سيكون المنتخب الأرجنتيني بقيادة نجمه الأول ليونيل ميسي أمام نموذج ملهم قدمه زملاؤه السابقون في برشلونة مع المنتخب الإسباني في مونديال 2010، وذلك حينما يخوض نهائي مونديال قطر 2022 أمام فرنسا حاملة اللقب.
يمني ميسي البالغ من العمر 35 عاماً، النفس بالسير على خطى أصدقائه السابقين في برشلونة، حينما خسروا مع منتخب إسبانيا افتتاح مونديال 2010 أمام سويسرا، قبل أن يعيدوا ترتيب أوراقهم وصولاً إلى تحقيق اللقب، ليصبحوا الفريق الوحيد الذي يخسر مباراته الأولى ويحرز اللقب لاحقاً.
وتكرر هذا المشهد مع الأرجنتين بعد خسارتها الافتتاحية في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أمام السعودية 1-2، في أول هزيمة أمام منتخب آسيوي في النهائيات، لكن التانغو بات الآن في المباراة النهائية عن جدارة.
وتأمل الأرجنتين محاكاة مشوار إسبانيا التي خسرت أمام سويسرا 0-1 عام 2010، قبل أن تتسلق سلم النهائي وتتوّج للمرة الأولى في تاريخها على حساب هولندا في اللحظات القاتلة من الوقت الممدّد.
وإذا استثنينا النسخ التي كانت تُفتتح بمباريات خروج المغلوب، فإن المتوج باللقب فاز في مباراته الأولى 16 مرة من أصل 19، مقابل تعادلين وخسارة واحدة لإسبانيا.
في عام 1966، تعادلت إنجلترا دون أهداف على أرضها أمام الأوروغواي افتتاحاً، لكن ذلك لم يحرمها بعد 19 يوماً من إحراز لقب وحيد ما زالت تلهث لتكراره، بعد تخطي ألمانيا الغربية 4-2 بعد التمديد.
وفي عام 1982، تعادلت إيطاليا أيضاً أمام بولندا دون أهداف، قبل التعادل مرتين أخريين في دور المجموعات أمام بولندا والكاميرون بنتيجة 1-1، لكنها تأهلت في نهاية المطاف إلى النهائي وتُوجت باللقب على حساب ألمانيا.
وخلال تتويجها مرتين في 1978 و1986، فازت الأرجنتين في مباراتها الأولى، على المجر 2-1 وكوريا الجنوبية 3-1 توالياً، أما في 1990، سقط مارادونا ورفاقه أمام الكاميرون 0-1 في مفاجأة كبيرة على الأراضي الإيطالية.
وحلت الأرجنتين بين أفضل الثوالث، فبلغت ثمن النهائي حيث تخطت البرازيل القوية 1-0، وفي ربع النهائي تخطت يوغوسلافيا بركلات الترجيح، ومثلها إيطاليا في نصف نهائي نابولي، ولم تستسلم سوى في النهائي، حيث تفوّقت عليها ألمانيا بركلة جزاء متأخرة لأندرياس بريمه.
وفي الولايات المتحدة 1994، وبعد خسارتها افتتاحاً أمام جمهورية أيرلندا 0-1، عوضت إيطاليا تدريجياً وبلغت المباراة النهائية حيث رضخت بركلات الترجيح أمام البرازيل بعد تعادل سلبي.