كبير من جمهور الكرة، عما كان يفكر فيه نيمار قبل ترك الفريق الكاتالوني، فالأخير في سقوط حر والباريسي في صعود متواصل، وموسم 2019-20 لن يكون على الأرجح الأخير في هذا المنحى الطردي، وسط ما نراه من مشاكل تعصف ببرشلونة يوما بعد آخر، ونجاحات يسطرها سان جيرمان على جميع الأصعدة.
رئيس باريس سان جيرمان ناصر الخليفي قال بعد ضمه نيمار في أغسطس 2017 إن طموح الفريق "هو الفوز بدوري أبطال أوروبا كما هو الحال دائما، نرحب بأفضل لاعب في العالم".
ساعد نيمار برشلونة كثيرا على تسيد أوروبا، وشكل رفقة سواريز وميسي ثلاثيا هدافا أمام مرمى الخصوم، إلا أنه وبعد مغادرته إسبانيا إلى فرنسا، فشل برشلونة في إيجاد بديل مناسب لخط المقدمة، في وقت عمل فيه سان جيرمان على إنشاء تولفية لاعبين تبرز تفوق نيمار في هز الشباك.
ظهر #نيمار عبر منصات التواصل الاجتماعي قبل ساعات من مباراة #البي_إس_جي و #لايبزيغ موجها رسالة شكر مشفرة إلى محبيه كاتبا فيها : "مررت هنا للتحذير من أن الأب موجود"، وقد لاقت رسالته تفاعلا كبيرا من الجماهير التي رافقت تعليقاتها تمنيات النجاح في مباراة الليلة 💌 pic.twitter.com/URgNKbpy0Z
— WinWin (@WinWinAllSports) August 18, 2020
مشهدان متناقضان قد يبرزا أهمية مغادرة نيمار لبرشلونة، وهما ريمونتادا البلوغرانا الشهيرة ضد سان جيرمان، عندما أذل فيها زملاء ميسي.. زملاء نيمار في ظروف بدت مستحيلة، والمشهد الآخر هو هزيمة برشلونة من بايرن.. بين هاتين المباراتين يمكن للقارئ ملاحظة الانحدار الكبير لبرشلونة مقابل التطور اللافت لسان جيرمان، فالأول يفقد عقلية الفوز الأوروبية موسما بعد آخر، وذلك في وقت يصنع فيه الفريق الباريسي فريقا منافسا لأعرق الفرق القارية.