في مصر المحروسة عامةً وعدد من الأندية يتقدمهم الزمالك ظاهرة خطيرة جدًا تسمى (نفخ النجوم)، وطبعا أتحدث هنا عن الوسط الرياضي أو النجومية في الكرة المصرية.
تجد لاعبًا يتألق في مباراة واحدة فقط وبعدها تتساقط عليه الألقاب (المايسترو.. العبقري) والمثال الأبرز هذه الأيام (سيف جعفر) لاعب نادي الزمالك الصاعد ونجل رمز الزمالك الكابتن فاروق جعفر بعد تألقه في مباراة سموحة، بل تحديدًا بعد تألقه شوطًا واحدًا، أصبح حديث المدينة ونجم السوشيال ميديا البيضاء ومنقذ الزمالك من عثرته وأمله في السنوات المقبلة.
المبالغة الغريبة والعجيبة من جماهير الكرة المصرية (في التنجيم) تحتاج إلى وقفة ودراسة ورصد وتحليل.. لأن ظاهرة (نفخ النجوم) تتم بسرعة مذهلة وبدون أي أساس كروي أو منطق.
كما قلنا بعد عدة مباريات أو شوط واحد كما حدث مع اللاعب الصاعد سيف جعفر.. وكالعادة الجماهير ومن قبلها الفريق يدفع ثمن النجومية الزائفة أو النجومية المتسرعة؛ لأنها تتم بسرعة.. وفي المقابل يعيش "النجم في الدور" ويصدق نفسه ويبدأ بطلب زياده عقده ثم تغيير سيارته لأحدث "موديل" حتى تتماشي مع النجومية الجديدة وتنتهي بالتمرد على المدرب في حالة استبداله في أثناء المباراة.
وفي ظاهرة تدليل لاعبي الدوري المصري -وأتحدى أن توجد في أي دوري آخر في العالم- ظاهرة (نسخ الأسماء) أي ربط أسماء "اللعيبة" المحلية بالنجوم العالمية (ميسي، رونالدو، نيمار... إلخ).
ولك عزيزي القارئ أن تتخيل الدوري المصري يُوجد به 5 ميسي، أي خمسة لاعبين مصريين يُطلق عليهم لقب ميسي.. أحمد عادل ميسي، ومصطفي ميسي، إلخ.
وكما قلنا، الأندية في الأول والآخر هي التي تدفع ضريبة تدليل أو دلع أو نفخ النجوم.