قدم الاتحاد النيجيري لكرة القدم هدية ذهبية لمنتخب الجزائر، وتتعلق بالنجم الواعد مايكل أوليسيه، نجم نادي كريستال بالاس الإنجليزي، الذي يتنافس عليه المنتخبان من أجل إقناعه بحمل ألوان أحدهما في المستقبل القريب.
فقد خلت لائحة منتخب "النسور الخضراء الممتازة"، المعلنة لخوض المواجهتين الحاسمتين في تصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم قطر 2022 أمام غانا نهاية الشهر الجاري، من اسم مايكل أوليسيه.
وأعلن الاتحاد النيجيري لكرة القدم، يوم 4 مارس/ آذار، عن قائمة الـ30 لاعبا التي اختارها المدير الفني أوغوستين إيغوافون من أجل مواجهة غانا ذهابا وإيابا يومي 25 و29 مارس/ آذار الجاري في الدور الفاصل، ولم تضم اللائحة اسم نجم كريستال بالاس، مايكل أوليسيه، رغم أن بعض وسائل الإعلام النيجيرية كانت قد تحدثت عن إمكانية مشاركته مع الفريق.
وكان المدير الفني لمنتخب نيجيريا أوغوستين إيغوافون ورئيس الاتحاد النيجيري، اجتمعا الشهر الماضي بنجم كريستال بالاس في العاصمة الإنجليزية، من أجل إقناعه بالدفاع عن ألوان نيجيريا تبعا لأصول والده، لكنّ عدم استدعائه لمواجهة غانا يعني أن أوليسيه قد حسم فعلا مستقبله الدولي لصالح منتخب آخر، حسب ما أكده مراقبون.
ويصنف هذا الخبر، حسب العديد من المحللين والمراقبين، في خانة الأنباء السعيدة للمنتخب الجزائري، لأنه يُقرب "الخضر" أكثر من أي وقت مضى للظفر بخدمات النجم الواعد ابن الـ (21 سنة)، خاصة أن مصادر إعلامية كثيرة، ومنها نيجيرية، أكدت في وقت سابق أن أوليسيه يُفضل اللعب مع المنتخب الجزائري، وهو خيار تدعمه فيه والدته الجزائرية وحتى وكيل أعماله.
واختار الاتحاد الجزائري لكرة القدم والمدير الفني جمال بلماضي، إحاطة ملف مايكل أوليسيه بالسّرية الكبيرة، على غرار اللاعبين مزدوجي الجنسية الآخرين الذين تم الاتصال بهم من أجل إقناعهم بالدفاع عن ألوان الجزائر، ويسعى لاستغلال الوقت الكافي لحسم هذه الملفات في الوقت المناسب.
ويعتبر مايكل أوليسيه، حسب العديد من المحللين ووسائل الإعلام الإنجليزية، جوهرة كروية واعدة بحكم المستويات الكبيرة التي يقدمها منذ بداية الموسم مع نادي كريستال بالاس، بدليل أنه اختير لاعب الشهر في النادي اللندني للمرة الثانية على التوالي منذ بداية العام الجاري (يناير وفبراير)، وتوقع الكثير من المحللين انتقاله إلى فريق أكبر الصيف المقبل.
وتترقب الجماهير الجزائرية، بشغف، ما سيسفر عنه ملف ضم النجم الجزائري الواعد مايكل أوليسيه، وهي التي أطلقت عليه مسبقا لقب "محرز الجديد"، وتراه الخليفة المثالي لنجم مانشستر سيتي الإنجليزي، خاصة أنه يتشارك معه في نفس منصب اللعب والمهارات الفنية العالية.