نصح اللاعب البرازيلي السابق روماريو، المتوج مع بلاده بمونديال 1994، مواطنه نيمار نجم منتخب "الكناري" الذي سيستهل مشاركته في كأس العالم قطر 2022 بمواجهة صربيا، بتجاهل أي انتقادات واستفزاز والتركيز على الفوز باللقب.
جاءت هذه التوصية في رسالة تشجيعية وجهها النجم الفائز بكأس العالم مع منتخب "السامبا" في مونديال الولايات المتحدة إلى مهاجم فريق باريس سان جيرمان قبل أيام من المباراة الأولى لمنتخب البرازيل في مونديال.
وأشاد النجم السابق للسيليساو بنجم الباريسي مؤكدًا أهمية اللاعب صاحب القميص رقم "10"؛ لتتمكن البرازيل من الفوز بلقبها السادس بعد 20 عامًا من تتويجها بآخر لقب لها في بطولات كأس العالم.
ومن أجل تحقيق هذا الهدف، أكد اللاعب السابق أن نيمار عليه أن يتجاهل النقد وأي مشكلة أخرى خارج الملعب، قائلًا: "قم بدورك في الملعب وحاول أن تنسى الباقي، كل تلك الضوضاء التي تأتي من الخارج. هذا ما أقوله دائمًا، الذي يحتاج إلى صورة جيدة هو جهاز التلفزيون".
وتابع: "استمر في عدم إعطاء أهمية لما يقوله الآخرون عنك. لا يعرف المشجعون البرازيليون في كثير من الأحيان مدى صعوبة لعب كأس العالم على مستوى رفيع، وهي بطولة لا تسمح بالأخطاء".
وأوضح روماريو أنه هو نفسه تعرض أيضًا حتى عام 1993 لنفس الوضع، حيث كان هناك الكثير من الناس في البرازيل يتحدثون عنه بشكل سيئ للغاية وينتقدون كل تصريحاته، مشيرًا إلى أن تصرفاته المنتقدة تلك لم تكن نتيجة "غطرسة" بل "ثقة" في النفس.
تأتي رسالة روماريو بعد أن اتهمت صحيفة ألمانية نيمار بالغرور لوضعه نجمة سادسة على درع المنتخب البرازيلي رغم أن البطولة لم تبدأ بعد، ما دفع روماريو لدعوة نيمار إلى التفكير في الفريق، مذكرًا أنه بعد المشكلات العديدة التي واجهها المنتخب البرازيلي قبل مونديال 1994، حقق "راقصو السامبا" لقبهم العالمي الرابع فقط في الولايات المتحدة.
وأكد أهمية توحد غرفة الملابس للتتويج بلقب المونديال، قائلًا: "من المستحيل حصد أي شيء وحدك. أعلم أنك تعرف ذلك، لقد صنعت قصتي وأثق أنك ستفعل الشيء نفسه. نحن لا ندين لأحد بأي شيء والجماهير البرازيلية تقف دائمًا إلى جانبنا عندما يستشعرون تفانينا ورغبتنا في الفوز".
وأشار روماريو إلى أن لحظة نيمار قد حانت في المونديال، قائلًا: "تلك اللحظة التي تفصل بين الصبي والرجل"، وأن نجم البرازيل الحالي يمثل كرة القدم التي يريد البرازيليون رؤيتها، قبل أن يختم رسالته بالقول: "لا أحد يستحق أن يجلب اللقب السادس إلى الوطن أكثر منك. أنا أثق بك. أو بالأحرى البرازيل تثق بك".